علامات تدل على قرب مشي الطفل (Signs that the baby is close to walking) بطريقة صحيحة، تتيح له اكتشاف العالم من حوله بنفسه، وقد تظهر لدى العديد من الأطفال، مشكلة تأخر المشي، مما يجعل الأبوين في قلق دائم حول المستقبل الصحي للابن، وفي العادة يستغرق الأطفال فترة زمنية ثابتة، تبدأ من عمر 7 أشهر، حتى يمكن ملاحظة علامات المشي عليهم، وما يحيد عن ذلك يكون مدعاة للقلق، وضرورة اللجوء إلى أحد الأطباء المختصين.
علامات تدل على قرب مشي الطفل
تشمل أبرز علامات تدل على قرب مشي الطفل، على مجموعة أمور تستطيع الأم ملاحظتها بوضوح على الطفل، ومن أهمها:
- التدحرج
يكون الأطفال المحترفين في التدحرج، من أوائل من يبدأون في المشي مبكراً. حيث يبدأ الطفل في التدحرج من الأمام إلى الخلف والعكس صحيح، وبذلك فهو يخبرنا بأنه سأم من الجلوس أو الاستلقاء. وتعتبر علامة التدحرج من أبرز العلامات التي توضح التطور الكبير في عضلات الطفل، فهو يستغرق خلالها قدر كبير من الجهد اللازم للحركة.
- سحب الأثاث للوقوف
تدل علامة سحب الطفل للأثاث بهدف الوقوف، على قرب مشي الطفل، خاصةً من يمتلك العضلات القوية في أرجله، والتي تساعده على تنسيق حركته. كما تستطيع الأم مساعدة الطفل على الاستفادة من ظهور علامات تدل على قرب مشي الطفل، وذلك عن طريق مساعدته بواسطة تمارين القرفصاء التي يمكن القيام بها. وبعد مرور فترة قصيرة من التدريبات المخصصة للأطفال، يتمكن من الوقوف بطريقة مستقلة، كما يستطيع التقدم للأمام بضع خطوات غير مستقيمة.
- القفز صعوداً وهبوطاً
لا يتمكن الأطفال المستعدون للمشي من الجلوس فترة طويلة، حيث أنهم يرغبون بالحصول على عضلات أرجل قوية تساعدهم على مشي خطواتهم الأولى. كما يقوم هؤلاء الأطفال بممارسة القفز، وهم لا يكتفون بالجلوس في حضن الأم فترة طويلة. ويحرص كذلك الأطفال المستعدون للمشي على الوقوف على الفخذين، ودفع أنفسهم للأعلى والأسفل بواسطة الساقين.
- الزحف
إن قيام الطفل بمرحلة الزحف بدون حدوث آثار جانبية خطيرة، تعتبر علامات تدل على قرب مشي الطفل. وتعتمد مرحلة الزحف على رقبة الطفل القوية، التي تتيح له رفع رأسه ومعرفة إلى أين سوف يتجه.
اقرأ أيضاً: العناية بالطفل الخديج مبكر الولادة | هل هناك خطر على صحته؟
علامات تشير إلى أن طفلك أصبح جاهزاً للمشي
هناك بعض العلامات التي قد تميز رغبة الطفل واستعداده للمشي، فتكون لديه الرغبة المستمرة في الحركة، وعدم الرغبة في الجلوس لفترات طويلة في نفس المكان، ومن أهم علامات تدل على قرب مشي الطفل، التالي:
- الجلوس بدون مساعدة
حيث تمكن الطفل من الجلوس بمفرده يعد إنجازاً عظيماً، فهو يدل على امتلاكه القوة العضلية الكبيرة، التي يستطيع من خلالها التحكم في جسمه، إضافة إلى امتلاك الأطفال المستعدون للمشي كذلك على عضلات رقبة وظهر وبطن قوية ومستقرة، والتي تتيح له رفع نفسه بدون مساعدة، وبالتالي يتيح له ذلك المشي فيما بعد.
- صعود السلالم باليدين
يدخل ضمن أبرز علامات تدل على قرب مشي الطفل؛ قدرته على صعود السلالم بيديه، ورغبته في بذل الجهد الكبير للنجاح في ذلك، كما يمكن للأم تشجيع طفلها على صعود السلم بأمان، وذلك عن طريق تثبيت بوابات الأطفال التي تمنع خروجه بمفرده، والسماح له من وقت لآخر بالتسلق عند تواجد الأم.
- التجول
يساعد التجول الطفل على دعم التناسق بين القدمين، وذلك يتطلب من الأم مساعدة طفلها على الانتقال داخل الحجرة في مسار آمن ومحدد.
- التعب بسرعة
يشعر الأطفال المستعدون للمشي بالتعب أكثر من غيرهم، فهم يحرصون على استخدام جميع عضلات وأجهزة الجسم التي تساعدهم على مشي خطواتهم الأولى، إضافة إلى قدرة الطفل بعد ممارسة أنشطة (التدحرج، والزحف، والجلوس، والسحب، والتجول) التي تعتبر أهم علامات تدل على قرب مشي الطفل، بأخذ قسط كبير من الراحة والنوم.
- المشي مع لعبة الدفع
يتمكن الطفل من استخدام ألعابه أثناء المشي، مما يساعده على تحقيق التوازن المطلوب، وتتيح الكثير من ألعاب الدفع تعليم أساسيات المشي للطفل، وتجعله مستعداً للمشي بعد أسابيع أو شهور قليلة للغاية.
كيف يمكنك أن تشجع طفلك على اتخاذ خطواته الأولى؟
يمكن العمل على تحفيز المشي عند الأطفال الصغار، عن طريق اتباع مجموعة نصائح لمساعدة الطفل على المشي، والتي تعزز من ثقة الطفل بنفسه؛ لاتخاذ خطواته الأولى، منها:
- الحرص على الاهتمام بالطفل والثناء على كل حركة يقوم بها، وتشجيعه المستمر على الوقوف.
- مد الذراعين نحو الطفل وهو يمشي، بمجرد ظهور علامات تدل على قرب مشي الطفل، حيث تمنحه هذه الحركة المزيد من الأمان والاطمئنان.
- الاهتمام بتهدئة الطفل عندما يسقط، وتوفير بيئة آمنة تساعده على المشي بسهولة وأمان.
- تشجيع الطفل باستمرار على الحركة، لأنها تعمل على تقوية عضلات الأرجل والجسم لدى الطفل.
- استعمال ألعاب الدفع الآمنة، والتي تم تصميمها بشكل مخصص لاستخدام الأطفال.
اقرأ أيضاً: العناية بالطفل الرضيع في مراحل الرضاعة الطبيعية والتسنين
أسباب تأخر المشي عند الاطفال
يتمكن الأطفال من المشي في عمر سنة تقريباً، لكن وصول الطفل إلى عمر سنة ونصف بدون أن يمشي يعتبر من الأمور المقلقة للغاية، ومن أسباب تأخر المشي لدى الأطفال:
- تأخر التطور الحركي
تتأخر المهارات الحركية لدى العديد من الأطفال في الكثير من الأحيان، وهذا قد يؤخر ظهور علامات تدل على قرب مشي الطفل، وذلك يستدعي من الأم الصبر والابتعاد عن القلق، حيث لم يدل التأخر الحركي هو وجود مشكلة خطيرة لدى الطفل.
- تأخر النمو
تظهر على العديد من الأطفال مهارات التطور الحركي، التي تتضمن المشي، لكن يعاني الطفل من حالة تأخر النمو، والتي تشتمل على سبيل المثال (متلازمة داون، حالات الضمور العضلي).
- الظروف المحيطة
عندما يصاب الطفل بحالة مرضية، تجعله يمكث في السرير لفترة طويلة، تؤثر تلك الحالة على الطفل بشكل مباشر، وتؤخر من احتمالية المشي المبكر، إضافة إلى حالات نقص التغذية ونقص الكالسيوم أو فيتامين د، إلى الإصابة بتأخر المشي الناتج عن مرض الكساح.
- حدوث بعض المشكلات
ينتج عن حالة ضمور عضلات الساق أو الورك، أو حالة خلل التنسج النمائي في الورك، تأخر في ظهور علامات تدل على قرب مشي الطفل.
- الإصابة ببعض الالتهابات
إصابة الطفل أثناء الحمل أو الولادة ببعض الأمراض والالتهابات، مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ، من الحالات التي تؤدي إلى حدوث تأخر في المشي لدى الأطفال.
اقرأ أيضاً: سبب رفض الطفل اللهاية – طرق تعود الطفل على اللهاية
مراحل نمو المهارات الحركية
يدخل ضمن علامات تدل على قرب مشي الطفل، عدد من المراحل التي يمكن ملاحظتها على الطفل أثناء الحركة، وتتمثل تلك المراحل بطريقة منظمة فيما يلي:
- المرحلة الأولى: تتكون من الحركات العشوائية غير واضحة الهدف التي يقوم بها الطفل، ولكنها بمثابة التمهيد إلى الأنماط الحركية المختلفة الأخرى.
- المرحلة الثانية: تكون عبارة عن الحركات البدائية المؤقتة التي يقوم بها الطفل، بهدف كسب المهارات الحركية، لكنها تحتاج إلى المزيد من الطاقة والجهد.
- المرحلة الثالثة: تتكون من الحركات الموجهة جزئياً نحو اكتساب المزيد من المهارة.
- المرحلة الرابعة: تكون عبارة عن مجموعة من الحركات الموجهة بدقة لاكتساب المهارة.
- المرحلة الخامسة: يحدث فيها الاتساق بين الحركات العشوائية وغيرها لاكتساب مهارة أكبر، فهي تعتمد على مهارة الوقوف ومهارة حركة الأرجل والأقدام، ومهارة الاتزان العام للجسم.
متى يبدأ الطفل المشي
أشرنا إلى اختلاف مراحل تطور مهارات الحركة من طفل لآخر، لكن بشكل كبير تتزامن مرحلة استعداد الطفل للمشي بين جميع الأطفال، حيث:
- يبدأ الطفل الطبيعي في عمر 6 أشهر بالجلوس بطريقة طبيعية.
- مرحلة الزحف تبدأ مع الطفل وهو في عمر 9 إلى 10 أشهر.
- تبدأ مرحلة المشي في عمر 11 إلى 18 شهر.
- يتعلم الطفل الرضيع المشي في العادة في عمر 10 أشهر، وذلك بالاعتماد على أثاث المنزل، أو المشي بمساعدة أحد الأبوين.
- يتأخر بعض الأطفال في المشي حتى بلوغ السنتين، وفي تلك الحالة يجب على الأم دعم ثقة الطفل بنفسه، ومساعدته وتشجيعه على خطو الخطوات الأولى.
ماذا يوصي طبيب الأطفال عند تأخر مشي الطفل؟
يبحث الأطباء بدقة عن أسباب تأخر مشي الطفل، والتي ترتبط كما أوضحنا بمجموعة محددة من العوامل الخارجية، وغيرها من عوامل داخلية وصحية، حيث:
- يوصي الأطباء بضرورة إجراء الفحص الطبي والفحص العصبي للطفل في أغلب الحالات.
- يعتمد فحص الطفل كذلك على اختبار ردود أفعاله وردود أفعال عضلاته الجسدية.
- يأخذ الطبيب في اعتباره كذلك المهارات التنموية الأخرى لدى الطفل، مثل الحركة واللغة والمهارات الاجتماعية..إلخ.
- ينبغي كذلك البحث عن مكان الطفل في مراحل التطور الحركي المعروفة، للعمل على وقوف جميع الأسباب التي أدت لتأخر المشي لديه.
اقرأ أيضاً: العناية بالطفل بعد التطعيم لتخفيف الألم بطرق منزلية
العلاجات المحتملة لتأخر مشي الطفل
تأخر الطفل في المشي يجعل الأمور نحو حتمية الحصول على استشارة طبية مختصة، وقد يوصي الطبيب المعالج باتباع بروتوكول علاجي من الأنظمة العلاجية التالية:
- العلاج الطبيعي: يعمل على تحسين قوة ومرونة العضلات.
- الجراحة: تستلزم بعض الحالات إجراء عملية جراحية لتصحيح المشكلات الجسدية المحتملة.
- الألعاب المساعدة: تساعد العديد من الألعاب طفلك على المشي، كما تساعد العديد من الاختبارات التي يتم إجراؤها بالألعاب، على الوقوف بدقة على سبب عدم المشي.
ما الذي يفعله الأطفال بعد تعلم المشي؟
تسير مراحل تعلم الطفل المشي، بمجموعة من الخطوات التي تتيح له خوض المغامرات، ويختلف كل طفل عن الآخر في مراحل السير داخل المنزل او خارجه، حيث:
- الطفل في سن 16 شهر: يبدأ في الاهتمام بصعود السلالم، وتستطيع الأم مساعدته على القيام بذلك.
- الطفل في سن 18 شهر: يحاول الركل والتسلق، وقد يفشل وقد ينجح في الكثير من المحاولات، ويهتم الطفل في تلك الفترة بالرقص على الموسيقى.
- الطفل في سن 26 شهر: يبدأ مستواه في التحسن بالقفز.
علامات تدل على قرب مشي الطفل والتي تستلزم من الأبوين الاهتمام بها، بجانب الحرص على تشجيع الطفل على بدء المشي، مما يعني سهولة استقلال الطفل بحركته، وعدم اعتماده الكلي على أحد الأبوين لحمله.
