أول أئمة الدولة السعودية الثانية هو(The first imams of the second Saudi state)، الدولة السعودية الثانية أسسها الإمام تركي بن عبدالله في عام 1240هـ/1824م، وقام باتخاذ الرياض عاصمة لها، واستطاعت هذه الدولة أن تحافظ على الحكم لمدة 69 عامًا، بدءًا من عام 1240هـ – 1309هـ والذي يوافق من/1824- 1891م، وتعاقب على حكم هذه الدولة خلال تلك الفترة أربعة من الأئمة جميعهم من أسرة آل سعود، تابع القراءة للتعرف على اول ائمة الدولة السعودية الثانية، ومن الأئمة الذين جاؤوا بعده.
أول أئمة الدولة السعودية الثانية هو
تعاقب على حكم الدولة السعودية الثانية مجموعة من الأئمة أولهم كان الإمام تركي بن عبدالله، وهو حفيد المؤسس للدولة السعودية الأولى الإمام محمد بن سعود بن محمد بن مقرن، وكان آخرهم الإمام عبدالرحمن بن فيصل بن تركي، والد مؤسس المملكة العربية السعودية، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.
بعد أن سقطت الدولة السعودية الأولى، بدأت أول محاولة لإقامة الدولة السعودية من جديد عندما بدأ الإمام تركي بن عبدالله مسيرة إعادة تأسيس الدولة من جديد، وتعد الدولة السعودية الثانية امتداد للدولة السعودية الأولى، وهما تشتركان معًا في عدة أمور منها سلالة الحكم والتقاليد والرسالة، وقد اعتمدت الدولة السعودية الثانية في بسط حكمها على المبادئ والأسس التي ورثتها من الدولة السعودية الأولى، وظلت بعض المناطق السعودية تحاول أن تحكم نفسها قبل أن يتم توحيدها مُجددًا ضمن حدود الدولة السعودية. واتخذ من مدينة الرياض عاصمة للدولة السعودية الثانية بدلًا من الدرعية، وأصبح الحكم في أبناء الأمير عبدالله بن محمد بن سعود بدلًا من أبناء أخيه الإمام عبدالعزيز ثاني حكام الدولة السعودية الأولى.
وكما ذكرنا فقد كان أول أئمة الدولة السعودية الثانية هو الإمام تركي بن عبد الله آل سعود، وقد كان ترتيبه الإمام السادس من الأئمة الذين حكموا المملكة العربيةالسعودية، فكان أول حكام سلسلة عبد الله بن محمد بن سعود، وكان من الشخصيات التي تتميز بقيادتها الحكيمة وعقله وحنكته الإدارية لقيادة شؤون الدولة، كما أنه كان شجاعاً وباسلاً، يحسن التصرف في إدارة أمور الدولة ويتمتع برجاحة العقل والوعي الكبير، وكان في نفس الوقت أحد أبرز الشعراء في ذلك العصر.
اقرأ أيضاً: “اهم 10 اماكن سياحية في الاحساء السعودية تستحق زيارتك“
معلومات عن الإمام تركي بن عبد الله آل سعود
وُلد الإمام تركي عام 1755م في مدينة الدرعية، التي كانت عاصمة الدولة السعودية الثانية، وقد كانت رتبته العسكرية في ذلك الوقت رئيساً لأركان القوات المسلحة السعودية، توفي الإمام تركي في العاشر من شهر آيار عام 1837م ودُفن في مقبرة العود في مدينة الرياض.
كان قد شارك في الكثير من المعارك أبرزها معركة الحلوة التي حدثت في عام 1236هـ وكذلك الحرب العثمانية السعودية، كما قام بالعديد من الإنجازات مثل أنه نجح في استرداد بعض المناطق السعودية ومنها الأحساء ونجد.
أهم أئمة الدولة السعودية الثانية
قاد الدولة السعودية الثانية العديد من الأئمة والذين أتوا بعد الإمام تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود وهو مؤسسها، وأبرزهم القادة الآتية أسماؤهم:
- في الفترة الأولى حكم الدولة السعودية الإمام سعود بن فيصل بن تركي وذلك عام 1871م.
- أما في الفترة الثانية فقد حكمها عبد الله بن فيصل بن تركي من عام 1871م حتى 1873م.
- خلال الفترة الثانية حكم الإمام سعود بن فيصل بن تركي في الفترة بين عامي 1873م و1875م.
- كذلك الفترة بين عامي 1875م و1876م كان الإمام هو عبد الرحمن بن فيصل.
اقرأ المزيد: “شروط الحصول على الجنسية السعودية تجنيس أبناء السعوديات“
آخر أئمة الدولة السعودية الثانية
بعد الإجابة على سؤال من أول أئمة الدولة السعودية الثانية هو، لا بد من ذكر آخر الأئمة وقد كان هو الإمام عبد الرحمن بن فيصل الذي دام حكمه فترة تراوحت بين عامي 1307م و1309م، وهو ابن الإمام فيصل بن تركي الأصغر، الذي تربى على تعاليم إسلامنا الحميد، وتتلمذ على يديه نخبة من العلماء، حيث تعلموا المبادئ الإسلامية من خلاله، وشارك في العديد من الحروب المهمة ومنها معركة المليداء.
مهام إمام الدولة السعودية الثانية
هناك بعض المهام التي يقوم بها إمام الدولة السعودية الثانية، وتتمثل هذه المهام في الآتي:
- يقوم الإمام بتعيين الأمراء في أقاليم الدولة، حيث يقوم باختيارهم بنفسه، وهؤلاء الأمراء هم رؤساء الدولة المحليين.
- يقوم بوضع المهام التي يجب على الأمير أداءها، فكل أمير من أمراء الأقاليم لديه مهمة عليه القيام بها.
- تجهيز الرجال في فترات الحروب وتحديد مهمة كل أمير.
نظام الحكم في الدولة السعودية الثانية
إن نظامُ الحكم في الدولة السعوديّة الثانيّة كان يقوم على الشريعة الإسلامية، حيث قامت هذه الدولة على الأسس والركائز التي قامت عليها الدولة السعودية الأولى، واستند الحكام في حكمهم على مبادئ الشريّعة الإسلاميّة، واتخذوا منها أساس الحكم ووجود الدولِة، وكان الحاكم في ذاك الوقت يُسمى الإمام، والإمام هوَ حاكم البلاد والسلطة العليا للدولة.
يشمل لقب الإمام الزعامة الدينية والسياسية في البلاد، ومن أهم اختصاصاته:
- حفظ الدين.
- إقامة الحدود.
- تحصين البلاد.
- قيادة الحروب باستثناء بعض الحالات والظروف كالمرض وما في حكمه.
وكان الإمام يقيم في العاصمة، ويمارس مهام عمله بشكل يومي من قصره، كما أن النظم والإدارة المالية في الدولة السعودية الثانية تحوي نسخة طبق الأصل عن الإدارة المالية في الدولة الأولى، وقد ازدهرت الدولة في مجال الآداب والعلوم في هذا الدور.
اقرأ أيضاً: “أجدد عبارات عن العلم السعودي 2024 أجمل ما قيل في حب السعودية“
سقوط الدولة السعودية الثانية
تم سقوط الدولة السعودية الثانية في العام 1309 هجري الموافق لـ 1891 ميلادي، وقد كان ذلك في أثناء الولاية الثانية للإمام عبدالرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود، الذي ترك العاصمة الرياض وانتقل إلى الإحساء ليعيش في الكويت بعد الخلافات التي جرت بين الإمام عبد الرحمن ومحمد بن عبد الله بن رشيد حاكم مدينة حائل، وأسفر عن ذلك استيلاؤه على منطقة نجد في عام 1310 هـ/ 1892 م.
وجدير بالذكر أنه كانت بداية النهاية للدولة السعودية الثانية عند وفاة الإمام فيصل بن تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود، الذي كان له أربع أبناء هم عبد الله وسعود وعبد الرحمن وجميعهم حكموا الدولة السعودية الثانية باستثناء ابنه محمد، وعلى الرغم من كل ما واجهته الدولة من صعوبات، إلا أنها استطاعت أن تقف على قدميها بسواعد أئمتها المخلصين.
أول أئمة الدولة السعودية الثانية هو الإمام تركي بن عبدالله آل سعود، الذي عرف بذكائه وتفكيره الاستراتيجي ومواكبته لجميع شؤون الدولة وأمورها من خلال التنقل بين الولايات والاطلاع على أحوالها، كما حمى الدولة السعودية طيلة فترة حكمه.
