علاج الحرقان(Treatment of heartburn)؛ حرقان المعدة هو شعور بعدم الراحة في منتصف الصدر في كل مرة تنتهي فيها من تناول وجبة، يحدث هذا عندما يتسرب الحمض من المعدة إلى الأنسجة الرقيقة للمريء أو أنبوب الطعام، مما يسبب الألم والحرقان، وفي حال لم تتمكن من السيطرة على حرقة المعدة، فقد يؤدي ذلك إلى تلف المريء وحتى الإصابة بالسرطان، فما أعراض حرقان المعدة واسبابه؟ وكيف يمكن علاج الحرقان؟
علاج الحرقان بالأدوية
يمكن أن تساعد أنواع عديدة من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية والأدوية الموصوفة في علاج حرقة المعدة، يمكن للطبيب أو الصيدلي مساعدتك في العثور على الدواء المناسب لك.
مضادات الحموضة
يمكن التخفيف من حرقة المعدة الخفيفة العرضية باستخدام مضاد للحموضة يحتوي على كربونات الكالسيوم أو المغنيسيوم، إنها تساعد على تخفيف حمض المعدة، وبعضها يمنع ارتجاع الحمض، الأنواع التي تحتوي على المغنيسيوم قد تساعد أيضًا في شفاء قرحة المعدة، تأتي مضادات الحموضة على شكل سائل أو حبوب وهي سريعة المفعول.
مضادات الحموضة يمكن أن تسبب الإمساك والإسهال، لذا يجب البحث عن العلامات التجارية التي تحتوي على كربونات الكالسيوم وهيدروكسيد المغنيسيوم وهيدروكسيد الألومنيوم لتقليل هذه الآثار الجانبية، ومن الضروري تجنب مضادات الحموضة التي تحتوي على المغنيسيوم إذا كنت تعاني من مرض الكلى المزمن.
حاصرات H2
تساعد حاصرات H2 على تخفيف ومنع حرقة المعدة العرضية، عن طريق خفض كمية الحمض التي تنتجها المعدة، على الرغم من أنها لا تعمل بنفس سرعة مضادات الحموضة، إلا أن آثارها تستمر لفترة أطول، وقد يطلب الطبيب تناول مضاد للحموضة وحاصرات H2 معًا. حاصرات H2 مخصصة للاستخدام على المدى القصير أقل من أسبوعين، ويمكن تناولها قبل وجبات الطعام لمنع حرقة المعدة، أو عند النوم ، لكن يمكن لبعض حاصرات H2 أن تتداخل مع أدوية أخرى، بما في ذلك:
- الأدوية المضادة للاختلاج.
- مميعات الدم.
- أدوية مشاكل ضربات القلب.
لذا يجب التحدث إلى طبيبك إذا كنت تتناول أياً من هذه الأدوية، وتحتاج إلى تناول حاصرات H2، أما الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا فهي تشمل:
- إمساك.
- إسهال.
- صداع.
- الغثيان أو القيء.
مثبطات مضخة البروتون
تُستخدم مثبطات مضخة البروتون لمنع حرقة المعدة المتكررة التي تحدث أكثر من مرتين في الأسبوع، إنها تعمل عن طريق خفض كمية الحمض الذي تصنعه المعدة، في كثير من الأحيان، تعمل بشكل أفضل من حاصرات H2، كما تناول هذه الأدوية لفترة أطول من حاصرات H2.
تحتاج إلى تناول مثبطات مضخة البروتون مرة واحدة يوميًا على معدة فارغة حتى تعمل بشكل أفضل، عادةً ما تتناول الدواء كل صباح، قبل تناول وجبة الإفطار بحوالي 30 إلى 60 دقيقة، للتحكم في حمض المعدة، ولا بد من التحدث إلى الطبيب قبل تناول مثبطات مضخة البروتون التي تسمى أوميبرازول إذا كنت تتناول عقار كلوبيدوجريل، وهو دواء يستخدم للوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية، لأن تناول العقارين سيجعل عقار كلوبيدوجريل أقل فعالية.
ومن الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لمثبطات مضخة البروتون نذكر:
- إسهال.
- صداع.
- استفراغ و غثيان.
- آلام في المعدة.
- زيادة فرص الإصابة بعدوى في الأمعاء أو الرئتين. لكن هذا أمر نادر الحدوث.
علاج الحرقان طبياً
إذا لم تتحسن حرقة المعدة بتناول الأدوية، أو تسببت الأدوية في آثار جانبية لا يمكنك التعامل معها، أو كان لديك مضاعفات أخرى، فقد تحتاج إلى عملية جراحية، لكن هذا الأمر نادر الحدوث، وهناك العديد من الإجراءات المختلفة التي يمكن أن تعزز الصمام الموجود بين المريء والمعدة لمنع عودة الحمض، الطريقة المستخدمة في أغلب الأحيان تسمى تثنية القاع، حيث يقوم الجراح بلف الجزء العلوي من معدتك حول المريء السفلي لزيادة الضغط على العضلة التي تفتحه وتغلقه، وبالتالي منع رجوع الحمض إلى الوراء.
يتم إجراء الجراحة عادةً على شكل تنظير البطن، وهي لا تتطلب سوى إجراء جروح صغيرة في البطن وإقامة قصيرة في المستشفى.
العلاجات المنزلية لحرقة المعدة
يمكن أيضًا إجراء تغييرات على النظام الغذائي ونمط حياتك للمساعدة في السيطرة على حرقة المعدة، لأنه أثناء الحرقة يزداد الأمر سوءًا عندما تأكل أو تشرب أشياء معينة، فيما يلي بعض الأشياء التي يمكن أن تسبب حرقة المعدة :
- الكحول.
- شوكولا.
- قهوة.
- الأطعمة الدهنية أو المقلية.
- الأطعمة الدهنية.
- البصل.
- البرتقال والليمون وغيرها من الحمضيات والعصائر.
- النعناع.
- المشروبات الغازية.
- الطعام الحار.
- الطماطم أو صلصة الطماطم.
- الوجبات الكبيرة أيضًا يمكن أن تسبب حرقة المعدة.
بعض الأطعمة والمشروبات قد تساعد بالفعل في تخفيف الأعراض، قد تجد الراحة من خلال تناول ما يلي:
- مضغ العلكة.
- الأطعمة القلوية، بما في ذلك الموز والبطيخ والخيار.
- صودا الخبز الممزوجة بالماء.
- الأطعمة المائية، مثل الكرفس والخس والبطيخ.
- الحليب خالي الدسم أو الزبادي.
- الزنجبيل.
- عرق السوس.
- خل التفاح المخلوط بالماء.
لا بد من التنويه إلى ضرورة الحصول على موافقة طبيبك قبل اللجوء إلى أي علاجات عشبية، حيث يمكن أن يكون لها آثار جانبية خطيرة وتفاعلات دوائية.
نصائح هامة في علاج الحرقان والتقليل منه
تشمل الأشياء الأخرى التي يمكنك تجربتها في علاج الحرقان ما يلي:
- عدم الاستلقاء لمدة 2 إلى 3 ساعات على الأقل بعد تناول الطعام.
- إنقاص الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن، لأن الوزن الزائد يضغط على المعدة مما يدفع المزيد من الحمض إلى المريء.
- ارتداء ملابس فضفاضة لأن الملابس الضيقة التي تضغط على معدتك يمكن أن تسبب حرقة المعدة.
- الإقلاع عن التدخين، لأن دخان السجائر يريح العضلات ويمنع الحمض من العودة إلى المريء.
- التقليل من تناول الأدوية لأن الاستخدام المنتظم للأدوية المضادة للالتهابات والألم (بخلاف الأسيتامينوفين ) يساهم في حرقة المعدة.
- الابتعاد عن التمارين عالية التأثير، وقد تواجه أيضًا مشكلة في تمارين البطن والوضعيات المقلوبة في اليوغا .
- تناول وجبة عشاء خفيفة وتجنب الأطعمة التي تسبب حرقة المعدة في حال كانت الحرقة تحدث في الليل.
- استخدام الكتب لرفع رأس السرير بمقدار 4-6 بوصات، حيث يساعد النوم بزاوية على منع ارتجاع الحمض إلى المريء.
متى تكون حرقة المعدة حالة طارئة؟
عادة ما تكون حرقة المعدة مشكلة بسيطة تختفي بمرور الوقت، ولكن في حال وجود أعراض أخرى، قد يكون ذلك علامة على وجود شيء أكثر خطورة، ولا بد من الاتصال بالطبيب أو طلب الإسعاف في حال:
- صعوبة البلع.
- الشعور بالاختناق.
- حركات مؤلمة في الأمعاء.
- ألم في الحلق والفم عند تناول الطعام.
- صوت أجش.
- قيء مع دم أو ما يشبه القهوة المطحونة.
- صعوبة في التنفس
التمييز بين الحرقان والنوبة القلبية
حرقة المعدة لا تؤثر على القلب ، ولكنها تشبه إلى حد كبير ألم الصدر الذي يحدث أثناء النوبة القلبية، لذا لا بد من طلب الرعاية الطبية في حال الشعور بأي من هذه الأعراض إلى جانب ألم في الصدر، للتأكد من أنها ليست أعراض الإصابة بنوبة قلبية:
- الدوخة.
- استفراغ و غثيان.
- ألم ينتقل إلى الرقبة والكتف أو الفك أو الظهر.
- ضيق في التنفس.
- التعرق.
علاج الحرقان يكون بتغيير نظام الحياة وتباع عادات غذائية صحية، كما سيكون من المفيد ممارسة التمارين الرياضية، وتجنب الاستلقاء بعد تناول الطعام للتقليل من الشعور المزعج، وعلاج الحرقان بوقت قصير.
