أسباب ألم الركبة المفاجئ Causes of sudden knee pain؛ التي تعد من الأعراض التي تسبب الإزعاج لدى الكثير، وذلك لأنها تعيقهم عن الحركة، وتمنعهم من ممارسة بعض المهام المختلفة، أو القيام بالأنشطة اليومية بشكل طبيعي، وقد يشير ذلك إلى إصابتهم ببعض الأمراض المزمنة وما نحو ذلك، وهذا الألم لا يصاب به فئة معينه من الناس فقد يصاب به الكثير من الأفراد بمختلف المراحل العمرية بناء على السبب من الإصابة به.
أسباب ألم الركبة المفاجئ
الركبة من أكثر الأعضاء الموجودة في الجسم التي يتم استخدامها بشكل كبير مقارنة بباقي الأعضاء، لذلك توجد العديد من الأسباب المختلفة التي تنتج عنها الإصابة بألم الركبة المفاجئ، ومنها أهم أسباب ألم الركبة المفاجئ ما يلي:
- إصابة أربطة الركبة: بسبب ممارسة العديد من أنواع الرياضات العنيفة التي تعتمد بشكل عام على الجري والقفز وإجراء العديد من التغيرات المختلفة في حركة الجسم بشكل مفاجئ.
- تعرض الركبة للكسور: سواء كانت عظمة الرضفة أو العظمة المتحركة البارزة إلى الكسر بسبب تعرضها للسقوط أو الإصابات أو لأحد الحوادث.
- خلع الركبة: ويقصد بها ابتعاد وانفصال عظام الفخذ والساق والرضفة عن أماكنهم الطبيعية، ويكون ذلك بسبب التعرض لحادث سيارة أو غير ذلك، وفي هذه الحالة يجب التوجه إلى الطبيب المختص على الفور لان ذلك يحد من تدفق الدم نحو القدم.
- التهاب الأوتار: والتي تربط بين العظام والعضلات، ويجب التنويه إلى أن أكثر الأوتار عرضة للإصابات هو الوتر الرضفي الذي يربط بين الرضفة والساق.
- التهاب الجراب: ويقصد به الأكياس التي تحتوي على السائل الذي تساعد على الحركة بشكل مرن، ويتم الإصابة بالالتهابات به بسبب ممارسة بعض أنواع الرياضات المختلفة.
- الإصابة بالعديد من الأمراض المختلفة: مثل متلازمة ألم الفخذ الرضفي والتي تصيب العدائين بشكل كبير، أو الإصابة بالتهابات المفاصل أو الروماتيزم أو النقرس.
- تمزق الغضاريف: بسبب إصابتها بالالتهابات المزمنة أو الالتواءات
شاهد أيضًا: ألم في عظام القفص الصدري عند الضغط عليها
عوامل تزيد من خطر الإصابة بألم الركبة المفاجئ
تعدد العوامل التي تزيد من خطر إصابة الأشخاص بألم الركبة المفاجئ، ومن بين تلك العوامل ما يلي:
- السمنة المفرطة: حيث تزيد السمنة من الثقل على مفصل الركبة، مما يزيد ذلك من مشكلة تآكل الغضاريف والمفاصل والإصابة بالالتهابات المزمنة.
- ارهاق مفصل الركبة: بسبب ممارسة بعض التمارين الرياضية التي تحتوي على مجموعة من الحركات المتكررة مثل الركض وركوب الدراجات، وكرة السلة والتزلج.
- فقدان مرونة العضلات: بسبب الجلوس لوقت طويل دون ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بشكل منتظم مما يؤدي ذلك إلى ضعف العضلات.
طرق تشخيص ألم الركبة المفاجئ
بمجرد أن يذهب المريض إلى الطبيب المختص فانه يقوم بالفحص السريري حتى يتعرف على أسباب آلام الركبة المفاجئ لمعرفة التاريخ المرضي للعائلة، وجمع المعلومات عنه، من ثم يقوم بأحد الفحوصات التالية:
- التصوير بالرنين المغناطيسي: والذي يساعد على توضيح تفاصيل الركبة بشكل أكثر، كما أنه يساعد أيضًا على معرفة إن كان هناك تلف أو مرض في الركبة وما نحو ذلك.
- التصوير الطبقي المحوري: والذي يساعد على معرفة تفاصيل العظام والعضلات والدهون والأعضاء بشكل دقيق للغاية أكثر من الأشعة السينية.
- تنظير المفصل: ويكون ذلك من خلال عمل شق صغير بجانب الركبة ومن ثم يتم إدخال المنظار والقيام بعمل معاينة للركبة عن قرب، ومعرفة مدى إصابتها بالالتهابات وأمراض العظام والأورام أيضًا.
- تصوير العظام بالنظائر المشعة: يتم في هذا التشخيص القيام بحقن المريض بمادة بها نظائر مشعة ومن ثم يتم مراقبتها بشكل دقيق وملاحظة مدى تدفق الدم نحو الركبة، ومدى نشاط الخلايا العظمية بها.
- التصوير بالأشعة السينية: والتي تساعد على توضيح تفاصيل الركبة والأنسجة والعظام.
شاهد أيضًا: علاج ألم أسفل الظهر فوق المؤخرة وأسبابه وأهم الأعراض
طرق علاج ألم الركبة المفاجئ
يكون علاج الم الركبة المفاجئ بناء على السبب وراء الإصابة به، ومن خلال ما يلي سيتم توضيح مجموعة من الطرق المختلفة:
علاج الكسور
عندما يكون السبب وراء الإصابة بألم الركبة المفاجئ وجود كسر في الركبة فإن المريض في هذه الحالة يحتاج إلى الرعاية الطبية حتى يتم تقديم العلاج المناسب له، والذي يكون من خلال وضع جبيرة على الركبة من أجل تثبيتها حتى يتم التئام العظام، وإذا كان المريض مصاب بحالة شديدة أكثر من كسور العظام فإنه يحتاج في هذه الحالة إلى التدخل الجراحي، ومن ثم يتم وضع الجبيرة وبعد ذلك يخضع للعلاج الطبيعي.
علاج التهابات الأوتار
أحياناً ينتج عن التهاب الأوتار ألم في الركبة و تورمها واحمرارها وحرقانها، وفي هذه الحالة يتم علاج الركبة من خلال إراحة المفصل، أو من خلال وضع ثلج على المنطقة المصابة حتى يتم تخفيف التورم منها، أو وضع القدم في وضع مرتفع حيث يساعد ذلك على تسريع عملية الشفاء، كما يتم استخدام مضادات الالتهابات الغير ستيرويدية مثل الايبوبروفين، كما يمكن ارتداء واقيات الركبة، وأيضا الخضوع للعلاج الطبيعي.
علاج الفصال العظمي
عادة ما يتم الإصابة بالفصال العظمي من قبل كبار السن، والأشخاص الرياضيين، أو الأشخاص الذين يعملون في المهن المتنوعة التي تطلب منهم القيام ببعض الحركات المعينة مثل مهنة البناء، ويتم في هذه الحالة العلاج من خلال استخدام مضادات الالتهاب الغير ستيرويدية أو بعض المسكنات الأخرى، إلى جانب ارتداء دعامة الركبة، والخضوع إلى العلاج الطبيعي، أو القيام بحقن الركبة بالكورتيكوستيرويد بناء على إرشادات الطبيب المختص، كما يمكن إجراء جراحة استبدال الركبة بكحل أخر.
علاج التهاب المفاصل
هناك مجموعة من الأمور التي يمكن القيام بها من أجل تخفيف آلام الركبة الذي ينتج عن الإصابة بالتهابات المفاصل التي تعد واحدة من أسباب ألم الركبة المفاجئ، ويكون ذلك من خلال تناول مضادات الالتهابات الغير ستيرويدية، وممارسة اليوغا، وأيضاً الخضوع إلى العلاج الطبيعي، وفي بعض الحالات المتقدمة يتم اللجوء إلى جراحة استبدال الركبة.
نصائح للوقاية من ألم الركبة المفاجئ
بعد أن تم التعرف على أسباب ألم الركبة المفاجئ هناك مجموعة من النصائح التي يجب إتباعها حتى يتم الوقاية من احتمالية الإصابة بألم الركبة، ومن بينها ما يلي:
- تجنب ممارسة التمارين الرياضية عند الشعور بألم في الركبة.
- عند القيام بالتمارين الرياضية الكثيفة يجب أن يكون ذلك بشكل تدريجي، وليس بشكل مفاجئ.
- فرد الساقين والقيام بتمديدها قبل ممارسة النشاط البدني أو بعده.
- استخدام واقيات الركبة حتى يتم منع الإصابة بالتهاب الجراب.
- ارتداء الأحذية التي تقدم الدعم الكافي.
- إطالة الركبة وتقويتها بشكل منتظم مما يساعد ذلك على الحفاظ على قوة العضلات والفخذين.
- إنقاص الوزن الزائد عند زيادته مما يقلل ذلك من عملية الضغط على المفاصل المختلفة ومن بينها الركبتين.
شاهد أيضًا: أسباب ألم كعب القدم عند النساء
متى يجب التوجه إلى الطبيب المختص
هناك مجموعة من الأعراض التي بمجرد ظهورها يجب التوجه إلى الطبيب المختص، ومن بين تلك الأعراض ما يلي:
- استمرار الشعور بالألم في الركبة لمدة تزيد عن ثلاثة أيام بالرغم من تناول المسكنات المختلفة.
- شعور الشخص بألم الركبة عند راحتها.
- عدم القدرة على تحريك الركبة.
- عدم ثبات الركبة وحدوث انفلات بها عند تحريكها.
- ملاحظة ظهور صوت طقطقة من الركبة عند تحريكها.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو احمرار الركبة أو الشعور بسخونة بها.
- ملاحظة تورم الركبة بشكل مفاجئ، أو ملاحظة تغير شكلها.
بناء على أسباب ألم الركبة المفاجئ التي تم عرضها في السطور السابقة يجب على الشخص المصاب إذا ظهر عليه مجموعة من الأعراض المعينة أن يتوجه إلى الطبيب المختص على الفور حتى يقوم بتشخيصه بشكل جيد ويقوم باتخاذ الإجراءات المناسبة له بناء على حالته الصحية.
