ما هو تكيس المبايض – الفرق بينه وبين متلازمة التكيس

ما هو تكيس المبايض what’s the Polycystic ovarian syndrome  وما هي أسبابه؟ فهو من الأمراض الشائعة بين نسبة كبيرة من الفتيات في مرحلة البلوغ، وكذلك السيدات؛ إذ يرتبط في الغالب بالجينات الوراثية، وخلل في الغدد والهرمونات، وفي حقيقة الأمر قد تجهل الفتاة إصابتها بتكيس المبيضين، إلا عند ظهور المضاعفات المرتبطة به، حتى تبدأ رحلتها في الكشف عن هوية المرض وطريقة علاجه، ولهذا حرصنا على إلقاء الضوء على هذا الأمر الشائع والتعرف على أسبابه وأعراضه الشائعة.

ما هو تكيس المبايض

يُطلق على تكيس المبايض بالإنجليزية مسمى Polycystic ovarian    syndrome  والمعروف أيضًا بمصطلح متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، وهو عبارة عن حالة تحدث في جسم المرأة المتزوجة أو الفتاة البالغة وتسبب اضطراب في مستوى الهرمونات التناسلية مما ينتج عنه مشكلات على مستوى المبايض.

بمجرد الإصابة بتكيس المبايض يحدث خلل في مستوى عملية الإباضة؛ فيحدث أمرين مختلفين إما يتوقف المبيض عن طلق البويضة الناضجة كما يجب، وإما لا تنضج البويضات من الأساس لتصل إلى الحجم الطبيعي، وبالفعل ينجم عن هذا الأمر العديد من الاضطرابات التي تصيب المريضة فيما بعد.

بالنظر إلى بعض الأبحاث العلمية تم نشرها في عام 2018 م في المجلة الدولية لأبحاث البيئة والصحة العامة، أن معدل انتشار تكيس المبايض قد يتراوح بين 3-10% من إجمالي السيدات اللاتي خضعن للدراسة، دون النظر إلى فروقات العرق أو الموقع الجغرافي.

ما هو تكيس المبايض والفرق بينه وبين متلازمة تكيس المبايض

في إطار التعرف على ما هو تكيس المبايض؟ نجد أن البعض لا يتمكن التفرقة بين متلازمة تكيس المبايض، وبين تكيس المبايض نفسه، وهذا ما سنوضحه من خلال الجدول التالي:

اسباب تكيس المبايض

تختلف أسباب تكيس المبايض بين حالة وأخرى، وفي بعض الحالات تكون غير واضحة تماماً، ولكن توجد بعض العوامل التي تلعب دورًا هانًا في زيادة احتمالية الإصابة بهذا الاضطراب، ومن أبرزها ما يلي:

• التاريخ العائلي للأقارب من الدرجة الأولى.
• السمنة المفرطة.
• الإصابة بمقاومة الأنسولين.
• وجود الالتهاب في الجسم، والتي تكون سبب أساسي في زيادة الإصابة بمقاومة الأنسولين.

ما هو تكيس المبايض واعراضه

من خلال التعرف على ما هو تكيس المبايض؛ يجدر بنا القول أن هذا العرض يمكن ألا يسبب أي أعراض في بعض الحالات، وعلى الجانب الآخر عند ظهور الأعراض تكون غالبًا في سن المراهقة، وبالتأكد نجد اختلاف شديد بين أعراض تكيس المبايض ما بين سيدة وأخرى.

من ناحية أخرى تختلف شدة الأعراض مع اختلاف درجات التكيس نفسها، حيث توجد حالات خفيفة وهناك حالات شديدة من تكيس المبايض، ومن أبرز هذه الأعراض نذكر ما يلي:

• عدم انتظام الدورة الشهرية.
• ندرة الطمث.
• زيادة ملحوظة في الوزن.
• ترقق وضعف شعر الرأس وتساقطه.
• زيادة إفرازات دهون البشرة.
• ظهور حب الشباب.
• نمو الشعر الزائد في أماكن متفرقة بالجسم مثل الوجه، والصدر، والذقن والظهر، أو الأرداف.
• الشعور بألم في منطقة الحوض، وخاصة في أيام التبويض.
• حدوث الحمل بصعوبة.
• عدم انتظام الإباضة.
• الإصابة بمُشكلة الشواك الأسود، وهي عبارة عن بقع داكنة سميكة على الجلد.

أنواع تكيس المبايض

بعد التطرق إلى ما هو تكيس المبايض، وذكرنا أهم أعراضه، فلا بد الآن من توضيح أن هناك نوعين للإصابة بتكيس المبايض، وهما على النحو الآتي:

1-  تكيس المبايض الوظيفي

هذا النوع غير ضار ويعتبر الأكثر شيوعًا، حيث يتكون تكيس المبايض الوظيفي نتيجة التغيرات الهرمونية التي تحدث لجسم المرأة خلال فترة الدورة الشهرية، وهذا ما يجعل فترة حياته قصيرة في أغلب الأحيان، ولا تدوم أعراضها طويلًا مع المرأة.

2-  تكيس المبايض البثولوجي

غير منتشر مقارنة بتكيس المبايض الوظيفي، إذ يظهر نتيجة أسباب مختلفة تمامًا، وفي الغالب يحتاج إلى تدخل طبي من أجل علاجه.

كيفية تشخيص تكيس المبايض

تشخيص تكيس المبيضين يتم من خلال اللجوء للفحص الطبي، حيث يطلب الطبيب الفحوصات التالية:

• التصوير بالموجات فوق الصوتية: هو الفحص الأساسي والدقيق للكشف عن تكيسات المبايض، حيث يتم تصوير المبيضين من الداخل.
• فحوصات الدم المخبرية: يؤخد عينة من الدم من أجل التعرف على مستوى الهرمونات، وتحديد مدى الاضطراب بها.
• الفحص الفيزيائي: يكشف هذا الفحص عن بعض أعراض تكيس المبايض، مثل دهنية البشرة أو زيادة الشعر.

مضاعفات تكيس المبايض

تكيس المبايض من السهل السيطرة عليه، وعلاجه أيضًا إذا تم التدخل الطبي في الوقت المناسب، لكن من خلال تعرفنا على ما هو تكيس المبايض، وجدنا أن هناك مضاعفات يمكن أن تعاني منها الحالات الصعبة والمزمنة، وتتمثل المضاعفات كالآتي:

• ارتفاع ضغط الدم.
• الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
• سكر الحمل.
• ارتفاع ضغط الدم المرافق للحمل.
• ارتفاع الدهون الثلاثية والكوليسترول.
• سرطان بطانة الرحم.
• العقم.
• متلازمة الأيض.
• النزيف الرحمي الشاذ.

علاج تكيس المبايض

في إطار التعرف على ما هو تكيس المبايض، لا بد من التنويه على أن علاج تكيس المبايض يعتمد على الأعراض والمشكلات الصحية التي نتجت عنه، حيث تتمثل خيارات العلاج المتعارف عليها كما يلي:

• اتباع الحمية الغذائية الصحية من أجل السيطرة على الوزن والحفاظ على مؤشر كتلة جسم صحي.
• سرعة التدخل في علاج مشكلة السمنة المفرطة في حال وجودها وخاصة في الحالات الوراثية.
• تناول الأدوية التي تحد من مقاومة الأنسولين.
• في حالات عدم التوازن الهرموني يتم تناول الأدوية الهرمونية، مثل ا التي تعمل على تثبيط الهرمونات الذكورية.
• بعض الحالات تحتاج إلى التدخل الجراحي لتنظيف جدار المبيض من التكيسات الجريبية، والتي قد تؤثر على عملية الإباضة.
• استخدام الجراحة بالليزر للتخلص من بعض أنواع التكيسات.
• تناول الأعشاب المعروف عنها التخفيف من أعراض وشدة تكيس المبايض بالاعشاب مثل البردقوش.

نصائح للتعايش مع تكيس المبايض

يحتاج تكيس المبايض إلى تغيير نمط الحياة بالكامل، واتباع الإرشادات الطبية التي تساعد المريضة على التخفيف من حدة الأعراض، والسيطرة على المضاعفات السلبية التي يمكن أن تتعرض إليها، ولهذا يجب على كل سيدة تعاني من تكيسات المبايض اتباع ما يلي:

• اتباع نظام غذائي صحي.
• استبدال الأطعمة الغنية بالدهون بالخضراوات، والفاكهة، والحبوب الكاملة.
• الحفاظ على ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
• التوقف عن التدخين.

تعرفنا اليوم على ما هو تكيس المبايض؟ فهذا الاضطراب في عمل المبيضين يستوجب الاهتمام البالغ بتغيير نمط الحياة الغير صحي، بآخر ملئ بالحركة والتغذية السليمة.