إسلاميات

حديث الرسول عن القطط

حديث الرسول عن القطط

حديث الرسول عن القطط (The Prophet’s hadith about cats) أنها ليست نجسة بل إنها من الطوافين، حيث إن مشكلة تربية القطط في البيوت لا تعتبر شيئا سيئا أو مشكلة، لأنها مخلوقات طوافة في داخل المنزل، ولا تتسبب في حدوث أي ضرر لمن يقوم بتربيتها والاعتناء بها، كما أنه تصديقا لكلام سيدنا محمد كان يتوضأ من الماء الذي تشرب منه القطط، لأنه يعتبرها نظيفة وطاهرة.


حديث الرسول عن القطط

توجد أحاديث عديدة تؤكد كلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في موضوع طهارة القطط، مثل الحديث الذي روته كبشة بنت كعب بنت مالك، والذي جاء فيه أن عمها أبا قتادة كان سيتوضأ من ماء في إناء فجاءت القطة وشربت من ذلك الماء الموجود في الإناء، فلم يصرخ عليها أو ينهرها بل تركها إلى أن ترتوي وتشرب، وفي تلك اللحظة استغربت كبشة، وقال لها أتدرين يا كبشة أن نبينا محمد قال عن القطط أنها ليست نجسة بل من الطوافين علينا والطوافات.

وهناك حديث آخر روي على لسان علي بن الحسين أن أنس بن مالك قال أن الرسول طلب منه الماء حتى يتوضأ، وعندما أعطاه الماء جاء قط وشرب من الإناء، وما كان على النبي إلا أن انتظره حتى فرغ تماما من شرب الماء ومن ثم توضأ بباقي الماء الذي شرب منه القط، وفي تلك اللحظة استغرب أنس ما فعله الرسول، وقال سيدنا محمد له: “يا أنس إن القط من متاع المنزل، لن يقذر شيئا ولن ينجسه”.

وعن داود بن صالح بن دينار عن أمه أن مولاها قام بإرسالها بهريسة إلي فشاهدتها تصلي، وقد أشارت إلي أن أضعها، فجاءت قطة وأكلت منها، ولما مشيت القطة أكلت من المكان الذي أكلت منه القطة، وقالت إن سيدنا محمد قال: “إنها ليست بنجس بل إنها من الطوافات أو الطوافين عليكم”، وقد شاهدت أن النبي محمد توضأ بفضلها، أي ما يعني ببقايا المياه التي شربت منها القطة.

اقرأ أيضًا  احاديث الرسول عن الاخلاق وأجمل ما قيل في حسن الخلق


لماذا سميت القطط بالطوافات

حديث الرسول عن القطط
حديث الرسول عن القطط

كان العرب قديما يألفون وجود الحيوانات في منازلهم، ولما جاء الإسلام وضع لذلك حدودا وضوابط، وقد استثنى القطط من النجاسات، وسماها سيدنا محمد بالطوافات، وهي كلمة كانت تطلق قديما على الموالي أو الخدم، وذلك في حديث الرسول عن القطط.

حيث إنه قام بتشبيه القطط بالخدم الذين يكثر دخولهم وخروجهم من المنازل، كما هو الحال مع القطط التي تتجول وتدخل وتخرج من المنزل، وإن عدنا إلى المعنى اللغوي لاحظنا أن كلمة طاف يقصد بها دار حول المكان، ومنها طاف حول البيت، كما أن طوف في البلاد تعني تنقل في أماكن عديدة، وتطوف بالكعبة أو طوف بالبيت أي أدى ركن الطواف ودار حول الكعبة.


لماذا كان الرسول يحب القطط

حديث الرسول عن القطط
حديث الرسول عن القطط

تعد القطط من الحيوانات التي تحدث نبينا محمد عنها كثيرا، وهناك الكثير من حديث الرسول عن القطط وقد حرص بشدة على توضيح مكانتها وأحكامها في الدين الإسلامي، وكان يعشقها ويحبها للغاية، لأنها تعد من الطوافين التي تدخل المنازل وتأكل الطعام لأنها ليست نجسة بل طاهرة ومن الممكن تربيتها في المنزل والتعامل معها على أنها من متاع المنزل، وذلك مثلما قال النبي في حديث سيدنا أنس بن مالك عندما قال: “يا أنس، القط من متاع البيت، لن يقذر شيئا ولن ينجسه”.

لجميع تلك الأسباب لم ينه سيدنا محمد أي صحابي من اقتناء قطة، بل إن أبا هريرة كان باستمرار يحمل قطة معه، ومن هنا جاءت تسميته بأبي هريرة، وذلك إذا دل على شيء فإنه يدل على أنها تعد من الكائنات الجميلة التي لا تضر بل إن لها فوائد عديدة.

لكن في حالة قرر أي شخص تربية هرة فإنه يجب أن يعتني بها عناية كبيرة وبشكل كامل دون أن يهملها، لأن هناك امرأة دخلت النار في هرة حبستها ولم تقم بإطعامها.


فوائد تربية القطط في الإسلام

هناك فوائد عديدة لتربية القطط في الإسلام يمكنك معرفتها عند قراءة حديث الرسول عن القطط وهي كما يلي:

  • تعلم العطاء: لأن القطط تعد من الكائنات الجميلة التي تأخذ بقلب الإنسان بسرعة، حيث إنها كائنات معطاءة وتحب جدا من يرعاها ويقدم إليها العناية، لذا فإن تربية القطط تعلم الإنسان المنح والعطاء دون انتظار أي مقابل لهذا المنح.
  • ليست نجسة: تعد القطط طاهرة وليست نجسة لذا فإنه من الممكن تربيتها في المنزل، وهي من متاع المنزل، ولا يجوز أبدا إهمالها ولا تركها.
  • أخذ الأجر: بمجرد تقديمك العون والعناية للحيوانات والقطط فإنك ستأخذ أجرا كبيرا عند الله، حتى أن هناك امرأة دخلت النار في هرة حبستها ورجل دخل الجنة في كلب أسقاه.
  • تعلم التعاطف: إن تقديم الدعم للآخرين والإحساس بهم يعد من الأشياء التي شجعنا عليها الإسلام، فما بالك بالحيوان الذي لا يمكنه طلب المساعدة أو الكلام؟!

أجر من يعتني ويربي القطط

حديث الرسول عن القطط
حديث الرسول عن القطط

إن قرر أي شخص تربية قطة أو الاعتناء بها فإن كلا من الأحكام والإسلام يقول إن لذلك الشخص أجرا كبيرا وعظيما، لأن القطط تعد من ذات الكبد الرطب، والتي يقصد بها الأحياء التي إن أسدى لها أحد خدمة فإن تلك الخدمة تكتب في ميزانه.

كما أن هناك الكثير من حديث الرسول عن القطط ومنها قوله: “في كل كبد رطبة أجر”، أي بما معناه في كل حيوان تتم العناية به ورعايته وتطبيبه عند مرضه وإطعامه أجر كبير وعظيم يوم القيامة.

وقال نبي الله محمد إن الله كتب الإحسان على كل شيء، ويقصد بالإحسان الشيء الذي بإمكان الإنسان القيام به تجاه أي شيء أو شخص دون أن يتم الطلب منه ذلك، وذلك من أجل احتساب الأجر فقط دون انتظار أي مقابل أو شيء آخر، لذا فإن الإحسان إلى القطط التي تعتبر من ذوات الأرواح من الأشياء التي عليها أجر عظيم إن استطاع الإنسان فعلها.

قد يفيدك… أجمل قصص دينية للأطفال عن الرسول


حديث الرسول عن القطط جميل جدا، حيث إنه أكد في جميع أحاديثه أن القطط غير نجسة وطاهرة، وكان يسميها من الطوافات والطوافين في المنازل، كما أنه كان يتوضأ من الماء الذي شربت منه واعتبره طاهرا، علاوة على أن الأحاديث الشريفة عن القطط تحثنا على الرفق بالحيوان خاصة القطة، ويعتبر كلا من لعابها وفمها وسؤرها طاهرا.

السابق
حكم الجمع والقصر في السفر أكثر من ثلاث أيام
التالي
تفسير رؤية النار في المنام للمتزوجة – كيف تعرف أنه حلم من الشيطان؟

اترك تعليقاً