زوجات الرسول (The Prophet’s wives) هن أمهات المؤمنين، ويعد فضلهن سائرا على باقي نساء العالمين، وقد كرمهن الله عز وجل في كتابه الكريم، ووصفهن بأجمل وأفضل وأرقى الأوصاف وأجزل القيم وأحسنها، وتلك الكنية التي من الله بها عليهن في القرآن الكريم “أمهات المؤمنين” ما هي إلا وسام لهن يبقى لأبد الآبدين تكريما وتخليدا لهن في الدنيا والآخرة ولمنزلتهن في الدعوة إلى الله عز وجل بصحبة النبي محمد صلوات الله وسلامه عليه خير البشر.
زوجات الرسول
تزوج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بـ 11 زوجة، ولقبهن بأمهات المؤمنين للإعلاء من شأنهن وتكريما لهن، وفيما يلي أسماء زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم:
- خديجة بنت خويلد: تعد أول زوجات سيدنا محمد ومن كنانة من أشراف قريش، وقد تزوجت مرة ثانية وأنجبت بنتا ومن ثم تزوجت من سيدنا محمد وكان سنها آنذاك 40 سنة، بينما النبي كان عمره 25 عاما فقط.
- سودة بنت زمعة: وهي سودة بنت زمعة بنت قيس بن عبد شمس، من قريش وقد تزوجت قبل النبي السكران بن عمرو، وبعد أن توفي زوجها تزوجت بالنبي محمد وكانت تهتم ببيت وبنات نبينا محمد.
- عائشة بنت أبي بكر: تعد ابنة أبو بكر الصديق، وقد تمت خطبتها على سيدنا محمد خلال وجوده في مكة، وكان عمرها آنذاك 7 أعوام ومن ثم تزوجها سيدنا محمد عندما كبرت.
- حفصة بنت عمر: هي ابنة سيدنا عمر بن الخطاب، وهي من قريش وقد استشهد زوجها الأول في بدر وتزوجها سيدنا محمد بعد أن هاجر من مكة إلى المدينة.
- زينب بنت خزيمة الهلالية: كانت قد تزوجت قبل سيدنا محمد قبل الهجرة، ومات زوجها ببدر، ومن ثم تزوجها سيدنا محمد.
- أم سلمة هند بنت زاد بن كعب: كان قد توفي زوجها بعد غزوة بدر، وتزوجها سيدنا محمد قبل الهجرة ومن ثم أسلمت بعدها، وكان أبو بكر الصديق وسيدنا عمر قد خطباها إلا أنها لم توافق، ومن ثم تزوجها النبي.
- أم حبيبة بنت أبي سفيان: وهي رملة بنت أبي سفيان، كانت زوجة حليف بني أمية عبيد الله بن جحش وأسلمت معه ومن ثم هاجرا إلى الحبشة معا، بعد ذلك ارتد زوجها وأصبح نصرانيا وشاهدت في منامها أنها تزوجت بالنبي محمد، وبالفعل تزوجته وعادت إلى المدينة.
- جويرية بنت الحارث: كانت متزوجة وسيدة قومها في الجاهلية، ومن ثم هزمت قبيلتها في حرب ما، وأصبحت بعدها من الرق وتزوجها الرسول، وكان اسمها برة.
- ميمونة بنت الحارث: كانت آخر زوجات سيدنا محمد، وقد وهبت نفسها للنبي، وعرف عنها خصالها الحميدة مثل الزهد والتقوى والورع، وكانت قريبة جدا من الله.
- صفية بنت حيي بن أخطب: كانت جارية وأعطاها النبي وأسلمت وأدى النبي صداقها ومن ثم تزوجها، وكان والدها من بني النضير.
- زينب بن جحش: تزوجت بالنبي بعد زوجها زيد بن حارثة بفترة.
اقرأ أيضًا…دعاء زيارة قبر الرسول وفضله وما يستحب للمسلم فعله عند زيارته
زوجات الرسول وعمرهم وقت زواجهم له
فيما يلي أعمار زوجات الرسول:
- خديجة بنت خويلد: تزوجت بسيدنا محدد وهي في عمر الأربعين بينما كان هو في عمر الـ 25.
- سودة بنت زمعة: كان عمرها 66 عاما عندما تزوجها سيدنا محمد وكان هو 50 عاما، وقد تزوجها بعد وفاة السيدة خديجة.
- عائشة بنت أبي بكر: كان عمرها يتراوح ما بين الـ 9 سنوات والـ 7 سنوات وقت زواجها بسيدنا محمد، بينما النبي كان 50 عاما عندما تزوجها في السنة الـ 10 للبعثة.
- حفصة بنت عمر بن الخطاب: كان عمرها وقت زواجها بسيدنا محمد ما بين الـ 53 و55 عاما، وتزوجها النبي بعد غزوة بدر.
- زينب بنت خزيمة الهلالية: كانت ما بين الـ 53 و54 وتزوجت بالنبي في رمضان، بينما هو كان في الثلاثينات من عمره، وتوفيت في حياة النبي محمد.
- أم سلمة هند ابنة أبي أمية المخزومية: كان عمرها ما يقرب من الـ 27 عاما عند زواجها بالنبي بمحمد، بينما هو 57 عاما.
- جويرية بنت الحارث: تزوجت سيدنا محمد بعد غزوة بني المصطلق، وكان عمره آنذاك 58 سنة بينما هي كانت في الـ 15 من عمرها.
- زينب بنت جحش: كانت في عمر الـ 35 عندما تزوجها النبي محمد وكان هو في الـ 58 من عمره.
- ريحانة بنت زيد: تزوجت بالنبي وكان عمرها ما بين 58 و60 عاما.
- أم حبيبة بنت أبي سفيان: كانت ابنة سبع سنوات عندما تزوجها النبي، وكان هو ما بين 59 و60 عاما.
- صفية بنت حيي بن أخطب: تزوجت بالنبي بعد غزوة خيبر ولم تكن بعد قد بلغت السابعة من عمرها.
- ميمونة بنت الحارث الهلالية: تزوجت بالنبي وكانت ما بين الـ 59 والـ 61 عاما، وكان عمرها ما يقرب من سن السادسة أو السابعة والعشرين.
من هي آخر زوجات رسول الله
تعتبر ميمونة بنت الحارث هي آخر زوجات النبي محمد، تزوجت في الجاهلية من مسعود بن عمرو الثقفي، وبعدها تزوجت بأبي رهم بن عبد العزى، بعد ذلك تزوجها سيدنا محمد، وكانت من سادات السيدات، وتعد أخت أم الفضل زوجة العباس عم سيدنا محمد الذي زوجها النبي، وقد توفيت في سرف، وكانت خصالها جميلة جدا وتصل الأرحام وورعة وتقية.
الحكمة من تعدد زوجات النبي محمد
يعد تعدد زوجات الرسول أمرا ووحيا من الله عز وجل، وقد دلت عليه آيات عديدة، وفيما يلي الحكمة من تعدد الزوجات:
- العمل على تبليغ الأحكام الشرعية المرتبطة بالنساء والتي لا يمكن أبدا للرجال أن يطلعوا عليها، مثل الغسل من الحيض بالتفصيل وما الذي يجب أن تفعله المرأة إن احتلمت.
- الرأفة والرحمة ببعض النسوة ممن حدثت لهن مصيبة مثل وفاة الزوج أو وقوعه في الأسر كما هو الحال في زواجه بالسيدة أم سلمة.
- القيام بتوثيق الصلة بأصحابه مثل زواجه من عائشة بنت أبي بكر الصديق وأيضا زواجه بحفصة بنت عمر بن الخطاب، من أجل إكرام أصحابه وإخلاصهم في الإسلام وتقديم العون والمساندة له.
- العمل على إبطال بعض عادات الجاهلية كالتبني، وتقرير بعض الأحكام الشرعية.
صفات زوجات الرسول
تعتبر أمهات المؤمنين الأسوة والقدوة لكل مسلمة، وذلك لأنهن يعتبرن أكمل السيدات صفات، ويتميزن بما يلي:
- يقمن بتقوى الله عز وجل والذي يعد من الضروري عدم التحدث مع الرجال الأجانب.
- يأمرن بالمعروف وينهين عن المنكر، لأن المرأة مثل الرجل في ذلك الأمر.
- عدم السفور والتبرج والتحلي بالعفة ولو في أقل صوره.
- يرتدين الحجاب الكامل والستر والحشمة.
- يقمن الصلاة ويأتين الزكاة، ويقمن بتبليغ دين الله عز وجل.
قد يفيدك….احاديث الرسول عن الاخلاق وأجمل ما قيل في حسن الخلق
فضل زوجات الرسول
يعتبر لقب زوجات لرسول بمثابة تشريف وتكريم لهن، وقد قام الله بتخليده في القرآن الكريم، حيث إنه أراد بإطلاق لفظة أمهات المؤمنين الحكم المترتب على أنهن أمهات من تحريم الزواج بهن.
كما أنه كان لهن فضل كبير جدا في تعليمهن أحكام الإسلام ونشر تعاليم الدين الإسلامي ما بين نساء المؤمنين، خاصة السيدة عائشة رضي الله عنها، وحرصها على التزود من العلم ومن ثم تعليمه، حيث إن دورهن لم يقتصر على تعليم النساء فقط بل أيضا لهن دور كبير في تعليم الصحابة بيان الأحكام المرتبطة بالحياة الشخصية لسيدنا محمد مع زوجاته والتي لم يكن قط يطلع عليها أحد سوى زوجاته، لذا كن جميعا مرجعا له في مثل تلك الأمور.
زوجات الرسول ارتضاهن الله واصطفاهن حتى يكن زوجات أفضل خلقه وأرفعهم وأحبهم وأعلاهم مكانة عنده، وكن خير زوجات لخير الرسول، وكانت سيرتهن وحياتهن عطرة وقدوة لكل مسلمة ومسلم على السواء، وقد جاء لقب أمهات المؤمنين في القرآن الكريم في سورة الأحزاب، وقد خص الله سيدنا محمد بخصائص متعددة تميزه عن غيره من البشر مثل الزواج بما يزيد على 4 نساء.
