علامات الشفاء من جرثومة المعدة (Signs of recovery from stomach bacteria)، تعد جرثومة المعدة التي تعرف باسم الجرثومة الهضمية أو الملوية البوابية واحدة من أنواع البكتيريا التي تصيب الجهاز الهضمي مسببة له القرحة وأعراض أخرى مزعجة، وهي من البكتيريا سالبة الغرام التي تعيش وتتكاثر في الجدران المبطنة للمعدة، وتبقى هذه الجرثومة في الجسم ما لم يتم تلقي العلاج المناسب للتخلص منها، تابع القراءة للتعرف على أسباب حدوثها والأعراض وأهم علامات الشفاء من جرثومة المعدة.
ما هي جرثومة المعدة؟
هي أحد أنواع البكتيريا التي تصيب الجهاز الهضمي، وتشير الدراسات إلى أن عدد كبير من سكان الكرة الأرضية مصابون بها، فهي من أكثر الأمراض المنتشرة في العالم وتعرف بأنها أحد مسببات سرطان المعدة، تنتقل هذه الجرثومة إلى الشخص السليم عن طريق البراز أو الطعام الملوث والأيدي غير النظيفة كما يمكن ان تكون الخضار والفاكهة غير المغسولة بشكل جيد أحد أسباب الإصابة بها.
تصيب هذه الجرثومة الأطفال والكبار في كل مراحل حياتهم، لكنها اكثر انتشاراً بين أوساط الشباب والبالغين في منتصف العمر ونسبة إصابة الذكور بها متساوية مع نسبة الإناث، كما تعتبر المجتمعات المكتظة والفقيرة بالخدمات الصحية كالمياه النظيفة أكثر عرضة للإصابة بها مقارنة بغيرهم من المجتمعات.
أعراض الإصابة بجرثومة المعدة
قبل الحديث عن علامات الشفاء من جرثومة المعدة يجب أن نذكر أعراضها، حيث تختلف الأعراض التي تظهر على الأشخاص المصابين بجرثومة المعدة باختلاف شدة العدوى، فبعض الأشخاص لا تظهر عليهم أية أعراض والبعض الآخر يعانون من أعراض مزعجة أهمها:
- التجشؤ.
- عدم الارتياح.
- انتفاخ البطن.
- الغثيان والقيء.
وهذه الأعراض السابقة تظهر في حال كانت المعدة فارغة من الطعام، مثل الوقت بين الوجبات أو خلال الليل ويتحسن الألم ويخف بعد تناول الطعام أو شرب الحليب، وهي أعراض تعتبر خفيفة ويمكن السيطرة عليها، أما في حال الإصابة المزمنة والشديدة فإن الأعراض تختلف وتكون أكثر حدة فقد يعاني المريض من:
- آلام البطن.
- الغثيان والقيء المصحوب بالدم.
- براز أسود اللون.
- الإعياء والتعب.
- الحمى.
- فقر الدم مع تناقص عدد كريات الدم الحمراء في حال حدوث النزف.
- الإسهال وفقدان الشهية.
- القرحة وألم المعدة.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- رائحة فم كريهة.
متى يجب طلب المساعدة الطبية ؟
قد تسبب جرثومة المعدة قرحة شديدة في الأمعاء والمعدة، وتحدث نزفاً شديداً فيها، لذا يجب طلب المساعدة الطبية في حال ملاحظة أي من الأعراض التالية:
- تغير لون البراز إلى اللون الغامق أو مشاهدة وجود دم فيه.
- الشعور بالدوار وصعوبة التنفس.
- التعب الشديد دون سبب.
- تغير وشحوب لون البشرة.
- آلام مبرحة في المعدة.
- قيء مصحوب بالدم.
علاج جرثومة المعدة
يجب البدء بعلاج جرثومة المعدة بمجرد ظهور الأعراض، حتى ملاحظة علامات الشفاء من جرثومة المعدة، ويتم علاجها بمجموعة من الأدوية لمدة أسبوعين على الأقل وقد تطول الفترة حسب حالة المريض ومدى انتشار الجرثومة لديه، ومن الأدوية المستعملة:
- المضادت الحيوية مثل الأموكسيسللين والكلاريثرومايسين والريفابوتين والميترونيدازول.
- مضادات الحموضة التي تعرف بمثبطات مضخة البروتون والتي تقي قليلاً من الأعراض المزعجة المترافقة مع جرثومة المعدة.
- بسموث سبساليسيلات وهي أدوية تغلف المعدة من الداخل للتخفيف من القرحة التي تسببها هذه الجرثومة.
إن التخلص من جرثومة المعدة أمراً بالغ الصعوبة لأنها تطور من نفسها بشكل دائم، وتشكل مقاومة للمضادات الحيوية لذا يصف الأطباء عادة نوعين من المضادات الحيوية بالإضافة إلى مضادات الحموضة لأن تقليل حموضة المعدة يجعل الأدوية تقوم بعملها بشكل أفضل، ويتم إجراء بعض التحاليل والاختبارات بعد انتهاء الكورس العلاجي للتأكد من الشفاء منها، ويحتاج عدد كبير من المرضى إلى إعادة العلاج نفسه أو تغيير أحد الأدوية الموصوفة ليتم التخلص من الجرثومة بشكل كلي.
علامات الشفاء من جرثومة المعدة
في حال تناول المريض الدواء الموصوف له بانتظام ولفترة محددة، تظهر علامات الشفاء من جرثومة المعدة بين الأسبوع الأول والثاني، وقد يستغرق العلاج بضعة أشهر عند مرضى آخرين وهذا يعتمد على تطور الحالة لديهم، ومن أهم علامات الشفاء من جرثومة المعدة التي يمكن ملاحظتها اختفاء الأعراض المزعجة التي كان يشعر بها المريض مثل:
- اختفاء آلام البطن التي كان يشعر بها المريض قبل العلاج.
- عودة الشهية بعد أن كان يفتقدها المريض خلال فترة مرضه.
- زيادة الوزن الواضحة ورجوع المريض إلى حياته الطبيعية.
- تحسن صحته العامة وغياب الغثيان والقيء الذي كان يعاني منه خلال المرض.
مضاعفات جرثومة المعدة
إن فرص الشفاء من جرثومة المعدة تعتبر جيدة جداً في حال اكتشافها في وقت مبكر، وتناول المضاد الحيوي المناسب وتعتمد سرعة الشفاء على عمر المريض وحالته الصحية العامة، لكن في حال كانت الاستجابة المناعية للجسم ليست كبيرة قد تعود له الإصابة بهذه البكتيريا وتستمر مدى الحياة، أما في حال عدم تلقي العلاج المناسب للبكتيريا الملوية قد تنتج مضاعفات خطيرة مهددة للحياة ومن أبرزها نذكر:
- حدوث قرحة المعدة.
- نزف داخلي في المعدة.
- الإصابة بفقر الدم نتيجة النزف.
- انخفاض ضغط الدم.
- تطور المرض والإصابة بسرطان المعدة في حالات قليلة.
الوقاية من جرثومة المعدة
على الرغم من أن أسباب الإصابة بجرثومة المعدة ما زالت غير معروفة مما جعل أكثر من نصف سكان العالم مصابين بها، إلا أن هناك عدة ممارسات صحية يسهم اتباعها في الوقاية من الإصابة بالبكتيريا الحلزونية المسببة لهذه الجرثومة ومن أهم هذه الممارسات نذكر:
- التوقف عن التدخين.
- الإقلاع عن شرب الكحول.
- العناية بالنظافة الشخصية واستعمال مياه نظيفة في الغسل لتجنب الأمراض.
- تجنب الكافيين الموجود في القهوة ومشروبات الطاقة لأنها تهيج المعدة.
- الابتعاد عن الأطعمة المهيجة المحتوية على التوابل والفلفل الحار.
- تجنب الأطعمة غير المطهوة جيداً.
- عدم تناول أي طعام قبل التأكد من طريقة صنعه وأنه تم مراعاة معايير النظافة.
- الابتعاد عن التوتر والضغط النفسي.
- علاج أي أعراض تصيب الجهاز الهضمي مباشرة.
- عدم تناول أي علاج طبي دون استشارة الطبيب خاصة المسكنات أو المضادات الحيوية.
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضار والفاكهة والتقليل من السكر يساعد في تجنب الإصابة بالبكتيريا الحلزونية.
- شرب كميات كبيرة من الماء أي ما يعادل ستة أكواب يومياً لأنها تطهر المعدة وتقلل من تركيز البكتيريا المؤذية فيها.
هل يمكن أن تعود الإصابة بجرثومة المعدة؟
بعد ظهور علامات الشفاء من جرثومة المعدة، قد تعود الإصابة للجسم مرة أخرى وتظهر على شكل مجموعة من الأعراض التي يعاني منها المريض ومن الضروري مراقبتها ومراجعة الطبيب في حال الشك بعودة البكتيريا ومن أهم الأعراض:
- آلام في منطقة المعدة بشكل عام وفي المنطقة العلوية من البطن خاصة.
- التهاب المعدة المتمثل في الحرقة والغثيان والقيء.
- ملاحظة انتفاخ في منطقة البطن مع زيادة في الغازات المعوية.
في حال كنت تعاني من أي من الأعراض السابقة بعد إتمام العلاج، يجب زيارة الطبيب على الفور لأنها قد تكون مؤشراً على عودة جرثومة المعدة وفي حال التأخر عن علاجها قد تسبب لك مضاعفات خطيرة.
بعد أن تحدثنا عن أهم 5 علامات الشفاء من جرثومة المعدة، يجب أن نذكر بأن هذه البكتيريا قد تعاود الظهور في أي فترة بعد العلاج لذا يجب الانتباه للأعراض وإجراء التحاليل اللازمة التي تؤكد الشفاء.
