صحة عامة

سخونة الجسم دون ارتفاع درجة الحرارة

سخونة الجسم دون ارتفاع درجة الحرارة

سخونة الجسم دون ارتفاع درجة الحرارة(Body heat without high temperature)؛ يحدث في الكثير من الأحيان أن يصاب الأشخاص بقشعريرة ولكن دون وجود حمى، ويشار إلى هذا أحيانًا باسم “الحمى الداخلية”، حيث أن درجة حرارة الجسم الخارجية طبيعية، ولكن داخليًا قد يشعر جسمك بالسخونة أكثر من المعتاد ويسبب أعراضًا جسدية، كما قد تحدث أعراض تشبه الحمى مع هذه الظاهرة، مثل الشعور بالضيق العام والقشعريرة والتعرق البارد، إلا أن مقياس الحرارة يظل عند 36 إلى 37 درجة مئوية، فما أسباب سخونة الجسم دون ارتفاع درجة الحرارة وكيف يمكن تجنبها؟


أسباب سخونة الجسم دون ارتفاع درجة الحرارة

الإصابة بقشعريرة بدون حمى، أو الحمى الداخلية، ليست حالة طبية فعلية، على الرغم من أنك قد تشعر بالفعل بالسخونة، إلا أنها مجرد طريقة عامية للتعبير عن أنك تعاني من نفس أعراض الحمى العادية دون ارتفاع ملموس في درجة الحرارة، ويمكن أن تحدث قشعريرة بدون حمى للأسباب التالية:

 التغيرات في العواطف

يمكن أن تؤدي المشاعر الشديدة جدًا، مثل الخوف أو القلق أو حتى المتعة والإثارة القوية، إلى قشعريرة ولكن لا تسبب حمى، وقد يصف بعض الأشخاص هذا النوع من رد الفعل بأنه رجفة أسفل العمود الفقري، وقد يرون بوضوح قشعريرة في أطرافهم، ويعتبر هذا بمثابة استجابة لحدث مهم نفسياً، ويتم حله بمجرد أن ينتهي الشعور.

 الإباضة

عادة ما تؤدي الإباضة إلى ارتفاع مستوى هرمون البروجسترون، مما يؤدي إلى رفع درجة حرارة الجسم الأساسية، هذه الزيادة الطفيفة يمكن أن تجعل النساء أكثر حساسية للبيئات الباردة، مما يؤدي إلى قشعريرة أو ارتعاشات ولكن بدون حمى.

 النشاط البدني

يمكن أن تؤدي التمارين الطويلة أو المكثفة أيضًا إلى رفع درجة حرارة الجسم الأساسية والحفاظ عليها مرتفعة طوال مدة النشاط، وهذا يدفع جسمك لإنتاج العرق ليبرد ويمكن للرطوبة الموجودة على سطح الجلد المعرضة لتيار هوائي أو بيئة باردة بعد التمرين أن تحفز القشعريرة، لكن هذه الرطوبة لا تسبب الحمى.

العدوى

عندما يحارب الجسم عدوى فيروسية أو بكتيرية، يقوم الجهاز المناعي بتعزيز آليات الدفاع المختلفة لمهاجمة الغزاة الغرباء بشكل منهجي، وإحدى هذه الآليات هي القشعريرة أو الرعشة، التي تزيد من درجة حرارة الجسم للمساعدة في القضاء على الفيروس أو البكتيريا،يعاني العديد من الأشخاص أيضًا من آلام العضلات نتيجة لذلك.

متلازمة بعد الأكل

يبلغ العديد من الأشخاص عن أعراض “متلازمة ما بعد الأكل” تحدث بعد تناول الطعام، وتتميز هذه الحالة بزيادة النشاط العصبي الودي بعد تناول وجبة الطعام دون حدوث تغيير مباشر أو قابل للقياس في مستويات السكر في الدم، حيث قد تشعر بقشعريرة أو رعشة بعد تناول الطعام، بالإضافة إلى التعرق أو القلق أو خفقان القلب.

 البيئة الباردة

عند التعرض لبيئة باردة، يستجيب الجسم بشكل لا إرادي على شكل قشعريرة، الارتعاش من البرد هو آلية طبيعية تستخدم نشاط العضلات الهيكلية من أجل زيادة حرارة الجسم ودرجة حرارته.

 قصور الغدة الدرقية

قصور الغدة الدرقية هو حالة تتميز بخمول الغدة الدرقية، حيث تكون الغدة لا تنتج ما يكفي من الهرمونات، فهو يبطئ عملية التمثيل الغذائي، مما قد يؤدي إلى انخفاض في درجة حرارة الجسم الأساسية، ويدفع الجسم إلى الارتعاش أو الإصابة بالقشعريرة، كوسيلة للإحماء والحفاظ على حرارة الجسم.

انخفاض نسبة السكر في الدم

يمكن أن يؤدي نقص السكر في الدم إلى تعزيز إطلاق الإبينفرين والنورإبينفرين، كمحاولة للخلايا لاستعادة الطاقة عندما تكون مستويات الجلوكوز منخفضة، وتسبب هذه الهرمونات الرعشة أو القشعريرة أو الارتعاش، بالإضافة إلى التعرق أو الارتباك أو الأرق.

 انخفاض وزن الجسم

عادةً ما يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاض وزن الجسم أنسجة دهنية أقل لعزلها، وهذا يمكن أن يجعلك أكثر عرضة للشعور بالتغيرات أو التقلبات في درجات الحرارة، مما يؤدي إلى قشعريرة.

قد يهمك: “أسباب الاستفراغ عند الأطفال بدون حرارة


هل السخونة دون حرارة علامة على الإصابة بعدوى؟

اصابة بعدوى
اصابة بعدوى

يمكن أن تحدث سخونة الجسم دون ارتفاع درجة الحرارة عندما يحاول الجسم محاربة العدوى، ويمكن أن تظهر قبل ظهور حمى حقيقية، فمن الممكن أن يعاني بعض الأشخاص المصابين بفيروس كورونا مثلاً من “حمى داخلية” قبل ظهور أي أعراض أخرى.

ففي حال شعرت بحمى داخلية يجب عليك مراقبة أي أعراض جديدة أخرى، خاصة تلك التي تشير إلى الإصابة بكوفيد-19 مثل السعال الجاف، أو التعب المفرط، أو فقدان حاسة التذوق والشم، أو الحمى.


كيف أتصرف عند الشعور بحرارة داخلية

إذا كنت تعاني من سخونة وكانت درجة حرارتك طبيعية، فيُنصح بالاستحمام الدافئ وإزالة الملابس الزائدة والراحة، وفي كثير من الأحيان، يرجع سبب الإحساس بالحمى إلى الإجهاد أو نوبة القلق، وكلاهما يمكن أن يسبب أيضًا ارتعاشات في جميع أنحاء الجسم.

يوصى بتناول خافضات الحرارة، مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين، فقط بموجب استشارة طبية وعندما تكون درجة حرارتك 38.5 درجة مئوية على الأقل، لأنه في حالة “الحمى الداخلية”، لا يظهر مقياس الحرارة ارتفاعًا في درجة الحرارة، وبالتالي لا يشار إلى تناول الدواء على الإطلاق.

لكن إذا استمرت الأعراض، يجب عليك مراجعة طبيبك لإجراء فحص بدني لمعرفة ما قد يحدث، قد يطلب منك اختبارات الدم والبول واختبارات التصوير مثل الأشعة السينية على الصدر للتحقق من أي تغيرات في الرئة.

اطلع على: “علاج الحرارة للاطفال بطرق سريعة وفعالة


كيف أميز الحمى الحقيقية

حمى
حمى

يتم تعريف الحمى عادةً بارتفاع درجة الحرارة إلى 37.5 درجة مئوية، تشمل الأعراض الأخرى التي يمكن أن تصاحب الحمى ما يلي:

  • الشعور بالحرارة.
  • تعرق بارد.
  • قشعريرة أو رعشة طوال اليوم.
  • الشعور بالضيق العام.
  • صداع.
  • التعب.
  • نقص الطاقة.

وفي حالات “الحمى الداخلية” قد تكون جميع هذه الأعراض موجودة، ولكن لا يوجد ارتفاع ملموس في درجة الحرارة.


ماذا تعني الحمى؟

الحمى هي استجابة فسيولوجية يستخدمها الجسم لمحاربة الكائنات الحية الدقيقة الضارة، ومن خلال رفع درجة حرارته، يستطيع الجسم بشكل طبيعي حماية وعلاج الالتهابات التي تسببها الفيروسات أو الفطريات أو البكتيريا أو الطفيليات، ولذلك فإن الحمى ليست مرضًا، بل هي مجرد عرض يرتبط بالعديد من أنواع الأمراض والالتهابات، وتكون الحمى ضارة حقًا فقط عندما تتجاوز 40 درجة مئوية، ولكن يمكن أن يحدث ذلك بسرعة كبيرة خاصة عند الرضع والأطفالويمكن أن يسبب نوبات.

تعتبر الحمى الخفيفة هي درجة الحرارة التي ترتفع إلى 38 درجة مئوية وهي عادة ليست خطيرة للغاية، وقد تحتاج إلى مراقبة درجة حرارتك ومحاولة تبريد جسمك إلى درجات الحرارة العادية عن طريق خلع أي ملابس زائدة، أما في حالة الحمى التي تزيد عن 38.5 درجة مئوية، يمكن وصف خافضات الحرارة بالتزامن مع طرق طبيعية أخرى لخفض درجة الحرارة المرتفعة.

يتحكم منظم حرارة الجسم أو ما يسمى ماتحت المهاد في درجة حرارة الجسم وهو حساس للغاية للتغيرات في درجات الحرارة، كما يمكن أن يتسبب في إنتاج الجسم لمزيد من الحرارة عن طريق الإشارة إلى ارتعاش العضلات أو إرسال إشارات إلى الغدد العرقية لتبرد، وفي حالة الحمى تقوم منطقة ما تحت المهاد بضبط درجة حرارة الجسم أعلى للمساعدة في مكافحة العدوى.

اقرأ المزيد حول: “ادول للرضع الحل السحري للمحافظة على درجة الحرارة


متى أزور الطبيب

زيارة الطبيب
زيارة الطبيب

إذا كنت تعاني من سخونة الجسم دون ارتفاع درجة الحرارة، فيجب عليك مراجعة الطبيب، خاصة إذا كان لديك أعراض أخرى مثل:

  • العطس أو السعال.
  • القيء أو الإسهال.
  • القروح الباردة.
  • ارتفاع سريع في درجة الحرارة بحيث تتجاوز 39 درجة مئوية.
  • الإغماء أو انخفاض مستوى الوعي.
  • نزيف من الأنف أو الشرج أو المهبل بدون تفسير واضح.

ومن المهم جدًا مناقشة جميع الأعراض التي تعاني منها مع طبيبك، والتأكد من التواصل معه عند ظهورها لأول مرة، إذا قمت بتغيير أي شيء في نظامك الغذائي، أو إذا كنت مؤخرًا في بلد آخر، وإذا كنت تعاني أيضًا من الألم، فتأكد من توضيح أي جزء من الجسم يتأثر ومتى بدأ الألم وما إذا كانت شدته ثابتة.


سخونة الجسم دون ارتفاع درجة الحرارة عرضٌ يحدث للكثير من الأشخاص مرة على الأقل خلال الحياة، وتكون أسبابه غير واضحة لكن الحصول على معلومات كافية يمكن أن يدفع طبيبك إلى تقييم حالتك بدقة وتحديد العلاج الأنسب لهذه الحالة بعد معرفة سببها.

السابق
افضل بخاخ لانبات الشعر وتكثيفه – كيف اكثف مقدمة شعري؟
التالي
اماكن سياحية في البحرين – ما الذي يمكن فعله في جزر أمواج؟

اترك تعليقاً