ما هي متلازمة توريت What is Tourette syndrome هي اضطراب عصبي معقد وراثي يتميز بحركات لا إرادية متكررة، وأصوات متكررة، ويعتقد أن متلازمة توريت ناتجة عن مزيج من العوامل الوراثية والبيئية، في معظم الحالات تكون أعراض متلازمة توريت خفيفة، ولا تسبب مشكلات كبيرة، ومع ذلك يمكن أن تسبب الأعراض الشديدة صعوبة في التواصل والتعلم والعمل، لا يوجد علاج لمتلازمة توريت، ولكن هناك علاجات يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض، وتتضمن العلاجات الشائعة من الأدوية، والعلاج السلوكي المعرفي.
ما هي متلازمة توريت
هي الاضرابات العصبية المعقدة، والسبب الدقيق لمتلازمة توريت غير معروف حتى الآن، ولكن يعتقد أنها ناتجة عن مزيج من العوامل الوراثية والبيئية حيث:
العوامل الوراثية
- تشير الأبحاث إلى أن متلازمة توريت وراثية إلى حد كبير، ويعاني حوالي 50٪ من الأشخاص المصابين بمتلازمة توريت من أحد أفراد الأسرة المصاب بالاضطراب.
- يعتقد العلماء أنها ناتجة عن خلل في الجينات التي تتحكم في تطور الدماغ، وقد تتسبب هذه الطفرات الجينية في زيادة نشاط الدوبامين، وهو ناقل عصبي يلعب دورًا في التحكم في الحركة، والسلوك.
العوامل البيئية
قد تلعب العوامل البيئية أيضًا دورًا في الإصابة بمتلازمة توريت حيث يعتقد بعض العلماء أن التعرض لبعض المواد الكيميائية أو العدوى قد يزيد من خطر الإصابة بالاضطراب.
أعراض متلازمة توريت
تتميز متلازمة توريت بحركات لا إرادية متكررة وأصوات متكررة ، وتبدأ أعراض متلازمة توريت عادةً بين سن 2 و 15 عامًا، وأهم الأعراض:
الحركات وتشمل:
- حركات العين مثل الرمش أو هز الرأس.
- حركات الوجه مثل رفع الحاجبين أو تحريك الشفاه.
- حركات الجسم مثل هز الكتفين أو تحريك الذراعين أو الساقين.
- الأصوات اللاإرادية وتشمل ما يلي:
إصدار أصوات من الحلق مثل التنهيدات أو الشخير. - إصدار أصوات من الفم مثل الشتائم أو الأصوات الشبيهة بالكلمات.
تشخيص متلازمة توريت
لا يوجد اختبار واحد يمكن استخدامه لتشخيص متلازمة توريت، ويتم تشخيص الاضطراب بناءً على الأعراض، وأهم معايير التشخيص ما يلي:
- وجود تشنجات حركية وصوتية غير إرادية متكررة.
- تبدأ التشنجات قبل سن 18 عامًا.
- تستمر التشنجات لمدة عام على الأقل.
العوامل التي تساهم في تشخيص متلازمة توريت
- تاريخ العائلة، فإذا كان إحدى أفراد الأسرة مصابًا بمتلازمة توريت، فمن المرجح أن يكون الشخص مصابًا بالاضطراب.
- وجود اضطرابات أخرى، مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) أو اضطراب الوسواس القهري (OCD).
مضاعفات متلازمة توريت
يتعرض المصابين ‘لى العديد من المضاعفات في بعض الحالات، وتشمل مضاعفات متلازمة توريت ما يلي:
- التنمر أو التمييز.
- اضطرابات القلق أو الاكتئاب.
- اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
- الإصابة باضطراب الوسواس القهري .
علاج متلازمة وريت
لا يوجد علاج لمتلازمة توريت، ولكن هناك علاجات يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض، وتتضمن العلاجات الشائعة الأدوية والعلاج السلوكي المعرفي حيث:
الأدوية
يمكن استخدام الأدوية للسيطرة على التشنجات، وتشمل الأدوية المستخدمة لعلاج متلازمة توريت ما يلي:
- مضادات الذهان مثل هالوبيريدول (هالدول) وريسبيردال (ريسبيردال).
- مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) مثل فلوكستين (بروزاك) وباروكستين (باكسيل).
مضادات الذهان
- تعمل مضادات الذهان عن طريق منع مستقبلات الدوبامين في الدماغ، والدوبامين هو ناقل عصبي يلعب دورًا في التحكم في الحركة والسلوك.
- مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)
- تعمل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية عن طريق منع امتصاص السيروتونين في الدماغ، والسيروتونين هو ناقل عصبي يلعب دورًا في التحكم في المزاج والسلوك.
الآثار الجانبية للأدوية
قد تسبب الأدوية المستخدمة لعلاج متلازمة توريت بعض الآثار الجانبية، مثل زيادة الوزن، والنعاس، والارتباك، والحركة اللاإرادية.
العلاج السلوكي المعرفي
يمكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي الأشخاص المصابين بمتلازمة توريت على تعلم كيفية التحكم في أعراضهم، ويتضمن العلاج السلوكي المعرفي تقنيات مثل الاسترخاء، والتدريب على الانتباه.
تقنيات الاسترخاء
يمكن أن تساعد تقنيات الاسترخاء مثل تمارين التنفس العميق والتأمل، في تقليل التوتر والقلق، مما قد يساعد في تقليل أعراض متلازمة توريت.
التدريب على الانتباه
يمكن أن يساعد التدريب على الانتباه الأشخاص المصابين بمتلازمة توريت على التركيز على المهام الحالية، وتقليل الانتباه على الأفكار أو الانقطاعات غير الضرورية.
اختيار العلاج المناسب
يعتمد اختيار العلاج المناسب على شدة أعراض متلازمة توريت ووجود اضطرابات أخرى، وقد يحتاج بعض الأشخاص إلى استخدام مزيج من الأدوية، والعلاج السلوكي المعرفي.
طرق الوقاية من متلازمة توريت
نظرًا لأن متلازمة توريت ناتجة عن مزيج من العوامل الوراثية والبيئية، فلا توجد طريقة مؤكدة للوقاية منها، ومع ذلك هناك بعض الأشياء التي يمكن القيام بها لتقليل خطر الإصابة بالمتلازمة مثل:
اتباع نظام غذائي صحي
يمكن أن تساعد الأطعمة الصحية في الحفاظ على صحة الدماغ، ومنع حدوث بعض المضاعفات المرتبطة بمتلازمة توريت، مثل اضطرابات القلق أو الاكتئاب.
ممارسة الرياضة بانتظام
يمكن أن تساعد التمارين الرياضية في تقليل التوتر والقلق، مما قد يساعد في تقليل أعراض متلازمة توريت.
الحصول على قسط كافٍ من النوم
يمكن أن يساعد النوم الكافي في تقليل التوتر والقلق، مما قد يساعد في تقليل أعراض متلازمة توريت.
تجنب التدخين والكحول
يمكن أن يؤدي التدخين والكحول إلى تفاقم أعراض متلازمة توريت.
التوعية حول متلازمة توريت
من المهم أيضًا زيادة الوعي حول متلازمة توريت لتقليل التنمر أو التمييز الذي يعاني منه الأشخاص المصابون بالاضطراب، ويمكن أن يساعد التوعية الأشخاص المصابين بمتلازمة توريت على الشعور بمزيد من القبول والدعم.
عوامل خطر متلازمة توريت
تشمل عوامل خطر متلازمة توريت الأخرى ما يلي:
- يعد الذكور أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة توريت من الإناث.
- تبدأ أعراض متلازمة توريت عادةً بين سن 2 و 15 عامًا.
الدراسات المستقبلية لمتلازمة توريت
تستمر الأبحاث في متلازمة توريت في العديد من المجالات، بما في ذلك:
فهم أسباب متلازمة توريت
تركز الأبحاث الحالية على تحديد الجينات المسؤولة عن الاضطراب، وفهم كيفية تأثير العوامل البيئية على تطوره.
تطوير علاجات جديدة لمتلازمة توريت
تركز الأبحاث الحالية على تطوير علاجات جديدة أكثر فعالية للاضطراب، بما في ذلك العلاجات الجينية والعلاجات القائمة على الخلايا.
تحسين جودة حياة الأشخاص المصابين بمتلازمة توريت
تركز الأبحاث الحالية على تطوير استراتيجيات لتحسين جودة حياة الأشخاص المصابين بمتلازمة توريت، بما في ذلك خفض حدة الأعراض، وتعزيز القبول الاجتماعي.
بعض الدراسات المستقبلية المحددة التي قد تؤدي إلى تقدم في مجال متلازمة توريت هناك العديد من الدراسات المستقبلية التي تساهم في تقدم مجال علاج متلازمة توريت، وأبرز هذه الدراسات:
الدراسات الجينية
تركز الأبحاث الجينية الحالية على تحديد الجينات المسؤولة عن متلازمة توريت، ويمكن أن تساعد هذه المعلومات في تطوير علاجات جديدة تستهدف هذه الجينات.
الدراسات البيئية
تركز الأبحاث البيئية الحالية على فهم كيفية تأثير العوامل البيئية على تطور متلازمة توريت، ويمكن أن تساعد هذه المعلومات في تطوير استراتيجيات للوقاية من الاضطراب أو تقليل خطر الإصابة به.
الدراسات العصبية
تركز الأبحاث العصبية الحالية على فهم كيفية تأثير متلازمة توريت على الدماغ، ويمكن أن تساعد هذه المعلومات في تطوير علاجات جديدة تستهدف مناطق الدماغ المتأثرة بالاضطراب.
