ما هو الفرج What is the vulva الفرج لغة يعني الخلاء بين الشيئين، وقد قسمه أهل العلم إلى قسمين، يطلق القسم الأول بالنسبة للرجل على الذكر والدبر، أما القسم الثاني الخاص بالمرأة فهو يشمل القبل والدبر، وفي مقالنا هذا سنتحدث عن الفرج الأنثوي وهو عبارة عن الأجزاء الخارجية من الأعضاء التناسلية للمرأة والذي يشمل الشفرين الخارجيين، الشفرين الداخليين، البظر، طية البظر، فتحة مجرى البول (الإحليل) وفتحة المهبل.
ما هو الفرج عند المرأة
الفرج هو عبارة عن المظهر الخارجي للجهاز التناسلي الأنثوي والذي يقع خارج جسم المرأة، ويتكون من:
الشفران
مصطلح الشفران يعني الشفاه، يوجد شفرين خارجيين وشفرين داخليين يعملان على حماية الفرج من البكتريا والفيروسات، كما يقوم الشفرين الصغيرين بحماية فتحة المهبل من دخول أي شيء ضار به، كذلك يلعب الشفران دوراً مهماً في إثارة مشاعر الأنثى عند الجماع.
ما هو الفرج الذي يعد البظر أحد أعضاؤه؟
ينقسم البظر إلى جزئين، أحدهما خارجي والآخر داخلي، يوجد الجزء الخارجي بين الشفرين الخارجيين والداخليين، وهو نتوء صغير الحجم يغطى طرفه غطاء واقي (طية البظر).
أما عن الجزء الداخلي للبظر فهو يمتد داخل الجسم وهو المكان الأكثر حساسية لدى النساء بسبب وجود أكثر من ٨٠٠٠ نهاية عصبية به، لذلك هو العضو الأكثر شعوراً بالمتعة الجنسية.
فتحة مجرى البول(الإحليل)
ترجع أهمية الإحليل كونه الأنبوب الذي يصل المثانة بفتحة البول، يتراوح طوله لدى النساء من ٢.٥إلى ٤سم، وهو أقصر منه عند الرجال، ولقرب الإحليل من فتحة الشرج و المهبل عند النساء تتعرض الغالبية العظمى منهن لالتهابات المثانة، بسبب تمكن البكتريا والفطريات من الوصول إلى الإحليل لتبدأ طور النمو بداخله.
ما هو الفرج الذي يحتوي على المهبل؟
تعد فتحة المهبل إحدى أجزاء الفرج الخارجية، حيث تقع أسفل فتحة مجرى البول مباشرة، وهي التي يوضع فيها السدادات القطنية لامتصاص السوائل.
ما الفرق بين الفرج والمهبل؟
دعونا أولاً نتعرف على ما هو الفرج وما هو المهبل لنستطيع التفريق بينهما، الفرج عبارة عن الأعضاء الخارجية للجهاز التناسلي الأنثوي وهو الذي يمكن رؤيته، ويشمل الشفرين الخارجيين والشفرين الداخليين والبظر وفتحة مجرى البول والدهليز، أما المهبل فهو الجزء الداخلي من تشريح الجهاز التناسلي الأنثوي، والذي لا يمكن رؤيته بداخل الجسم بسهولة إلا عن طريق الأجهزة الطبية المختلفة، وهو عبارة عن أنبوب لين ورطب يمتد إلى الأعلى حتى يصل إلى فتحة الرحم ليربطه بالعالم الخارجي، حيث يسيل الدم بواسطته خلال الدورة الشهرية، وهو إلى ذلك الطريق الطبيعي لخروج الجنين من رحم الأم إلى عالمه الجديد.
ما هو الفرج وما دوره في الجهاز التناسلي للمرأة؟
تحتوي منطقة الفرج على عدد كبير جداً من النهايات العصبية التي تنقل الإشارات بين هذه المنطقة وبين المخ للتعبير عن الشعور بالألم، وتمتد مجموعة الأعصاب هذه من أسفل العمود الفقري مروراً بمنطقة الحوض وتنتهي بمنطقة الفرج، ويتفرع العصب الشرجي ليصل إلى عصب البظر، أي أنه المسؤول الأول عن درجة الإحساس بالإثارة والنشوة لدى النساء، وهو إلى ذلك المتحكم في عمليتي التبول والإخراج.
ما الذي يمكن أن يؤثر على منطقة الفرج؟
برغم أن الممارسات الخاطئة خلال عملية النظافة تتسبب في حدوث التهابات شديدة في الفرج، إلا أن هناك أسباب أخرى تساعد في الإحساس بالألم والحكة والجفاف ومنها ما يلي:
- استخدام منتجات غير مناسبة لنظافة هذه المنطقة الحساسة مثل الصابون والعطور وحمام الفقاعات.
- الأمراض الجنسية التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي مثل الهربس.
- الأمراض الجلدية مثل تهيج الجلد.
- العدوى، بما في ذلك عدوى الحميرة والقلاع.
- حدوث تغيير في هرمونات الجسم أوقات الحيض، أو عند انقطاع الطمث.
- قلة الافرازات الطبيعية التي ينتجها الفرج للتليين وعدم الشعور بالجفاف خاصة عند وقت الجماع.
- الإحساس بالحرقة والتهيج إذا ما تلامس البول أو البراز مع الفرج.
من الأشخاص المعرضون للإصابة بالتهاب الفرج؟
فيما سبق عرفنا ما هو الفرج وما هي العوامل التي تؤدي إلى التهاب هذه المنطقة الخارجية من الجهاز التناسلي، والتي لا تفرق بين صغار السن من الفتيات اللواتي لم يصلن إلى مرحلة البلوغ والنسوة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، فجميعهن من الممكن إصابتهن بالتهابات الفرج المختلفة، ويرجع ذلك إلى انخفاض مستوى الأستروجين في الجسم مقارنة بالنساء اللاتي لا تزال في مرحلة الحيض، إذ إن قلة مستوى الأستروجين يؤدي إلى تكوين أنسجة جافة ورقيقة للفرج، الأمر الذي يجعله عرضة للإصابة بالالتهابات.
كم يستمر التهاب الفرج؟
تتراوح مدة علاج التهاب الفرج ما بين أسبوعين إلى ثلاث أسابيع، وذلك تبعاً للسبب الكامن وراء الالتهاب، وتبدو بوادر العلاج بالشعور بخفة الحكة والأعراض الأخرى تدريجياً، ولابد من مراجعة الطبيب مرة أخرى إذا ما تطور التهاب الفرج إلى إنتان أو ظهور طفح جلدي، لوصفه العلاج اللازم لإيقاف العدوى التي قد بدأت فعلياً.
ما هو الفرج وما هي طرق الوقاية من الالتهابات؟
هناك بعض الأمور الوقائية التي يلزم المرأة المداومة عليها للحفاظ على صحة الفرج وسلامته، تشمل هذه الأمور ما يلي:
- استشارة أخصائيه النساء والتوليد عن كل ما تشعر به المرأة من آلام وتغييرات في هذه المنطقة من الجسد.
- التبكير بعمل الاختبارات والتحاليل الطبية اللازمة لاكتشاف الأمراض التي تنتقل خلال الجماع ومعالجتها.
- الاعتناء بنظافة الفرج وغسل الشفرين بالماء الدافئ فقط، أو بالمنتجات الطبية الخالية من المواد الكيميائية.
- استخدام السوائل المزلقة (الزيوت الطبية) خلال العلاقة الحميمية، في حال إذا كانت المرأة تعاني من جفاف الفرج.
- تجنب المواد والمركبات التي تؤدي إلى تهيج الفرج.
- تغيير الفوط الصحية بشكل دوري خلال مدة الحيض.
- استخدام الكريمات التي توصف من قبل الطبيب لتقليل الحكة والالتهابات حال الإصابة بها.
- تغيير الملابس الداخلية باستمرار، وخاصة المبتلة، وذلك لعدم تعرض الجهاز التناسلي بالعدوى.
- الحرص على عدم ارتداء الملابس الداخلية الضيقة، لأنها تعمل على تعرق الأعضاء التناسلية، مما يجعل هذه المنطقة عرضة لتكاثر البكتريا الضارة.
- البعد عن استخدام الدش المهبلي والمنتجات العطرية الخاصة بالفرج.
- استخدام حمام المقعدة، وهو حمام ماء دافئ، يعمل على تقليل الحكة والحرقة الناتجة عن التهابات الفرج.
هل يجب القلق بشأن حجم الشفرين؟
تعاني العديد من النساء من القلق حيال حجم الشفرين خاصتهن، في الواقع لا داع للقلق، لأن كل امرأة تختلف عن الأخرى في التكوين الجسدي، ومن بينها هذه الاختلافات حجم الشفران، أما عن كبر حجمهما، فإذا كان هذا الحجم لا يؤثر على حياة المرأة في جميع النواحي فعليها نسيان هذا الأمر، ولكن إذا أصبح هذا الحجم يؤرق المرأة فعليها التوجه لزيارة الطبيب وعمل الفحوصات اللازمة، حتى إذا ما ثبت أنها مشكلة طبية، أصبح في الإمكان معالجتها بطريقة سليمة.
وختاما، وبعد أن عرفنا ما هو الفرج، وما هو تكوينه؟ والذي أدركنا بواسطته مدى حساسية هذه المنطقة، ننصح بممارسة العادات الصحية وأهمها النظافة الشخصية، وارتداء ملابس داخلية قطنية تساعد هذه المنطقة على التنفس، الأمر الذي يحد من الإصابة بالتهابات الفرج المزعجة.
