علاج الدوخة والدوار treatment of dizziness and vertigo؛الدوار هو أحد الأعراض، وليس حالة أو مرض في حد ذاته فهو الإحساس بأنك أو البيئة المحيطة بك تتحرك أو تدور، فقد يكون هذا الشعور بالكاد ملحوظًا، أو قد يكون شديدًا لدرجة أنك تجد صعوبة في الحفاظ على توازنك والقيام بالمهام اليومية، ويمكن أن تتطور نوبات الدوار فجأة وتستمر لبضع ثوان، أو قد تستمر لفترة أطول. إذا كنت تعاني من دوار شديد، فقد تكون أعراضك ثابتة وتستمر لعدة أيام، مما يجعل الحياة الطبيعية صعبة للغاية، سنتعرف في هذا المقال على علاج الدوخة والدوار في أقل من دقيقة.
ما هي الدوخة والدوار؟
الدوخة هي واحدة من المشاكل الصحية الأكثر شيوعا لدى البالغين، يمكن أن تكون الدوخة عبارة عن مجموعة من الأحاسيس بما في ذلك الإغماء أو الارتباك أو الدوار أو عدم الاستقرار أو عدم التوازن أو الضعف. والدوار هو نوع من الدوخة التي تشعر بها كما لو كنت أنت أو محيطك يدوران. في حين أن بعض الأشخاص يجدون صعوبة في وصف دوارهم، إلا أن وصف دوارك والظروف التي تحدث فيها قد يكون مفيدًا جدًا في الوصول إلى التشخيص.
يسبب الدوار الدوخة ويجعلك تشعر وكأنك تدور عندما لا تكون كذلك. يحدث هذا بشكل شائع عندما تكون هناك مشكلة في أذنك الداخلية. ولكن يمكنك أيضًا الإصابة به إذا كنت تعاني من حالة تؤثر على دماغك، مثل الورم أو السكتة الدماغية. تختلف العلاجات ويمكن أن تشمل الأدوية أو مناورات إعادة التموضع أو الجراحة.
أعراض الدوخة والدوار
الدوار هو الإحساس بأن البيئة المحيطة بك تدور في دوائر. يمكن أن يجعلك تشعر بالدوار وعدم التوازن. فهو أحد أعراض العديد من الحالات الصحية وليس المرض نفسه، ولكنه يمكن أن يحدث مع أعراض أخرى، قد تكون الأعراض ثابتة أو تأتي وتذهب، ويمكن أن تستمر من دقائق إلى أيام، حيث تشمل الأعراض الأخرى التي قد تواجهها عند إصابتك بالدوار ما يلي:
- الإحساس بالحركة (بما في ذلك الدوران)، إما لنفسك أو للبيئة الخارجية.
- عدم الثبات، بما في ذلك صعوبة المشي في خط مستقيم.
- خفة الرأس.
- شعور بالاغماء .
- صداع.
- استفراغ و غثيان.
- تعب.
- رنين أو أصوات أخرى في الأذنين ( طنين الأذن ).
- صعوبة في السمع.
- حركات العين غير عادية، مثل رفرفة العينين (رأرأة).
- عدم وضوح الرؤية.
- صعوبة في التركيز.
- فقدان السمع في إحدى الأذنين أو كلتيهما.
“اقرأ أيضاً: علاج مرض القولون العصبي في 10 دقائق“
أنواع الدوار
في الحديث عن علاج الدوخة والدوار لا بد من التطرق إلى أنواع الدوار، حيث يوجد نوعان رئيسيان من الدوار وهما الدوار الطرفي (المحيطي) والدوار المركزي، لنتعرف عليهما بالتفصيل:
- الدوار المحيطي هو النوع الأكثر شيوعًا. ويحدث ذلك عندما تكون هناك مشكلة في الأذن الداخلية أو العصب الدهليزي. (كلاهما يساعد في إحساسك بالتوازن.)، وتشمل الأنواع الفرعية من الدوار المحيطي ما يلي:
- الدوار الموضعي الانتيابي الحميد (BPPV).
- التهاب المتاهة.
- التهاب العصب الدهليزي.
- مرض مينيير.
- الدوار المركزي وهو النوع الأقل شيوعًا، ويحدث ذلك عندما يكون لديك حالة تؤثر على دماغك، مثل العدوى أو السكتة الدماغية أو إصابة الدماغ المؤلمة. عادةً ما يعاني الأشخاص المصابون بالدوار المركزي من أعراض أكثر خطورة مثل عدم الاستقرار الشديد أو صعوبة المشي.
أسباب الدوخة والدوار
نادراً ما تشير الدوخة إلى حالة خطيرة أو مهددة للحياة، على الرغم من أنها قد تكون مزعجة ومعيقة للغاية. يمكن أن تختفي الأعراض في كثير من الأحيان دون علاج. لكن تسبب اضطرابات الأذن الداخلية حوالي نصف حالات الدوخة بما في ذلك:
- الدوار الموضعي الانتيابي الحميد (BPPV): يتضمن نوبات قصيرة ومكثفة من الدوخة المرتبطة بتحريك رأسك، غالبًا عند التقلب في السرير أو الجلوس. ويحدث ذلك عندما تنفصل الجزيئات (غبار الأذن) وتسقط في الجزء الخاطئ من القنوات نصف الدائرية في الأذن الداخلية. وهذا يعطي إحساسًا بالدوران (الدوار). لا يُعرف دائمًا سبب دوار الوضعة الانتيابي الحميد (BPPV)، ولكنه قد يكون نتيجة للشيخوخة أو صدمة في الرأس.
- التهاب العصب الدهليزي الحاد أو التهاب المتاهة: وهو التهاب في الأذن الداخلية يسبب دوارًا مفاجئًا ومكثفًا قد يستمر لعدة أيام، مع غثيان وقيء. يمكن أن يكون هذا الدوار معيقًا للغاية وقد يتطلب الراحة في الفراش في البداية. لكن لحسن الحظ، يهدأ التهاب العصب الدهليزي بشكل عام ويختفي من تلقاء نفسه. وسبب هذه الحالة غير معروف ولكن قد يكون عدوى فيروسية.
- مرض منيير: ينطوي على تراكم ضغط السوائل في الأذن الداخلية. ويؤدي ذلك إلى نوبات مفاجئة متكررة من الدوار تستمر لمدة 20 دقيقة أو أكثر، مع تغير في فقدان السمع، والشعور بالامتلاء في الأذن، وطنين أو رنين في الأذن (طنين الأذن). سبب مرض مينيير غير معروف.
- الصداع النصفي الدهليزي: يمكن أن يسبب دوارًا يستمر من دقائق إلى أيام مع أو بدون صداع. قد تنجم الهجمات عن طريق الدوران السريع للرأس، أو التواجد في مكان مزدحم أو مربك، أو القيادة أو ركوب السيارة، أو مشاهدة الحركة على شاشة التلفزيون. قد يسبب الصداع النصفي الدهليزي أيضًا عدم الثبات، وفقدان السمع، وطنين في الأذنين.
- القلق والتوتر: يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراض دوخة الأذن الداخلية. يعد القلق والتوتر أيضًا من الأسباب الأكثر شيوعًا للدوخة التي لا تسببها الأذن الداخلية.
- أسباب أخرى: بما في ذلك الاضطرابات المرتبطة بالدماغ والحالات الطبية مثل انخفاض ضغط الدم، الصداع النصفي، بعض الأدوية بما في ذلك بعض المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب وأدوية القلب والأوعية الدموية، سكتة دماغية، عدم انتظام ضربات القلب، السكري، إصابات الرأس، الراحة في الفراش لفترة طويلة.القوباء المنطقية في أذنك أو بالقرب منها، عملية جراحية للإذن، مرض الزهري، التصلب المتعدد (MS).
“تعرف المزيد: علاج سرعة القذف عند الرجال مجربة 100“
تشخيص الدوخة والدوار
لتشخيص الدوخة والدوار يقوم مقدم الرعاية الصحية بإجراء فحص جسدي وطرح أسئلة حول أعراض الدوار لديك. وقد يوصي أيضًا بإجراء اختبار واحد أو أكثر لتأكيد تشخيصك وتقديم علاج الدوخة والدوار، ومن هذه الاختبارات:
- اختبار فوكودا (أنتربيرجر): سيطلب منك مقدم الرعاية الصحية الخاص بك أن تسير في مكانك لمدة 30 ثانية وعينيك مغمضتين. إذا قمت بالاستدارة أو الميل إلى جانب واحد، فقد يعني ذلك أن لديك مشكلة في متاهة الأذن الداخلية. هذا يمكن أن يسبب الدوار.
- اختبار رومبرج: خلال هذا التقييم، سيطلب منك مقدم الخدمة أن تغمض عينيك أثناء الوقوف مع وضع قدميك معًا وذراعيك إلى جانبك. إذا كنت تشعر بعدم التوازن أو عدم الاستقرار، فقد يعني ذلك أن لديك مشكلة في الجهاز العصبي المركزي (الدماغ أو الحبل الشوكي ).
- اختبار نبضات الرأس: في هذا الاختبار، سيحرك مقدم الخدمة رأسك بلطف إلى كل جانب بينما تركز عينيك على هدف ثابت (على سبيل المثال، بقعة على الحائط أو أنف مقدم الخدمة). عندما يحركون رأسك، سوف ينتبهون جيدًا لحركات عينيك. يمكن أن يخبرهم هذا إذا كانت هناك مشكلة في نظام التوازن في أذنك الداخلية.
- بطارية اختبار الدهليزي: يتضمن ذلك عدة اختبارات مختلفة لفحص الجزء الدهليزي من نظام الأذن الداخلية. يمكن أن تساعد بطارية الاختبار الدهليزي في تحديد ما إذا كانت الأعراض ناتجة عن مشكلة في الأذن الداخلية أو مشكلة في الدماغ.
- اختبارات التصوير: قد تشمل هذه الاختبارات التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي .
علاج الدوخة والدوار
يعتمد علاج الدوخة والدوار على السبب الكامن وراءه، حيث يستخدم مقدمو الرعاية الصحية مجموعة متنوعة من العلاجات، والتي قد تشمل:
- علاج الدوخة والدوار بالدواء
يمكن أن تساعد الأدوية في بعض حالات الدوار الحاد (بداية مفاجئة، لمدة قصيرة). قد يوصي مقدمو الرعاية الصحية بأدوية دوار الحركة (مثل الميكليزين أو الديمينهيدرينات ) أو مضادات الهيستامين (مثل السيكليزين ) لتخفيف أعراض الدوار.
- علاج إعادة التأهيل الدهليزي (تمارين الدوار)
عادةً ما يتضمن علاج إعادة التأهيل الدهليزي مجموعة من التمارين لتحسين أعراض الدوار الشائعة مثل الدوخة وعدم استقرار الرؤية ومشاكل التوازن، سيقوم مقدم الرعاية الصحية بتخصيص علاجك وفقًا لاحتياجاتك الفريدة، قد تشمل التمارين التمدد والتقوية والتحكم في حركة العين والسير في مكانها، ويمكن لمزودك أن يعلمك كيفية القيام بهذه التمارين في المنزل حتى تتمكن من إدارة الأعراض عندما تكون لديك نوبة دوار.
- جراحة
تعتبر الجراحة أمر نادر، ولكن قد تحتاج إلى عملية جراحية عندما تسبب مشكلة صحية خطيرة كامنة، مثل ورم في المخ أو إصابة في الرقبة. عادةً ما يوصي مقدمو الخدمة بالجراحة فقط عندما لا تنجح العلاجات الأخرى. سيخبرك مقدم الخدمة أو الجراح بنوع الإجراء الذي تحتاجه وما يمكن توقعه.
كيفية علاج الدوخة والدوار في أقل من دقيقة
ليس من الممكن دائمًا علاج الدوخة والدوار دون مساعدة مقدم الرعاية الصحية. ولكن إليك بعض الأشياء التي يمكنك تجربتها في المنزل لتخفيف الأعراض:
- التحرك ببطء عند الوقوف أو إدارة رأسك أو أداء حركات مثيرة أخرى.
- النوم مع رفع رأسك على وسادتين.
- الاستلقاء في غرفة مظلمة وهادئة لتقليل الإحساس بالدوران.
- الجلوس بمجرد أن تشعر بالدوار.
- القرفصاء بدلاً من الانحناء عند الخصر عند التقاط شيء ما.
- تشغيل الأضواء إذا استيقظت أثناء الليل.
- استخدام عصا للمشي إذا شعرت أنك قد تسقط.
“اطلع على: أقوى مضاد حيوي لعلاج التهاب البروستاتا 9 أدوية فعالة ومضمونة“
طريقة علاج الدوخة والدوار نهائياً
لسوء الحظ، لا توجد طريقة مؤكدة للتخلص من الدوار بشكل دائم ومنعه من العودة. فقد يعاني بعض الأشخاص من الدوار مرة واحدة ولا يصابون به مرة أخرى أبدًا. ويعاني آخرون من نوبات متكررة (عائدة)، إذا كنت تعاني من دوار شديد أو متكرر، فتحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك حول طرق إدارة الأعراض وتحسين نوعية حياتك.
علاج الدوخة والدوار في أقل من دقيقة؛ حيث يمكن أن يأتي الدوار فجأة دون سابق إنذار، فعلى الرغم من أن نوبات الدوار يمكن أن تكون مخيفة، إلا أنها تختفي بسرعة في معظم الأوقات. إذا كنت تعاني من دوار شديد أو طويل الأمد، فقد تشير أعراضك إلى حالة طبية أخرى. يمكن أن يتداخل الدوار مع نوعية حياتك ويعوق قدرتك على القيام بالأشياء التي تريدها. بغض النظر عن نوع الدوار الذي تعاني منه، يمكن لمقدم الرعاية الصحية الخاص بك مساعدتك في تحديد السبب الجذري وتحديد العلاج الشخصي بناءً على احتياجاتك.
