الادوية الطبية

علاج هرمون الحليب ب 3 طرق فعالة

علاج هرمون الحليب

علاج هرمون الحليب(Prolactin treatment)؛ يعرف هرمون الحليب باسم البرولاكتين وهو هرمون تنتجه الغدة النخامية الموجودة في الجزء السفلي من الدماغ، يتسبب البرولاكتين في نمو وتطور الثديين ويسبب إنتاج الحليب بعد ولادة الطفل، ولا يقتصر وجوده على النساء فقط، بل يوجد لدى كل من الرجال والنساء كميات صغيرة من البرولاكتين في الدم، لكن يتم التحكم في مستويات البرولاكتين بواسطة هرمونات أخرى تسمى عوامل تثبيط البرولاكتين فخلال فترة الحمل ترتفع مستويات البرولاكتين ،وبعد ولادة الطفل يحدث انخفاض مفاجئ في هرمون الاستروجين والبروجستيرون، لأن ارتفاع مستويات البرولاكتين يحفز الجسم على إنتاج الحليب وهو ضروري للرضاعة الطبيعية، أما في الحالات الأخرى فهو يفيد في تنظيم الدورة الشهرية عند النساء، وإنتاج الحيوانات المنوية لدى الرجال، لكن في حال ارتفاعه كيف يكون علاج هرمون الحليب؟


ما هو فرط هرمون الحليب (فرط برولاكتين الدم)

فرط برولاكتين الدم هو وجود كمية كبيرة من البرولاكتين في دم النساء غير الحوامل وفي الرجال، لكنه شائع بنسبة أكبر لدى النساء، فحوالي ثلث النساء في سنوات الإنجاب يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية ولكن المبايض طبيعية، في هذه الحالة هن يعانين من فرط برولاكتين الدم، فتواجه المرأة صعوبة في الحمل أو قد يبدأ ثدييها في إنتاج الحليب خارج فترة الحمل (ثر اللبن)، تسعون بالمائة من النساء المصابات بثر اللبن يعانين أيضًا من فرط برولاكتين الدم.

وعندما تتداخل مستويات البرولاكتين المرتفعة مع الإنتاج الطبيعي للهرمونات الأخرى، مثل الإستروجين والبروجستيرون، يمكن أن يغير أو يوقف الإباضة (إطلاق البويضة من المبيض)، بالإضافة إلى دورات غير منتظمة أو غائبة، وتعاني بعض النساء من ارتفاع مستويات البرولاكتين دون أي أعراض تذكر.

أما عند الرجال، يمكن أن تسبب مستويات البرولاكتين المرتفعة ثر اللبن، والعجز الجنسي (عدم القدرة على الانتصاب أثناء ممارسة الجنس)، وانخفاض الرغبة في ممارسة الجنس، والعقم، أي أن الرجل الذي يعاني من فرط برولاكتين الدم غير المعالج قد ينتج عددًا أقل من الحيوانات المنوية أو قد لا ينتج حيوانات منوية على الإطلاق.


أسباب فرط هرمون الحليب

سبب ارتفاع هرمون الحليب
سبب ارتفاع هرمون الحليب

هناك عدة أسباب تؤدي إلى حصول فرط في إنتاج هرمون الحليب في الجسم، وأبرز هذه الأسباب نذكر:

  •  أورام الغدة النخامية (البرولاكتينوما).
  • قصور الغدة الدرقية.
  • الأدوية المستخدمة لعلاج الاكتئاب والذهان وارتفاع ضغط الدم.
  • الأعشاب، بما في ذلك الحلبة، وبذور الشمر، والبرسيم الأحمر.
  • تهيج جدار الصدر إما من الندوب الجراحية، أو القوباء المنطقية، أو حتى حمالة الصدر الضيقة جدًا.
  • الإجهاد أو ممارسة الرياضة عادةً ما تكون مفرطة أو شديدة.
  • أطعمة معينة.
  • تحفيز الحلمة.
  • أسباب غير معروفة لدى حوالي ثلث حالات فرط برولاكتين الدم.

اقرأ أيضاً: “علاج مقاومة الانسولين وأهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوثه


 أعراض هرمون الحليب

تشمل الأعراض الشائعة للإصابة بفرط هرمون الحليب أو الورم البرولاكتيني لدى النساء ما يلي:

  • تغيرات في الدورة الشهرية مثل عدم انتظام الدورة الشهرية أو عدم وجود دورة شهرية.
  • العقم
  • إفرازات حليبية من الثدي، وتسمى أيضًا ثر اللبن.
  • فقدان الاهتمام بالجنس.
  • الألم أو الانزعاج أثناء ممارسة الجنس بسبب جفاف المهبل.
    وتشمل الأعراض الشائعة بين الرجال التالي:
  •  فقدان الاهتمام بالجنس بسبب انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجل.
  • الضعف الجنسي.
    غالبًا ما يلاحظ إبلاغ النساء عن الأعراض في وقت مبكر عن الرجال لأنهن قد يلاحظن تغيرات في الدورة الشهرية، أو وجود إفرازات حليبية من الثدي عندما لا يكن حوامل أو مرضعات، لكن النساء اللواتي يتناولن الهرمونات الجنسية في حبوب منع الحمل أو العلاج بالهرمونات البديلة قد لا يتعرضن لهذه التغييرات، وينطبق الشيء نفسه على النساء اللواتي وصلن إلى سن اليأس ولم يعد لديهن الدورة الشهرية، بين هؤلاء النساء وبين الرجال، قد يؤدي عدم وجود علامات وأعراض واضحة إلى تأخر التشخيص.

تشخيص ارتفاع هرمون الحليب

تشخيص هرمون الحليب
تشخيص هرمون الحليب

يقوم الأطباء بتشخيص الأورام البرولاكتينية الناتجة عن ارتفاع هرمون الحليب بناءً على نتائج اختبارين:

  • فحص الدم: فاختبار البرولاكتين في الدم سوف يقوم بقياس مستوى البرولاكتين في دمك، فإذا كان المستوى مرتفعًا جدًا، سيطلب طبيبك إجراء اختبار تصوير للكشف عن الورم المحتمل.
  • اختبارات التصوير: الاختبار المفضل هو فحص التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والذي يستخدم موجات الراديو والمغناطيس لإنشاء صور مفصلة للأعضاء الداخلية والأنسجة الرخوة بدون أشعة سينية، لكن إذا لم يكن التصوير بالرنين المغناطيسي خيارًا جيدًا بالنسبة لك مثل وجود لديك جهاز تنظيم ضربات القلب أو أي غرسة أخرى تحتوي على معدن، فقد يطلب طبيبك إجراء فحص التصوير المقطعي المحوسب (CT) بدلاً من ذلك.

اقرأ ايضاً: “علاج تكيس المبايض للمتزوجة والنظام الغذائي المناسب له


علاج هرمون الحليب بالأدوية

عادةً ما يعالج الأطباء الأورام البرولاكتينية بالأدوية، وفي حالات نادرة، يمكن استخدام الجراحة أو العلاج الإشعاعي ومن أهداف هذا العلاج:

  • إعادة مستويات البرولاكتين إلى وضعها الطبيعي.
  • تقليص الورم.
  • التأكد من أن الغدة النخامية تعمل بشكل صحيح.
  • تصحيح أي مشاكل ناجمة عن الورم، مثل مشاكل الدورة الشهرية، أو إفرازات حليبية من الثدي، أو انخفاض مستويات هرمون تستوستيرون، أو الصداع، أو مشاكل في الرؤية
    حيث تتحكم الأدوية التي تسمى منبهات الدوبامين في مستويات البرولاكتين، وتقلص الورم أو تعالج ارتفاع الهرمون بشكل فعال، تحاكي هذه الأدوية تأثيرات مادة الدوبامين الكيميائية في الدماغ، ويتم استخدام اثنين من منبهات الدوبامين بشكل شائع لعلاج الأورام البرولاكتينية هما:
  • بروموكريبتين وهو دواء يجب تناوله مرتين أو ثلاث مرات يوميًا.
  • كابيرجولين وهو دواء يمكن تناوله مرة أو مرتين في الأسبوع، وهو الدواء المفضل لعلاج الأورام البرولاكتينية، لأنه أكثر فعالية من البروموكريبتين وله آثار جانبية أقل.

وبالنسبة لمعظم الأورام البرولاكتينية الصغيرة، تعمل منبهات الدوبامين على إعادة مستويات البرولاكتين إلى وضعها الطبيعي وتقليص الأورام لدى 4 من كل 5 مرضى، أما عن الآثار الجانبية فهي تشمل الآثار الجانبية الشائعة للأدوية مثل الغثيان والقيء والدوخة، ويجب دائمًا تناول كلا النوعين مع الطعام، وتمت ملاحظة أن بدء العلاج بجرعة منخفضة وتناول الدواء قبل النوم يمكن أن يقلل من الآثار الجانبية.

المضاعفات

على الرغم من أن منبهات الدوبامين قد تم ربطها بتلف صمامات القلب، فقد تم العثور على هذه المشكلات بشكل رئيسي بين الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية لعلاج مرض باركنسون، حيث يأخذ هؤلاء المرضى عادة جرعات أعلى بكثير حوالي 10 مرات أعلى من هذه الأدوية من تلك المستخدمة لعلاج الأورام البرولاكتينية، ففي حال كنت بحاجة إلى تناول جرعة عالية من ناهضات الدوبامين، فقد يطلب طبيبك إجراء مخطط صدى القلب، للتحقق من صمامات القلب ووظائف القلب. في حالات نادرة، شوهدت اضطرابات نفسية مرتبطة بالتحكم في الاندفاعات لدى الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية.

مدة العلاج

قد تضطر إلى تناول هذه الأدوية لفترة طويلة لمنع هرمون الحليب من العودة مرة أخرى أو الورم من النمو، خاصة إذا كان الورم البرولاكتيني كبيرًا، ويمكن بعد عامين تقليل الأدوية ببطء وإيقافها إذا كانت مستويات البرولاكتين طبيعية ولم يعد الورم مرئيًا، ولكن إذا عاد مستوى البرولاكتين لديك للارتفاع مرة أخرى، فقد تحتاج إلى العودة إلى تناول الدواء طوال المدة اللازمة للسيطرة على مستوى البرولاكتين لديك.


علاج هرمون الحليب بالجراحة

علاج هرمون الحليب جراحيا
علاج هرمون الحليب جراحيا

على الرغم من أن الأطباء يعالجون الأورام البرولاكتينية الناتجة عن ارتفاع هرمون الحليب في أغلب الأحيان بالأدوية، إلا أنه في بعض الحالات قد تكون الجراحة خيارًا في الحالات التالية:

  • لا يمكنك تحمل الأدوية.
  • الأدوية ليست فعالة في حالتك.
  • في حال كنت تتناول أدوية مضادة للذهان تتفاعل مع الأدوية المستخدمة لعلاج الأورام البرولاكتينية
  • عندما يكون الورم البرولاكتيني كبيرًا، قد تختار المرأة إجراء عملية جراحية لإزالة الورم قبل محاولة الحمل.

الآثار الجانبية والمضاعفات

يمكن أن تشمل الآثار الجانبية للجراحة ما يلي:

  • انخفاض وظيفة الغدة النخامية، أو قصور الغدة النخامية.
  • مرض السكري الكاذب المؤقت وهي حالة تؤدي إلى كثرة التبول والعطش المفرط.
  • تسرب السائل النخاعي.
  • العدوى.

اقرأ المزيد حول: “علاج ضيق التنفس في البيت ب10 علاجات فعالة


علاج هرمون الحليب بالأشعة

إذا فشلت الأدوية والجراحة في تقليل مستويات البرولاكتين، يمكن استخدام العلاج الإشعاعي، حيث يستخدم هذا النوع من العلاج الأشعة السينية عالية الطاقة أو موجات الجسيمات لقتل الخلايا السرطانية، اعتمادًا على حجم الورم وموقعه، ويتم إعطاء الجرعة الإشعاعية الإجمالية في جلسة واحدة، أو بجرعات أقل على مدار 4 إلى 6 أسابيع.

وتعود مستويات البرولاكتين إلى وضعها الطبيعي لدى 1 من كل 3 مرضى يعالجون بالعلاج الإشعاعي، ولكن نظرًا لأن العلاج الإشعاعي يخفض مستويات البرولاكتين بشكل تدريجي، فقد يستغرق الأمر عدة سنوات للوصول إلى هذه النتيجة، لذا من المرجح أن يصف طبيبك الأدوية أثناء العلاج الاشعاعي.

الآثار الجانبية والمضاعفات

التأثيرات الجانبية الأكثر شيوعًا لهذا العلاج هي:

  • انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية في ما يصل إلى نصف المرضى.
  • يؤدي العلاج الإشعاعي أيضًا إلى انخفاض في هرمونات الغدة النخامية الأخرى.
  • فقدان الرؤية وإصابة الدماغ من المضاعفات النادرة.
  • وفي حالات نادرة، يمكن أن تتطور أنواع أخرى من الأورام بعد سنوات عديدة في المناطق التي كانت في مسار الإشعاع.

علاج الأورام البرولاكتينية أثناء الحمل

علاج هرمون الحليب للحامل
علاج هرمون الحليب للحامل

قد تؤدي الإصابة بالورم البرولاكتيني إلى صعوبة الحمل، لكن العلاج بمنبهات الدوبامين فعال جدًا في استعادة الخصوبة، وعادةً ما يتم إيقاف استخدام منبهات الدوبامين بمجرد تأكيد الحمل لمنع أي آثار محتملة على الجنين.

ترتفع مستويات البرولاكتين عادة خلال فترة الحمل، مما يهيئ ثدييك لإنتاج الحليب بعد ولادة طفلك، وغالبًا ما يتضاعف حجم الغدة النخامية أثناء الحمل، قد ينمو حجم الورم البرولاكتيني أيضًا، خاصةً إذا كان كبيرًا بالفعل، ففي حال بدأت تظهر عليك أعراض مثل الصداع وتغيرات في الرؤية، فقد يوصي طبيبك ببدء تناول الدواء مرة أخرى، أما بعد الولادة، يمكن للنساء المصابات بأورام برولاكتينية صغيرة أن يرضعن أطفالهن عادةً، أما إذا كان الورم البرولاكتيني كبيرًا، فقد يقترح عليك طبيبك استشارة طبيب الغدد الصماء حول الرضاعة الطبيعية.


علاج هرمون الحليب يكون بعدة طرق إما دوائية وهي العلاج الأكثر شيوعاً أو من خلال العلاج الإشعاعي أو الجراحي في الحالات الأصعب، ويجب التنبيه إلى ضرورة التوجه لزيارة الطبيب في حال الشعور بأي من أعراض ارتفاع هرمون الحليب لأن بقاءه فوق المستوى الطبيعي له العديد من الآثار الجانبية على الصحة، وخاصة عند الحمل والولادة.

السابق
بعد كم يوم يظهر الحمل في البول وما مدي دقته؟
التالي
انواع سيارات الفورد 2024

اترك تعليقاً