الطب

ما هو مرض الجذام ؟ انتبه عند ظهور طفح جلدي

ما هو مرض الجذام

ما هو مرض الجذام What is leprosy وما هي أسباب الإصابة بالمرض، إذ يعد الجذام من الأمراض الخطيرة التي تنتقل بالعدوى من شخص لآخر، وهو عادة ما يصيب الجلد ويتسبب في حدوث التهابات شديدة بالجسم في حال التعرض لمسببات المرض، لكن هذا المرض له فترة حضانة طويلة جدًا قد تصل لسنوات، لذا يجب الأخذ بعين الاعتبار كافة الإرشادات الوقائية التي تحمي من الإصابة، والتعرف التفصيلي على تفاصيل هذا المرض وطرق العلاج، وهذا ما سنوضحه بالتفصيل ، فتابعوا معنا.


ما هو مرض الجذام

مرض الجذام  أو ما يطلق عليه بالإنجليزية  Leprosy، من الأمراض المزمنة والمعدية أيضًا؛ فهو نوع من البكتيريا المتفطرة الجذامية  الناقلة للعدوى، ولها تأثير مباشر على كل من الجلد، والأعصاب، والأسطح المخاطية في الجهاز التنفسي، ومن أكثر المناطق تضررًا في الجسم هي العيون، والقدمين، والأنف، واليدين، وشحمة الأذن، والخصيتين.

ينتج عن الإصابة بمرض الجذام تقرحات شديدة في الجلد، وضعف في العضلات، وتلف في الأعصاب، وتتراوح فترة حضانة المرض ما بين 6 أشهر إلى 20 سنة، وغالباً ما تبدأ الأعراض بالظهور بعد 3 إلى 5 سنوات من الإصابة بالعدوى.

ما هو مرض الجذام 1
ما هو مرض الجذام

انواع مرض الجذام

نتعرف على ما هو مرض الجذام من خلال توضيح أنواعه المتعارف عليها، حيث ينقسم المرض إلى ثلاثة أنواع، والتي يتم تصنيفها وفق درجة الاستجابة المناعية للمرض، وتتمثل هذه الأنواع فيما يلي:

  • الجذام السلي: يطلق عليه الجذام الدرني، وهو من أنواع الجذام الخفيفة، وتكون الاستجابة المناعية جيدة، وتظهر على المريض القليل من الأعراض، مثل ظهور بقعة واحدة أو أكثر على الجلد، وقد يصاب بالخدر في بعض مناطق الجلد.
  • الجذام الورمي: من أنواع الجذام الخطيرة والمعدية، وتكون الاستجابة المناعية ضعيفة لهذا النوع، وأعراضه أكثر حدة، حيث تظهر بقع منتشرة وواسعة على الجلد، بجانب ظهور تورمات وآفات جلدية، ويصحبه ضعف في العضلات، وقد يؤثر وظائف الكلى، وعلى الأعضاء التناسلية، وتساقط الشعر.
  • الجذام الحدي: نوع من الجذام شبيه بالسل، ويظهر على المريض بعض العلامات من الجذام الورمي.

ما هو مرض الجذام واسباب الإصابة به

من خلال التعرف على ما هو مرض الجذام، نجد أن إن السبب الأساسي للإصابة بهذا المرض هو البكتيريا المتفطرة الجذامية، والتي تنتقل بسهولة من شخص لآخر، وذلك من خلال العوامل التالية:

  • التلامس مع شخص مصاب بمرض الجذام.
  • ملامسة الإفرازات المخاطية عند العطس والسعال لشخص مصاب.
  • وجود تاريخ وراثي للمرض، عند إصابة أحد الأبوين على الرغم من أنه مرض غير وراثي.
  • التعرض لبكتيريا المرض عن طريق خدش أو جرح في الجلد، أو بواسطة الغشاء المبطن للأنف.

أعراض مرض الجذام

نستكمل التعرف على ما هو مرض الجذام، من خلال توضيح أعراضه والتي تتضح كما يلي:

  • ظهور بقع على الجلد باهتة اللون تشبه ما يظهر بمرض البهاق، مع احتمالية الإصابة لخدر مكان البقع.
  • الشعور بالخدران والتنميل.
  • فقدان الشعور بعدة أجزاء في الجسم، مثل الذراعين والساقين.
  • تساقط الشعر، وخاصة شعر الحواجب.
  • عدم الإحساس بالألم، أو بالحرارة.
  • جفاف العين، وقلة حركة جفن العين.
  • فقدان الأصابع.
  • ضعف العضلات، وألم في المفاصل.
  • تشوه الوجه.
  • ظهور طفح جلدي.
  • تقرحات جلدية غير مؤلمة أحياناً.

ما احتمالية العدوى بمرض الجذام؟

إن العدوى بمرض الجذام لا تحدث بسهولة، ولكنها تحتاج إلى فترة طويلة من التعرض للبكتيريا والتلامس المفرط مع المصاب، من ناحية أخرى نجد أن المشكلة تتمثل في أن فترة حضانة المرض التي تسبق مرحلة ظهور الأعراض تعتبر طويلة جداً؛ فيمكن أن تصل إلى ثلاث إلى خمس سنوات وقد تستغرق عشرين سنة.

هذا الأمر يعني احتمالية وجود العديد من حاملي العدوى نتيجة تعرضهم والتماسهم مع شخص حامل للمرض طوال هذه السنوات دون دراية ووعي منه أو منهم أنه حامل لمرض الجذام، مما يشكل خطرًا على من حوله.

ما هو مرض الجذام 2
ما هو مرض الجذام

ما هو مرض الجذام وكيف يتم تشخيصه

يتم تشخيص مرض الجذام طبيًا من خلال الطرق التالية:

  • الفحص السريري: يتم الكشف عن الأعراض التي تظهر على مريض الجذام.
  • تحاليل الدم: إجراء فحص الدم الكامل، ونسبة الكرياتينين، واختبارات انزيمات الكبد، واختبار خزعة الأعصاب.
  • اختبار الليبرومين للجلد :هو اختبار يحدد نوع الجذام، يتم  من خلال حقن كمية صغيرة من البكتيريا المسببة للجذام بعد تعطيل نشاطها في الجزء العلوي من الساعد.
  • خزعة الجلد: يتم إجرا الفحص في حال وجود تغيرات بالجلد بجانب فقدان الإحساس وإصابة الأعصاب، فيتم إزالة عينة صغيرة من الجلد وفحصها في المختبر.

مضاعفات مرض الجذام

في إطار التعرف على ما هو مرض الجذام وجب التنويه على أن شدة مضاعفات المرض تعتمد على سرعة التوجه للعلاج، حيث تخف حدة الأعراض عند معالجة المرض مبكراً، ومن أبرز المضاعفات ما يلي:

  • التشوه بالتدريج في جلد الوجه والأطراف.
  • فقدان حاسة اللمس.
  • حدوث الحروق والجروح الشديدة في الجسم دون الشعور بها
  • فقدان الشعر بكثافة.
  • تلف دائم في الأعصاب خارج الدماغ والنخاع الشوكي.
  • ضعف العضلات.
  • تلف دائم في الجزء الداخلي من الأنف.
  • الفشل الكلوي.
  • فقدان البصر أو الإصابة بالجلوكوما .
  • ضعف الانتصاب.
  • العقم عند الرجال.

ما هو مرض الجذام وعلاجه

يعتمد علاج مرض الجذام على استخدام المضادات الحيوية، وعلى حسب نوع المرض يحدد الطبيب المعالج نوع المضاد الحيوي، والجرعة المناسبة، وكذلك المدة التي يتم فيها تلقي العلاج، وقد يتم إضافة أكثر من مضاد حيوي لعلاج بعض الحالات، إذ تساهم المضادات الحيوية المناسبة بمنع المريض من نقل العدوى لغيره خلال فترة العلاج.

في الغالب يوصي الطبيب بتناول المضادات الحيوية لمدة لا تقل عن 6 أشهر إلى 12 شهر، أو أكثر، وهذه المضادات الحيوية تكون مضادة للالتهاب من أجل تقليل الألم، ومنها نذكر الأنواع التالية:

  • الأدوية الستيرويدية مثل دواء البريدنيزون.
  • دواء الثاليدوميد، الذي يعمل على تثبيط جهاز المناعة في الجسم، وعلاج النتوءات الجلدية المصاحبة للجذام، لكنه غير مناسب للحوامل أو التي تخطط للحمل.
  • دواء الأسيتيل ساليسيليك أسيد.
  • العمليات الجراحية من أجل إجراء تحسينات تجميلية للمريض بعد الانتهاء من تناول المضادات الحيوية.

ما هي مناطق العالم التي ينتشر بها الجذام؟

بعدما انتهينا من التعرف التفصيلي على ما هو مرض الجذام؟ ننتقل إلى المناطق التي ينتشر بها المرض، إذ يتواجد في المناطق التي تعاني من مستويات عالية من الفقر وضعف الخدمات الصحية، ومن أبرزها ما يلي:

  • أفريقيا الوسطى وخاصة الكونغو، موزمبيق، تنزانيا .
  • شرق آسيا وخاصة الهند، إندونيسيا، الفلبين، نيبال .
  • أمريكا الجنوبية مع التركيز على البرازيل.
  • في البلدان العربية عدد الإصابات نادرة جدا.

كيف يمكن الوقاية من الجذام؟

يمكن تجنب الإصابة بمرض الجذام من خلال اتباع النصائح الوقائية التالية:

  • تجنب الاحتكاك والتفاعل الجسدي مع أشخاص مصابين أو يوجد احتمال أن يكونوا مصابين بالمرض.
  • عدم ملامسة الإفرازات الأنفية وغيرها للشخص المصاب.
  • الاهتمام بالتغذية السليمة والنظافة الشخصية.
  • نشر التوعية الصحية بمرض الجذام وأعراضه لكافة شرائح المجتمع.
  • إجراء الفحوصات الطبية للعمال الوافدين من بلدان ينتشر فيها المرض.
  • يجب أخذ الاحتياطات اللازمة في حال السفر لمنطقة يستوطن فيها مرض الجذام، وأخذ جرعات أدوية وقائية ضد الجذام.

من خلال التعرف على ما هو مرض الجذام، نجد أنه من الأمراض الخطيرة التي تحتم علينا اتباع كافة الإجراءات الوقائية من أجل تجنب الإصابة بها، مع مراعاة توعية المجتمعات تجاه ذلك المرض.

السابق
10 من اجمل بحيرات النمسا بالصور استمتع بجولة بينهم
التالي
ما هو مرض السل وتشخيصه – 4 انواع مميتة معدية

اترك تعليقاً