علاج التهاب الاذن (Treatment of ear infection)؛ التي تعتبر من بين الالتهابات الشائعة التي تصيب الأذن نتيجة للكثير من العوامل المختلفة ومن بينها الإصابة بالعدوى الفيروسية أو الفطرية أو البكتيرية والتي تصيب الأذن الداخلية والخارجية، لكن العدوى الأكثر شيوعاً هي التي تصيب الأذن الوسطى وتحديدًا الجزء الذي يقع تحت طبلة الأذن وسوف نتعرف أكثر على الأسباب وطرق العلاج.
التهاب الاذن الوسطى
التهاب الأذن الوسطى هو مصطلح شائع لأشهر أنواع الالتهاب التي تصيب الأذن نتيجة العدوى الفيروسية أو البكتيرية والفيروسية والذي يكون ناتج عن الإصابة بالبكتيريا العقدية الرئوية أو المستديمة الأمر الذي يؤدي إلى حدوث انسداد في قناة استاكيوس مما يعني تراكم السوائل في منطقة الأذن الوسطى.
يوجد العديد من العوامل التي تؤدي إلى انسداد قناة استاكيوس وعلى رأسها الإصابة بالحساسية والتهاب الجيوب الأنفية والتعرض لتيار هوائي مفاجئ بالإضافة إلى أن التدخين أيضًا من بين العوامل المسببة لهذا الأمر.
شاهد أيضًا: الم الاذن وأبرز 3 أسباب شائعة له
أعراض التهاب الأذن
يوجد العديد من الأعراض التي تشير إلى الإصابة بالتهاب الاذن الوسطى ويجب الانتباه إليها جيدًا والذهاب إلى الطبيب من أجل تحديد علاج التهاب الاذن الوسطى ومن بين هذه الأعراض ما يلي:
- الإحساس الشديد بألم داخل الأذن.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم والإصابة بالحمى والقشعريرة.
- الإرهاق والتعب الشديد في الجسم.
- مشاكل في السمع.
- نزول إفرازات من الأذن.
- الشعور بالضغط أو الامتلاء بالسوائل داخل الأذن ويعد هذا العرض من بين أشهر الأعراض التي تشير إلى الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.
- الرغبة في حكة الأذن.
- الصداع الدائم.
- تقشر الجلد داخل وخارج الأذن.
اعراض التهاب الاذن الوسطى عند الأطفال
هناك بعض الأعراض الهامة التي تظهر عند الطفل وتشير إلى الإصابة بالتهاب في الأذن الوسطى لديهم ومن بين هذه الأعراض ما يلي:
- فرك وشد الآذان بصورة مستمرة.
- عدم التفاعل مع الأصوات المحيطة بهم.
- فقدان الوزن بصورة غير مبررة.
- العزوف عن تناول الطعام.
- عدم الاتزان.
- القلق والبكاء والعصبية الشديدة.
أسباب وعوامل الإصابة بالتهاب الاذن
التهاب الأذن هو من بين المشكلات الصحية الشائعة ويصيب نسبة ليست بالقليلة ما بين الكبار والصغار ويحدث نتيجة العديد من الأسباب التي سوف نتعرف عليها قبل توضيح طرق علاج التهاب الاذن ومن بينها:
- الإصابة بنزلات البرد أو الحساسية أو التعرض لفيروس الأنفلونزا، كل هذه المشاكل تؤثر على الجهاز التنفسي و تتسبب في التهابات الأذن.
- انتقال البكتيريا عبر قناة استاكيوس إلى الأذن والتي تتسبب في التهابات الأذن الوسطى والضغط على طبلة الأذن.
- التدخين يعتبر سبب أساسي في انتقال العدوى إلى الأذن الوسطى وبالتالي حدوث التهابات فيها.
- حدوث التهاب الأذن بشكل كبير عند الأطفال بسبب صغر حجم الأذن وقابليتها للانسداد بصورة أكبر.
- حدوث الالتهاب بسبب انتفاخ الأنبوب الذي يوصل بين الحلق والأذن نتيجة تجمع السوائل داخل الأذن وبالتالي تكاثر الجراثيم التي تسبب الالتهاب.
- العدوى التي تنتقل بين الأطفال بعضهم وبعض في الحضانات والمدارس.
- التعرض لدرجات حرارة مرتفعة ومنخفضة في نفس الوقت.
- عدم الحصول على قسط كافي من الرعاية والاهتمام.
- استعمال اللهاية مع الأطفال أثناء الرضاعة.
- الطيران والارتفاع عن سطح الأرض قد يكون سبب في اختلاف الضغط الجوي في الأذن وبالتالي التسبب في الالتهاب والشعور بالألم.
- التهابات اللحمية تؤدي إلى انسداد قناة استاكيوس وبالتالي حدوث التهابات.
علاج التهاب الاذن
مشكلة التهابات الأذن تعد من المشاكل المزعجة التي تعيق جودة الحياة، ويمكن علاج التهاب الاذن عن طريق الآتي:
- استعمال المضادات الحيوية للقضاء على أي بكتيريا أو جراثيم تكون سبب في العدوى المؤدية إلى الالتهاب.
- استعمال القطرات التي تحتوي على ستيرويدات للتخلص من التورم الذي يحدث داخل الأذن، ويتم استعمال هذه القطرة عدة مرات في اليوم.
- الإعتماد على مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل البروفين وغيرها، لأنها تقلل من الشعور بالانزعاج وعدم الراحة.
- الاعتماد على بعض الأدوية التي تعالج التهابات الأذن ومنها: أموكسيسيللين، فينوكسي، ميثيل بنسيللين، سيفترياكسون، بنزيل بنيسيللين، أموكسيسيللين و كلافولانيك أسيد.
- تناول الأدوية الآتية:بنسيللين جي، سيفبروزيل، سيفبودوكسيم، سيفاليكسين، سيفدينير، سيفكسيم، سيفوروكسيم، سيفتيبيوتين، أزيثروميسين، سيفاكلور.
- تناول أيضًا كلاريثروميسين، سالفاديازين، سيبروفلوكساسين، ديكساميثازون، سالفاميثوكسازول وتريميثوبريم، تتريزولين، جنتاميسين، ديكساميثازون.
- استعمال بيروكسيد الهيدروجين، أو ماء الأكسجين بتركيز 3%، والذي يساعد في التخلص من الشمع الزائد في الأذن، وفي نفس الوقت يحمي الأذن من وصول البكتيريا داخلها.
كيفية علاج التهاب الاذن في المنزل
هناك العديد من الطرق المنزلية التي تساعد في علاج التهاب الاذن ومنها:
الأعشاب الطبيعية
من الطرق الطبيعية التي تعالج التهاب الاذن في المنزل ما يلي:
- زيت الزيتون الدافئ: يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا، تكافح البكتيريا الموجودة داخل الأذن والمسببة لهذا الالتهاب، ويتم وضع قطرات من زيت الزيتون من خلال قطعة من القطن.
- زيت شجرة الشاي يتميز بخصائصه المضادة للالتهاب، ويستعمل من خلال تقطير بعض القطرات من زيت شجرة الشاي داخل الأذن.
- زيت الزنجبيل، يساعد في التخلص من الالتهابات التي تصيب الأذن الداخلية، وذلك عن طريق تقطير بعض القطرات من هذا الزيت داخل الأذن.
- زيت الثوم يحتوي أيضاً على عناصر تكافح البكتيريا، ولذلك يتم تقطيره داخل الأذن.
- الزنجبيل من الأعشاب الطبيعية الرائعة التي تحتوي على مضادات للبكتيريا طبيعية، ويمكن استعمال زيت الزنجبيل أو تناول مغلي الزنجبيل.
- يجب استشارة الطبيب المتخصص قبل استعمال هذه الزيوت ووضعها داخل الأذن، وكذلك التوقف عن استعمال هذه الزيوت في حالة التسبب في أي حساسية أو تهيج في الأذن.
طرق منزلية أخرى
من أبرز الطرق المنزلية التي تقلل من التهابات الأذن ما يلي:
- استعمال الكمادات الباردة: وذلك من خلال وضع هذه الكمادات على المنطقة الملتهبة وتركها لمدة 20 دقيقة، ويكرر ذلك في اليوم عدة مرات، لأن البرودة تساعد في تقليل الألم.
- استعمال الثلج على الأماكن الملتهبة، ولكن لا يجب أن يوضع بشكل مباشر لكي لا يتلف الأنسجة، بل يتم وضعه في فوطة قطنية.
- الكمادات الساخنة على الأذن، ولكن يجب أن يكون الماء دافئ لكي لا يتسبب في أي حروق في الأذن، وتترك لمدة 20 دقيقة، وتكرر عدة مرات.
- اختيار وضعيات نوم مناسبة: بحيث يتم رفع الرأس بمقدار أعلى من المعدل الطبيعي، بجانب النوم على الأذن الغير مصابة وعدم النوم على الأذن الملتهبة.
- الإكثار من شرب السوائل، لأنها تقلل من الشعور بالألم في منطقة الأذن.
- استعمال قطرات الأذن، ولكن يجب العلم أن هذه القطرات تصرف بوصفة طبية وتكون تحت الإشراف الطبي.
- ارتداء غطاء الراس أثناء نزول المسابح لعدم التعرض لتهيج الأذن.
- لا يجب ازالة الشمع الزائد المتراكم داخل الأذن بأي وسائل، أو أدوات.
شاهد أيضًا: اعراض الاذن الوسطى للأطفال والبالغين ومضاعقاتها
علاج التهاب الاذن يتم بالعديد من الطرق الطبية المختلفة وذلك على حسب التشخيص وتحديد الأسباب وراء الإصابة بالالتهاب، كما أن هناك العديد من الطرق المنزلية التي تساهم أيضًا في العلاج.
