علاج احتقان الأنف وسيلانه بطرق سريعة

علاج احتقان الأنف(Treatment of nasal congestion) يعرف انسداد الأنف بالاحتقان الأنفي وسببه انتفاخ الأنسجة الداخلية المبطنة للأنف، وذلك نتيجة تراكم المخاط أو إصابة الأوعية الدموية بالتهاب ما، ويرتبط انسداد الأنف بنزلات البرد والزكام وأمراض فصل الشتاء عامة، ويسبب أعراض مزعجة للكثير من الأشخاص فهو يؤثر على النوم والكلام وخاصة عند الأطفال، مسبباً لهم الضيق وصعوبة النوم، فما علاج احتقان الأنف وسيلان الأنف في فصل الشتاء؟

أسباب احتقان الأنف

تعتبر نزلات البرد من أشيع أسباب احتقان الأنف، لكن وراء انسداد الأنف واحتقانه عدة أسباب سنعرضها في السطور التالية:

• الإصابة بفيروس الانفلونزا الذي يعرف بالرشح أو الزكام.
• التهاب الجيوب الأنفية.
• الحساسية الموسمية التي تحدث بكثرة في فصل الربيع.
• الحمل الذي يسبب احتقان الأنف عادة.
• تناول عقار دوائي معين له تأثيرات على الأنف.
• خلل في إفرازات الغدة الدرقية.
• الإصابة بلحميات الأنف وهي أكثر شيوعاً عند الأطفال ويكون الانسداد في فتحة واحدة.

أعراض انسداد الأنف

تظهر أعراض احتقان الأنف على المريض بسرعة، وتبدو بوضوح ومن هذه الأعراض:

• الشعور بتصلب في الأنف.
• ضيق النفس.
• سيلان الأنف دون قدرة على التحكم به.
• صعوبة النوم.
• الصداع وألم في الوجه.
• الشخير.
• السعال.

علاج احتقان الأنف بطرق طبيعية

يمكن علاج انسداد الأنف بعدة طرق، لكن يفضل اللجوء إلى الطرق الطبيعية قبل الأدوية كي لا يعتاد الجسم على هذه المستحضرات، فيصبح الشفاء صعباً من دونها، ومن أهم الطرق وضع وسائد تحت الرأس لرفعه، وبالتالي فتح الممرات الهوائية، وهناك مواد طبيعية تسهم في علاج احتقان الأنف منها:

علاج انسداد الأنف بخل التفاح

يعتبر خل التفاح معالج طبيعي لاحتقان الأنف، فهو يعمل على إزالة المخاط المتراكم وتحسين عملية التنفس، وتوفير الراحة للمريض ويكون ذلك بخلط كمية من خل التفاح مع العسل في كأس ماء دافئ وشربه، لفتح انسداد الأنف ودعم الجسم بالعناصر المغذية.

استنشاق البخار لعلاج احتقان الأنف

يعد أحد العلاجات الشعبية التي تزيل الاحتقان بشكل سريع بمجرد الاستنشاق، وتسهم في فتح المجاري التنفسية، كما أنه مقشع طبيعي لطرد البلغم وتليين الأغشية المخاطية وبالتالي تخفيف الالتهاب، ويمكن إضافة العديد من الأعشاب العطرية إلى الماء مثل النعناع أو ورق شجرة الأوكالبتوس لتكون فعاليته مضاعفة في تقليل الالتهابات.

ويفضل عدم استعمال هذه الطريقة عند الحوامل والأطفال، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من ضغط الدم وأمراض القلب والأمراض العصبية خوفاً من أي مضاعفات.

استعمال المحلول الملحي

يساعد المحلول الملحي أو السيروم المخفف الذي يباع في الصيدلية في تخفيف الالتهاب، وتقليل المخاط والاحتقان الناتج عن التهاب الأنف، وتسمى هذه العملية الري الأنفي.

يمكن تصنيع هذا المحلول في المنزل باستعمال ملعقة صغيرة من الملح مع كأس من الماء الدافئ المقطر، مع الانتباه إلى عدم استعمال الملح الميود المعالج لأنه قد يسبب تهيج في الأغشية المخاطية، يوضع المحلول في قطارة ويستخدم بطريقة سهلة وذلك بوضع نقطتين في كل فتحة أنف والانتظار حتى يتم تحلل المخاط، وينصح باستشارة الطبيب فيما يخص استعمال هذا المحلول للأطفال والرضع، والكمية اللازمة حتى لا يصابوا بالتهيج وتزداد الأعراض سوءاً، واستعمال الشفاطة بعد المحلول لدى الرضع لإزالة الإفرازات المتراكمة.

شرب الكثير من السوائل

شرب الماء والسوائل الدافئة أحد الأساليب المتبعة في علاج احتقان الأنف، لأنه يعمل على التخفيف من سماكة الإفرازات المخاطية وبالتالي سهولة خروجها من الأنف، وينصح أيضاً بتناول المأكولات الدافئة والسائلة مثل حساء الدجاج وشوربة العدس التي تعتبر أطعمة مساعدة على الشفاء وتخفيف الاحتقان.

علاج انسداد الأنف بالفلفل الحار

يعمل الفلفل الحار على تقليل الالتهابات، وتخفيف الاحتقان الأنفي لأنه يحوي على مواد طبيعية محاربة للالتهاب، كما أن هذه المواد تساعد في سيلان الأنف وبالتالي خروج المواد المخاطية بسهولة منه وتقليل احتقانه.

الثوم لعلاج الاحتقان

يعد الثوم مضاد طبيعي للبكتيريا والفيروسات، كما أنه معالج قوي للفطريات التي تصيب كافة أنحاء الجسم، ويحارب أي عدوى في الجهاز التنفسي، لذا فإن تناول الثوم يسهم في تخفيف الالتهاب ومحاربة الاحتقان الناجم عنها، من خلال تقليل إنتاج المخاط والشعور بالانتعاش لأنه منبه قوي.

علاج انسداد الأنف بالأدوية

لا تنفع العلاجات الطبيعية أحياناً في علاج احتقان الأنف، فيلجأ المريض إلى استعمال الأدوية التي يصفها الطبيب لتسريع العلاج والتقليل من التعب والأعراض المزعجة،  من الأدوية الموصوفة في هذه الحالة:

مضادات الاحتقان

تعمل هذه المضادات على تقليل التضخم في الجيوب الأنفية، والتخفيف من الضغط عليها، وتأتي هذه الأدوية على هيئة بخاخ أنفي ويوصى بعدم استعمالها أكثر من ثلاثة أيام لأنها تزيد الاحتقان سوءاً في حال إطالة فترة الاستخدام.

ولها شكل آخر هو الأقراص التي تؤخذ عن طريق الفم، وهذه الأدوية تؤخذ بوصفة طبية منعاً للتداخل مع أي أدوية أخرى، وحتى لا تتجاوز مدة العلاج الفترة المطلوبة.

مضادات الهستامين

تكون الحساسية أحياناً هي السبب وراء احتقان الأنف وانسداده، لذا فإن مضادات الهستامين المعروفة باسم أدوية الحساسية تعمل على تخفيف الأعراض المزعجة مثل الشخير والعطاس.

مسكنات الألم

وهي من الأدوية التي تعالج الأغراض فقط دون علاج المسبب لها، فهي تخفف من احتقان الأنف كما أنها تقلل من الأعراض المرافقة له خاصة الصداع وآلام الوجه والجبهة التي يسببها التهاب الجيوب الأنفية.

المضادات الحيوية

يوجد العديد من المضادات الحيوية الخاصة باحتقان الأنف الناشيء عن الالتهاب البكتيري، كما تستعمل السترويدات الأنفية لتخفيف الاحتقان الناجم عن الالتهاب، ولا بد من التوضيح أن مثل هذه الأدوية لا يجوز استعمالها للأطفال دون وصفة طبية على الإطلاق.

علاج سيلان الأنف

سيلان الأنف هو أحد الأعراض المرافقة للزكام والتهاب الجيوب الأنفية، والحساسية الموسمية وغيرها من الأمراض التي تصيب الأنف، وقد يترافق السيلان مع انسداد الأنف أيضاً مسبباً الإزعاج للمريض وعدم الراحة، وبما أن أسبابه هي نفسها أسباب انسداد الأنف واحتقانه فسنتطرق في السطور التالية إلى العلاج بغض النظر عن الأسباب:

• الراحة في السرير والنوم لاستعادة نشاط الجسم.
• شرب كميات كافية من السوائل وخاصة الماء، للتقليل من لزوجة المخاط وتسهيل خروجه.
• استخدام بخاخ المحلول الملحي لفترة لا تزيد عن خمسة أيام.
• استخدام جهاز الرذاذ المرطب للهواء في غرفة المريض.
• استنشاق البخار الدافئ يساعد في تقليل سيلان الأنف.
• استعمال بخاخات الأنف التي تعطى دون وصفة طبية.
• استعمال مضادات الهستامين التي توقف الحساسية الأنفية والسيلان.

الوقاية من احتقان الأنف وسيلانه

ينصح دوماً بالابتعاد عن مسببات احتقان الأنف وسيلانه، كالتعرض للعدوى واستنشاق مواد ضارة تسبب الحساسية والتهيج، ومن النصائح أيضاً:

• المحافظة على نظافة اليدين وغسلهما باستمرار.
• عدم مشاركة أي شخص مريض في الأدوات التي استخدمها.
• استعمال المناديل أثناء العطاس والسعال، والتخلص منها فيما بعد.
• استخدام محاليل كحولية معقمة عند الخروج خارج المنزل.
• تجنب ملامسة الأشياء العامة والهاتف في الطرقات لمنع العدوى.
• تعزيز المناعة من خلال اتباع نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والمعادن.
• ممارسة الرياضة بانتظام.
• مسح الأسطح بالمعقمات قبل ملامستها.

علاج احتقان الأنف وسيلانه هو الأمر الشاغل عند الإصابة بالزكام، ولا بد من التذكير باتباع الوسائل الطبيعية في العلاج لأنها أكثر أماناً ولا تسبب الاعتياد عليها، فهي فعالة في علاج انسداد الأنف وسيلانه.