العناية بالطفل بعد الختان (Caring for the child after circumcision) من الأمور الطبيعية بعد ولاده الطفل أن يتم ختانه وخاصة الذكور وتعد من الأشياء الشائعة في الوطن العربي، أما في عصرنا الحالي باتت لدى البعض تتم لأسباب عائلية ومنها لأسباب دينية، وهي في الحقيقة عملية جراحية تتم للذكر وتعرف باسم عملية تطهير القلفة، وهذا ربما يثير الكثير من التساؤلات حول هذه العملية مدى صعوبتها وهل تسبب آلم، وهل يمكن أن يتعرض الطفل لخطر ما بسببها وفي هذا المقال سوف نستعرض لكم أهم التفاصيل التي تتعلق بعملية التطهير.
وقت عملية الختان
تحدث بعد الولادة قد تكون بوقت طويل حسب رغبة الوالدين ولكن هذا يزيد الأمر تعقيداً وصعوبة كلما تم تأخيرها، وكلما كان وقتها باكراً كلما كانت أسهل بالنسبة للطبيب وللطفل، وهذا ما يتطلب العناية بالطفل بعد الختان بطريقة معينة، ويفضل بعد الولادة في 10 أيام، ويمكن بساعات على أن تتم داخل المستشفى لعدة أسباب أهمها:
- خوفاً من إصابة الطفل وقت البلوغ بالتهابات تناسلية.
- الخوف من الإصابة بأمراض جنسية.
- ألتهاب القلفة وتورمها.
- التهابات تصيب رأس القضيب.
- صعوبة سحب القلفة بعد الكبر.
إجراء عملية الختان
يجب أن يتم هذا الإجراء داخل المستشفى مع وجود طاقم طبي كامل للعناية بالطفل بعد الختان وقبلها ومن أجل ضبط الطفل من كثرة الحركة، وقد يستغرق وقت العملية حوالي 10 دقائق، ويجب تغير الحفاض قبل العملية وبعدها، أما التخدير يختلف حسب عمر الطفل وهناك بعض التدابير الضرورية أهمها:
- تعقيم وتطهير منطقة القضيب وحوله.
- يستخدم تخدير موضعي على رأس القضيب، كما يفضل أستخدام كريم تخدير بدل الإبرة.
- أستخدام مشبك خاص أو دائرة من البلاستيك لإزالة القلفة.
- دهن القضيب بمضاد حيوي موضعي واستخدام شاش فضفاض.
الشفاء من عملية الختان
تحتاج عملية التطهير إلى وقت معين حتى يتعافى الطفل من الألم بعدها وقد يستغرق الشفاء منها حوالي 7 الى 10 أيام ويمكن أن يستمر أكثر من ذلك ويعود ذلك حسب العمر الذي تمت الإزالة به، وفي بعض الحالات يصاب القضيب ببعض الآثار ووفقاً لذلك يجب العناية بالطفل بعد الختان للوقاية من هذه الآثار أهمها:
- احمرار القضيب والمنطقة المحيطة به.
- قد يصيب أحياناً ورم في القضيب.
- تجمع سوائل صفراء على طرفي القديم بكمية قليلة.
فحوصات قبل العملية
إن عملية التطهير تعد من العمليات الجراحية التي لا بد من أن يتم فحص الطفل بالكامل قبل البدأ بهذا الإجراء من قبل الطبيب المختص من أجل التأكد من سلامته من الأمراض خوفاً من مضاعفات ما بعد العملية لذا لا بد من التقييم الدقيق للطفل للتأكد من سلامته لتجنب حدوث مشاكل صحية لذلك يفضل العناية بالطفل بعد الختان لتجنب حدوث مشاكل أهمها
- الخصية المعلقة.
- الفتق الإربي.
- القيلة المائية.
- المبال السفلي.
- إجراء مخطط تعداد للدم خوفاً من حدوث تخثر في الدم، من أجل التأكد على أنها طبيعية.
مضاعفات بعد العملية
إن معدل حدوث مضاعفات بعد عملية الختان قليل جداً ونسبياً ولكن الأطباء الأخصائيين يقولون بأنه يمكن أن يحدث بعض المشاكل للطفل مشاكل وأحياناً تكون دائمة واحيانا لا يكون هناك أي نوع من المشاكل ومن أكثر هذه المضاعفات التي يمكن أن تحدث ما يلي:
- ضيق في فتحه البول.
- صغر القضيب ويبدو وكأنه بدون ختان.
- نزيف في منطقة الختان.
- قطع جزء من رأس القضيب أو كله أثناء العملية.
فوائد ختان الاطفال
توجد هناك العديد من الفوائد لعملية التطهير ولكن من أجل الحصول على نتيجة جيدة من العملية ويجب أن يقوم بهذا الإجراء طبيب مختص في الجراحة، وعدم إهمال مرحلة بعد العملية إنما يجب العناية بالطفل بعد الختان بشكل أكبر، كما يفضل أن تتم العملية داخل عيادة الطبيب المشرف على حالة الطفل أو في المستشفى مع التركيز على تعقيم الجيد وإليكم أهم فوائد عملية التطهير:
- المحافظة على نظافة العضو الذكري في التنظيف والاستحمام والوقاية من الالتهابات.
- الحد من الالتهابات التي تصيب المسالك البولية والتي يتعرض لها أغلب الأطفال في مرحله الطفولة.
- التقليل من المشاكل التي تسببها القلفة إذ يمكن أن تكون ضيقه جداً ويصعب تحريكها.
- تقليل من نسبه خطر الإصابة بسرطان القضيب إلا إنه يعتبر نادراً جداً ولكن تقل إمكانية حدوثه بالنسبة للأطفال المطهرين.
الختان والخصوبة
من أكثر الأمور التي تشغل بال الوالدين هي إمكانية تأثير الختان أو عدمه على خصوبة الطفل وهناك بعض الأسئلة حول إمكانية تأثير الختان على عملية الانتصاب، وعملية الإنجاب بعد الزواج، ومن أكثر الأسئلة التي تتداول هل يؤثر عدم الختان على خصوبة الرجل؟ أثبتت الدراسات بأنه لا يأثر الختان لا بسلب ولا في الإيجاب على نسبة الخصوبة أو الانتصاب، وليس هناك أي تأثير على مستوى الرغبة الجنسية لا في زياتها أو قلتها.
العناية بالطفل بعد الختان
يحتاج الطفل بعد عملية التطهير عناية معينة من أجل الحفاظ على سلامته خوفاً من حدوث أي نوع من المضاعفات نتيجة العملية مثل تورم أو التهابات وينصح بالأخذ ببعض هذه التدابير الهامة بعد انتقال الطفل إلى المنزل منها:
- عدم إبقاء الطفل في المستشفى طويلاً.
- لا يجب جعل الطفل يقف كثيراً.
- استخدام كريم مضاد حيوي ليومين أو ثلاثة بعد استشارة الطبيب لتسكين الألم دون أستخدام ضماد.
- إعطاء الطفل شراب مسكن للألم لمدة يوم أو يومين أوصى عليه الطبيب.
- القيام في حمامات دافئة بعد ثلاث أيام من العملية لأنها تحسن من سرعة الشفاء وإزالة غرز العملية.
- تناول الأغذية الملازمة للطفل أو متممات غذائية.
زيارة الطبيب
من أجل تسريع من شفاء عملية التطهير يجب العناية بالطفل بعد الختان جيداً وجعل الطفل تحت والمراقبة اليومية خوفاً من حدوث أي مشكلة، كما يجب إتباع جميع التعليمات التي أوصى بها الطبيب، ولكن يجب الحذر إذ يمكن أن يصاب الطفل ببعض المشاكل ولكن لا تدوم كثيراً لمدة ثلاث أو أربعة أيام من العملية لذا يجب الالتزام بتبديل حفاظ الطفل وأرتداء الملابس الخفيفة والفضفاضة خوفاً من الاحتكاك ولكن متى يجب زياره الطبيب؟
- ارتفاع الحرارة أو حدوث نزيف في القضيب.
- شم رائحه غير طبيعية من منطقه العملية.
- زيادة الإفرازات الصفراء على القضيب.
- تغير لون القضيب إلى لون داكن أو ارجواني.
- طول فترة الورم بعد إجراء عملية الختان.
- عدم تبول الطفل لمده 12 ساعه بعد العملية
عملية شفاء الطفل تختلف من طفل لأخر ولكن لابد من أخذ جميع الاحتياطات المطلوبة والعناية بالطفل بعد الختان بشكل جيد واتباع نصائح الأطباء من أجل تسريع عملية الشفاء وإبقاء الطبيب المشرف في إطلاع على حالة الطفل حتى الشفاء الكامل.
