إسلاميات

ما هي ظاهرة الودق وعلى ماذا تدل

ظاهرة الودق

ظاهرة الودق (The phenomenon of friendliness)  أحد الظواهر الكونية الطبيعية التي ذكرت في القرآن الكريم، ولا يعلم الكثير من الناس تفاصيل كافية عن هذه الظاهرة، على الرغم من أنها ظاهرة مرعبة إلا أن البشر يستبشرون خير منها، وهي أحد الظواهر النادرة التي تحدث على فترات طويلة وقد لا يراها كل الناس.

ظاهرة الودق

ظاهرة الودق
ظاهرة الودق

تعد ظاهرة الودق من علامات يوم القيامة وقد ذكرت هذه الظاهرة في القرآن الكريم، وينبغي أن يعلم كل مسلم تفاصيل أكثر عنها، حيث تعبر هذه الظاهرة الكونية عن قدرة الله تعالى في إدارة الكون، لأنه من المعتاد أن تنزل قطرات المطر من السماء متفرقة، لكن ظاهرة الودق تجعل الماء ينزل من مكان واحد فقط يتجمع فيه الماء بشكل غريب بحيث يتدفق على منطقة محددة بكمية غزيرة.

التفسير العلمي الذي ذكره العلماء أن هذه الظاهرة الجوية تحدث عندما يتراكم السحاب على بعضه وتختلف درجات توزيع الضغط الجوي في طبقات الجو العليا، لذلك ينزل المطر كتلة واحدة، الماء الذي ينزل من السحاب في هذه الحالة يكون عمودي ومستقيم مثل الصنبور، وتعرف هذه الظاهرة باسم قنبلة المطر، وتحدث على فترات طويلة، يعتقد البعض اعتقاد خاطئ أن السماء تكون ثقبت لكي ينزل الماء بهذه الطريقة في مكان واحد.

اقرأ أيضاً: “احاديث عن المطر وردت عن النبي في السنة الشريفة

ظاهرة الودق في الإسكندرية

حدثت ظاهرة الودق بالفعل في مدينة الإسكندرية منذ عدة سنوات وقد أثارت الرعب والخوف في نفوس البعض، حيث اعتبر البعض أنها من علامات يوم القيامة الواضحة والآخرون اعتبروها من إشارات غضب الله على العباد أن سوء الأحوال الجوية قد تنتهي بنهاية العالم.

ظاهرة الودق في القرآن

ظاهرة الودق
ظاهرة الودق

ذكرت ظاهرة الودق في القرآن الكريم لأنها من دلالات قدرة الله تعالى على إدارة الكون.

  • قال الله تعالى: “هو الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ ۖ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ”.

  • كذلك ورد في قوله تعالى “أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ”.

  • وقد دلت الآية الكريمة أن نزول الودق يجعل الناس تشعر بالاستبشار والسعادة والفرحة وخاصة أنه من الظواهر الكونية النادرة.
  • كما ذكرت كلمة الودق أيضا في الآية الكريمة موضحة أن الله تعالى يسوق السحاب بأمره ويجمع بين قطع السحب المتفرقة بحيث تتراكم فوق بعضها البعض لكي يخرج المطر منها.

اطلع على المزيد: “أجمل كلام عن المطر وبهجة نزوله وبداية الشتاء

الفرق بين الودق والمطر

لكل من لا يعلم ما هو الفرق بين ظاهرة الودق وبين المطر فهو كالتالي:

  • المطر في الغالب ينزل على شكل قطرات مطر متوزعة في السحب وقد يكون متجمع أو متفرع، أما الودق فإنه قطرات ماء متجمعة وغزيرة تهبط في خطوط مستقيمة بدون توقف.
  • قد تحتوي قطرات المطر على برد أو قطع الثلج وقد قال الشعراوي عنها: “قطرات المطر التي تخرج من خلال السحب وفيها برد أي تحتوي قطرات المطر على قطع من الثلج تأخذه وتنزل مرة واحدة”.
  • كما ذكر الشعراوي وهو يشرح شكل السحب وتفسير كلمة يزجى في الآية الكريمة قائلا: “وما دام يجمع شيء على شيء بدون أن توحد تكوينه، لا بد من أن يكون بينهم فراغ، والفراغ ده معناه وجود هواء أي في خلل فيه”.

ظاهرة الودق البعض يعتقد أنها تكون من علامات يوم القيامة، ولكن هذا الأمر غير صحيح، البعض الآخر يعتقد أنها من علامات غضب الله تعالى على عباده، ولكن أيضا هذا غير صحيح، هذه الظاهرة تعد ظاهرة كونية تعبر عن قدرة الله تعالى.

السابق
كيف اخلي طفلي يمشي بسرعه – سن تعلم الطفل المشي
التالي
أماكن سياحية في جدة للعائلات والعرسان – فنادق مطلة على البحر

اترك تعليقاً