الدول العربية

دليل المساجد التاريخية في القاهرة وأشهرها

المساجد التاريخية في القاهرة

دليل المساجد التاريخية في القاهرة Guide to historical mosques in Cairo؛ والتي تعرف باسم الألف مئذنة، وهذا يرجع لوجود العديد من المساجد بها، وخاصة المساجد التاريخية والأثرية التي فتحت في العهد الإسلامي على يد عمرو بن العاص، وتتميز القاهرة بوجود العديد من المزارات الأثرية بها، سواء كانت إسلامية أو قبطية، ولهذا يفضل الكثير الحصول على المعلومات الكافية عن تلك المزارات باختلاف أنواعها.


مساجد القاهرة التاريخية

مساجد القاهرة التاريخية من أشهر المعالم الإسلامية في مصر، والتي تتميز بالفن المعماري الإسلامي، وتحتوي القاهرة على العديد من المساجد بها، حيث يوجد في كل جزء منها مسجد، وقد ازدادت هذه المساجد بشكل كبير مع مرور الأيام، فقد وصل عدد المساجد بها إلى أكثر من 3 ألاف مسجد، ولكل مسجد من تلك المساجد أحداث خاصة بها، ومنذ أن تم إنشاء العديد من المساجد بها أصبحت منارة للحضارات الإسلامية المختلفة.


دليل المساجد التاريخية في القاهرة

زيارة المساجد التاريخية في القاهرة بشكل عام لا تعد تجربة سياحية فقط، بل أنها تنقل الزائر إلى تاريخها، وما مرت به من أحداث ومواقف عبر العصور المختلفة، لذلك سيتم عرض دليل المساجد التاريخية في القاهرة فيما يلي:

مسجد الإمام الحسين

يرجع تاريخ تأسيس مسجد الإمام الحسين إلى عهد الفاطميين، وقد بني في عام 549 هـ، الموافق 1154 م، وذلك تحت إشراف الوزير الصالح طلائع، فهو يعد من المعالم التاريخية المتميزة التي تجمع بين التاريخ والحداثة في نفس الوقت، ويذهب إليه السياح والزوار من مختلف بقاع الأرض لاستكشاف المعالم والعجائب الموجودة بها، وذلك لأنه من أبرز الأماكن التي توضح الثقافة والديانة في مصر.

مسجد الإمام الحسين
مسجد الإمام الحسين

جامع الناصر محمد بن قلاوون

مسجد الناصر يعد من أهم المساجد التاريخية في القاهرة، ويعد هذا الجامع واحد من أشهر المعالم الفريدة بها، والتي ترتبط بالعديد من العصور المختلفة، وقد تم بناء هذا الجامع في القرن الرابع عشر على يد الملك الناصر محمد بن قلاوون، ومن أبرز ما يتميز به تصميمه المميز والفريد من نوعه، إلى جانب احتوائه على مجموعة من الزخارف المميزة التي تتزين به جدرانه وأقواسه.

مسجد ومدرسة السلطان حسن

يتميز تصميم مسجد السلطان حسن بأنه مستمدة من العمارة الإسلامية، فهو يعد من أعظم المساجد التاريخية في القاهرة، وذلك لأنه عبارة عن مركز ديني وثقافي قام باستمداد تاريخه من أعمق جذور التاريخ لمصر، والجدير بالذكر أن هذا المسجد والمدرسة عبارة عن ملحمة معمارية تحكي قصة مليئة بالإبداع والإيمان، وهو من بين أكثر الأماكن التاريخية في مصر التي تستحق الزيارة وخاصة لكل من يهتم بالفن والتاريخ والثقافة.

مسجد الحاكم بأمر الله

مسجد الحاكم بأمر الله من المساجد التاريخية في القاهرة التي تم بناؤها في العصر الفاطمي، وهو رابع مسجد تم بناؤه في مصر، كما أنه ثاني أكبر المساجد الموجودة في القاهرة بعد مسجد أحمد بن طولون، وقد تم بناؤه بأمر من الخليفة العزيز بالله الفاطمي في عام 380 هـ، الموافق 990م، ولكنه توفي قبل الانتهاء من استكمال بنائه، فأكمل مسيرة بنائه الحاكم بأمر الله، ولهذا تم تسمية المسجد باسمه، والجدير بالذكر أن المدخل الرئيسي للمسجد والذي يوجد في الجهة الغربية منه يعد من أقدم المداخل الأثرية في مصر، وذلك لأن فكرته استمدها الفاطميين من مسجد المهدية الموجود في تونس، وكان يتم في هذا المسجد تدريس المذهب الشيعي، والجدير بالذكر أن للمسجد قصة تاريخية مهمة، فقد اتخذته الحملة الفرنسية مقرًا للجنود في هذا الوقت، وكانت المئذنة الخاصة به تستخدم للمراقبة.

مسجد الحاكم بأمر الله
مسجد الحاكم بأمر الله

مسجد سادات قريش

يوجد مسجد سادات قريش في بلبيس، وقد بني على يد عمرو بن العاص في عام 18هـ، وقد سمي بهذا الاسم تكريمًا للشهداء المسلمين الذين استشهدوا حينما كانوا يحاولون فتح أرض بلبيس على يد الرومان، حيث بلغ عدد الشهداء 120 جندي من المسلمين والذين ينتسبون لقبيلة قريش، وقد تم ترميم المسجد في عهد الخليفة العثماني المأمون، كما تم تجديده أيضًا في عهد الأمير مصطفى الكاشف وذلك في عام 1002 هـ.


أشهر المساجد التاريخية في القاهرة

القاهرة من المدن المميزة في مصر، والتي تتزين بوجود العديد من الكنوز التاريخية والمعمارية بها، ومن خلال ما يلي سيتم عرض مجموعة من أشهر المساجد التاريخية في القاهرة:

مسجد أحمد بن طولون

تبلغ مساحة مسجد أحمد بن طولون ما يقرب من 6 أفدنة ونصف، فهو يعد من أقدم المساجد التاريخية في القاهرة وقد تم بناؤه على يد أحمد بن طولون والهدف منه أداء صلاة الجمعة من قبل المسلمين فيه، وقد تم تصميمه على الأساليب المعمارية العراقية وهذا يرجع إلى نشأة أحمد بن طولون في العراق، ويوجد في الجزء الشرقي من المسجد لوحة رخامية تحتوى على تاريخ إنشاء المسجد والتي تم كتابتها بالخط الكوفي.

مسجد أحمد بن طولون
مسجد أحمد بن طولون

مسجد عمرو بن العاص

يوجد مسجد عمرو بن العاص في الفسطاط في حي مصر القديمة، وهو أول مسجد تم بناؤه في مصر بعد أن افتتحها عمرو بن العاص في 20 للهجرة، الموافقة 641م، حيث بني المسجد في عام 21 للهجرة، فهو يعد من أشهر وأهم المساجد التاريخية في القاهرة، وكان الهدف منه أن يكون مركز للحكم ومكان للدعوة الإسلامية، ومن أبرز ما كان يتميز به المسجد في هذه الفترة انه كان يطل على النيل، وقد عرف هذا الاسم بالعديد من الأسماء المختلفة ومن بينها جامع العتيق وتاج الجوامع.

مسجد محمد علي

يوجد مسجد محمد علي في القلعة وبالتحديد في قلب القاهرة، وهو من أكثر المساجد التاريخية في القاهرة شهرة، ويعتقد الكثير أن قلعة صلاح الدين الأيوبي اسمها قلعة محمد علي باشا بسبب وجود المسجد بها، وعرف هذا المسجد باسم جامع المرمر، وذلك نسبة إلى نوع من أنواع الرخام النادرة والتي تم استخدامها بشكل كبير داخل المسجد، أنشئ المسجد في عام 1246هـ، الموافق 1830م، وقد ظل الاستمرار في بناء المساجد إلى أن توفي محمد علي باشا في عام 1265هـ، الموافق 1848م، والذي دفن بداخل المقبرة التي قام ببنائها بنفسه داخل المسجد.

الجامع الأزهر

المسجد الأزهر من أشهر المساجد التاريخية في القاهرة، والذي بني على يد جوهر الكاتب الصقلي (إلياس الصقلي) قائد جند أبي تميم المعز لدين الله الفاطمي، وكان ذلك بعد عام من فتح مصر من قبل الفاطميين، وبالتحديد بعد أن قاموا بإنشاء قاعدة ملكهم الجديدة مباشرة، وقد تم افتتاح المسجد في عام 361هـ الموافق 972م، في شهر رمضان المبارك، ويوجد المسجد في الجنوب الشرقي من المدينة بالقرب من القصر الكبير الذي كان يوجد بين حي الديلم في الشمال وحي التلاك في الجنوب، وقد سمي المسجد الأزهر بهذا الاسم نسبة إلى السيدة الزهراء، والذي يعد لقب ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم فاطمة، كما قد سميت مقصورة في المسجد باسمها.

الجامع الأزهر
الجامع الأزهر

مسجد الرفاعي

يشبه مسجد الرفاعي مسجد السلطان حسن في الضخامة والارتفاع، ولكن فرق الزمن بينهم حوالي 500 عام، وقد أمرت خوشيار هانم والدة الخديوي إسماعيل ببناء المسجد وذلك في عام 1869م، ومن أبرز ما يتميز به مسجد الرفاعي وجود العديد من الزخارف به، وتبلغ مساحته حوالي 600 متر مربع، وبالرغم من أن هذا المسجد سمي بمسجد الرفاعي إلا أن الرفاعي لم يدفن به، ولكنه مدفون في العراق، ولكن يرجع سبب تسمية هذا المسجد بمسجد الرفاعي إلى أن مساحة المسجد الكبيرة كان يوجد جزء منها مأخوذ من زاوية الرفاعي، والتي يدفن بها بعض من المشايخ من تلاميذ الرفاعي وأتباعه.


دليل المساجد التاريخية في القاهرة التي تعد دليل مميز لمعرفة التراث الإسلامي في مصر، فكل مسجد من تلك المساجد أهمية دينية وثقافية مختلفة تميزه عن باقي المساجد، كما أن كل مسجد يمتلك تصميم معماري مميز ومختلف يعكس تاريخ العصور المصرية القديمة في مصر.

السابق
اسماء بنات من خمس حروف سهلة وجميلة مع معانيها
التالي
اسماء بنات من 4 حروف بدون نقاط نادرة وغريبة مع معانيها

اترك تعليقاً