نصائح للحامل في الشهر الثامن لتسهيل الولادة(Tips for pregnant women in the eighth month to facilitate childbirth)؛ تعد مرحلة الحمل من أكثر المراحل إمتاعاً للمرأة، تتخللها مشاعر جميلة من الفرح بقدوم طفل جديد العائلة، مع قلق وتوتر من لحظات الولادة خصوصاُ في المرة الأولى، جمعنا هنا أبرز نصائح للحامل في الشهر الثامن لتسهيل الولادة وجعلها تمر بسلاسة ويسر.
تغيرات جسم الحامل في الشهر الثامن
من المعروف أن أيام حمل المرأة تعادل تسعة أشهر، أو أربعين أسبوعاً، وعندما يقترب موعد الولادة تخضع لفحوصات عدة لمعرفة إن كانت قادرة على الولادة بشكل طبيعي دون عملية قيصرية، وتحدث في جسم الحامل في الثلث الثالث عدة تغيرات بسبب ثقل الجنين وضغطه على الأعضاء الداخلية، فتشعر المرأة بالانزعاج ولا بد من وجود نصائح للحامل في الشهر الثامن لتسهيل الولادة والحد من آثار تغييرات جسمها، ومن هذه التغيرات:
- ضيق النفس: بسبب زيادة حجم الرحم الذي يزيد الضغط على المعدة والرئتين مسبباً مشاكل في التنفس.
- زيادة مرات التبول: فحركة الجنين إلى الأسفل يزيد من الضغط على المثانة، وهذا يؤدي إلى زيادة عدد مرات الدخول إلى الحمام.
- ضغط الحوض: عندما يتوجه الجنين باتجاه الحوض فإن هذا يزيد الشعور بالضغط في هذه المنطقة.
- ظهور علامات تمدد الجلد: وهذا بسبب زيادة حجم الجنين والرحم في هذا الشهر.
- تقلصات البطن: حيث تشعر السيدة الحامل بانقباضات تدعى انقباضات براكستون هيكس، وهي تعطي شعوراً وإشارات بالمخاض الكاذب.
- توسع الأوردة: الذي يسبب ظهور الدوالي خاصة في الساقين وتؤدي إلى الشعور بالحكة.
- البواسير: سببها الضغط الزائد على الجزء السفلي من الجسم.
- الدوخة والإعياء: فكلما تقدمت فترة الحمل يصبح الحصول على نوم مريح أصعب، مما يسبب للحامل الشعور بالإرهاق والتعب.
فوائد الولادة الطبيعية
هناك فوائد متعددة محتملة لاختيار ولادة خالية من العقاقير والتخدير وتشمل هذه ما يلي:
- تجنب الآثار الجانبية المحتملة لتخدير فوق الجافية، بما في ذلك انخفاض ضغط الدم والصداع والحمى.
- القدرة على التحرك بحرية أثناء المخاض بدلاً من البقاء في سرير المستشفى.
- تجربة كل إحساس بالولادة واتباع غرائز الجسم لعملية الولادة.
- وجود رغبة أقوى في الدفع والتحكم في الدفعات، وهو ما يمكن أن يترجم إلى دفع أقل وتمزق أقل.
- انخفاض معدل التدخلات لإخراج الطفل، مثل تمزق الأغشية بشكل مصطنع، والاستخراج بالشفط، والولادة بالملقط، والجراحة القيصرية الطارئة.
- تعافي أسرع حيث يستيقظ هؤلاء بشكل أسرع، ويشعرون بالتحسن، وغالبًا ما يعانون من تمزق وتورم أقل.
اطلع على: “أفضل 4 طرق تعجيل الولادة في الشهر التاسع لولادة طبيعية“
مخاطر الولادة الطبيعية
هناك مخاطر مهمة للولادة الطبيعية بالإضافة إلى فوائد محتملة لاستخدام الأدوية التي يجب مراعاتها أيضًا، مثل:
- الشعور بألم شديد أثناء المخاض والولادة، ومن المحتمل أن يكون هناك خطر أكبر للإصابة بالأمراض أو المضاعفات لدى الأمهات، مثل نزيف ما بعد الولادة، مقارنة بالحوامل اللاتي يحصلن على حقنة فوق الجافية.
- الحاجة إلى تخدير عام في حالة حدوث مضاعفات، مثل تدلي الحبل السري، أو انخفاض معدل ضربات قلب الطفل، أو مشكلة أخرى تتطلب تدخلات طارئة مثل الولادة القيصرية.
- خيبة أمل محتملة إذا أصبحت الأدوية مطلوبة أو مرغوبة.
نصائح للحامل في الشهر الثامن لتسهيل الولادة
تعتبر الولادة بشكل طبيعي هدفاً معقولاً وقابلاً للتحقيق بالنسبة للعديد من النساء الحوامل، تذكري أن المفتاح هو معرفة المخاطر الخاصة بك ووضع خطة لما هو الأفضل لك ولطفلك، فإذا كنت ترغبين في تجربة ولادة خالية من الأدوية، فاستفيدي من نصائح للحامل في الشهر الثامن لتسهيل الولادة يمكن أن تساعدك في الحصول على تجربة ولادة أكثر هدوءًا وراحة:
- حضور دروس المخاض والولادة ويتم إجراء هذه الفصول من قبل أخصائيي صحة الولادة المتخصصين في مختلف تقنيات التعامل مع المخاض والتحضير للولادة الطبيعية، توفر الفئات بيانات أساسية جيدة التخطيط فيما يتعلق بالولادة للأمهات المستقبليات، لا يقتصر التدريب على المحاضرات فحسب، بل يتضمن أيضًا مقاطع فيديو للولادة بالإضافة إلى قصص حقيقية للأزواج لمساعدة الأمهات على فهم الحمل من منظور أفضل.
- التحلي بالصبر والانتظار حتى قبل أن تذهب الفتاة الحامل إلى المستشفى في يوم الولادة، فإنها ستشعر بآلام المخاض، وتطلب معظم المستشفيات من المريضة العودة إلى المستشفى فقط إذا كانت الانقباضات تتكرر بشكل متكرر لمدة خمس إلى عشر دقائق، خلال هذا الوقت، ستشعر المرأة بألم مستمر وقد تشعر بالقلق لأنها تواجه موقفًا غير مؤكد والطريقة الوحيدة هي التحلي بالصبر والانتظار حتى تصبح الانقباضات منتظمة ومستمرة، في هذه المواقف، حاول أن تظل هادئًا واصرف ذهنك عن الألم من خلال مشاهدة التلفزيون أو التحدث عبر الهاتف مع أحبائك.
- اعرفي المزيد عن آلام المخاض والولادة حيث يجب أن يبدأ الاستعداد للولادة التقليدية بعد حدوث الحمل، لأنه قد يساعدك على مواجهة تحدي الولادة بثقة، يجب فهم عملية ولادة الطفل بأكملها حتى لا تكون هناك مضاعفات غير متوقعة وتكوني مستعدة لخطط الطوارئ.
- احصلي على فهم كامل لعملية الولادة حيث يمكنك مناقشة احتمالات الولادة المتنوعة مع طبيبك، مثل ما يجب فعله في حالة ولادة طفل كبير الحجم، أو الولادة فوق الجافية، أو الولادة المبكرة، أو الولادة القيصرية، وتذكري أن استراتيجيات المخاض ليست كلها فعالة مع كل امرأة تعاني من الألم، لذا من الأفضل أن تعرفي خياراتك وتكوني مستعدة وتستفيدي من نصائح للحامل في الشهر الثامن لتسهيل الولادة.
- الحديث مع الطبيب بصراحة فبالنسبة للمرأة التي تعاني من الألم، سيكون هذا وقتًا صعبًا، وهي بحاجة إلى الدعم الكامل من الأشخاص المحيطين بها، ويفهم الطبيب ومدرب المخاض والممرضات والأطباء الوضع الذي تمر به الأم حيث يتعاملون مع هذه المواقف بشكل يومي.
- تحدثي عن مخاوفك فيجب أن لا تترددي في التعبير عن مشاعرك إلى الطاقم الطبي لأنهم سيكونون على أتم الاستعداد للمساعدة في التخلص من أي مخاوف قد تكون لديك، لن يستاء منك أي موظف في المستشفى إذا شعرت بالغضب لأنهم مدربون على التعامل مع جميع المشكلات المتعلقة بالحمل.
- احزمي حقيبتك وأبقها جاهزة، فبالنسبة للنساء الحوامل، سوف يمر الوقت، ويلوح في الأفق عدم اليقين طوال الوقت، وقد تضطر النساء الحوامل إلى المغادرة إلى المستشفى بشكل مفاجيء، إحدى الطرق الذكية للاستعداد لهذه المناسبة هي تعبئة الحقيبة مسبقًا والاحتفاظ بها جاهزة بحيث تحوي جميع الأساسيات لك مثل الملابس والأحذية المريحة والأدوية وغيرها من الضروريات.
- اجعلي شخصًا مقرياً حولك دائمًا، فعندما تكونين حاملاً، يكون لديك مسؤولية طفل بداخلك، لا تبقي بمفردك أبدًا حتى عندما تنامي أو تسترخي، اجعلي دائمًا شخصًا بالقرب منك، شخصًا قريبًا مثل والدتك أو أختك أو زوجك أو صديقتك، شخص يمكنه أن يفهم ألمك ويقدم لك الدعم العاطفي كلما لزم الأمر.
- السيطرة على عواطفك كاملة، فهناك علاقة قوية بين العواطف وجسمك، عندما تكونين تحت الضغط أو تشعرين بالضغط، يصبح جسمك متصلبًا ويتوقف عن الاستجابة لعملية المخاض لذا يجب أن تظلي حرة وواثقة وتتحكمي في عواطفك، خذي وقتك وتمتعي بالوتيرة الخاصة بك أثناء التعامل مع الألم، لا تترددي في طلب المساعدة إذا لزم الأمر ولكن ركزي.
- تقنية التنفس الفعالة أثناء وجودك في منطقة الولادة، عليك الاستلقاء جيدًا والتفكير في تنفسك، فالتنفس المستنشق يملأ جسمك بالهواء ببطء، ويبدأ بطنك المدعوم بالقفص الصدري بالامتلاء بالهواء ببطء، وبالتالي فهو يعمل على توسيع الأنسجة الموجودة على جانبي المهبل والتي تسمى العجان مما يساعد على تسهيل عملية الولادة.
- تعلمي كيفية الدفع بالطريقة الصحيحة من أجل مواجهة عملية الولادة، عليك التنفس ببطء وتوليد القوة في عضلات الحوض في الجسم، ابدأي بدفع الطفل عن طريق التنفس بعمق ولفترة أطول، يمكنك الحصول على 10 ثوانٍ من العد التنازلي عندما تضغطين بكل قوتك
- حافظي على استرخاء جسمك بالكامل، بما في ذلك رأسك ورقبتك، ضعي يديك تحت ثدييك وادفعي طفلك ببطء إلى الأسفل أثناء التنفس، سوف يهدأ ألم المخاض ببطء عندما تبدأ المرأة في دفع الطفل ببطء.
اقرأ أيضاً: “ايات تسهيل الولادة والتخلص من مشاعر الخوف والتوتر“
نصائح للحامل في الشهر الثامن لتسهيل الولادة جمعناها لك، وننوه بأن ولادة الطفل هي الجزء الأصعب من الحمل حيث يتعين على المرأة أن تتحمل كميات كبيرة من الألم، لكن الأشياء الصغيرة مثل محاولة الهدوء ووجود شخص عزيز عليك من حولك، لها دور كبير في مساعدتك على التغلب على هذه العقبة، وبمجرد انتهاء عملية الولادة، يمكنك أن تشعري بالسعادة لأنك ساعدت في جلب حياة جديدة إلى هذا العالم.
