هل الإفرازات تنقض الوضوء Do secretions invalidate ablution؛ من الأسئلة الفقهية التي تحتاج النساء إلى معرفة الحكم الصحيح فيها حتى تتأكد من أن صلاتها صحيحة، فعادةً ما تنزل الإفرازات من فرج المرأة بسبب عملية التنظيف الذاتي للمهبل، ويكون ذلك على مراحل متفاوتة، وتتنوع هذه الإفرازات ما بين الطبيعية والغير طبيعة، ولذلك وضح جمهور العلماء حكم هذه الإفرازات ومتى يجب الوضوء منها.
حكم الإفرازات المهبلية التي تخرج من المرأة
عند الحديث عن هل الإفرازات تنقض الوضوء يجب التعرف على حكم هذه الإفرازات، فقد جاء حكم هذه الإفرازات من حيث الطهارة والنجاسة ومن حيث انقاضها للوضوء من عدمه على النحو التالي:
- تكون الإفرازات طاهرة ولكنها تنقض الوضوء إذا خرجت من باطن الفرج، وعلى المرأة أن تتوضأ كلما نزلت عليها الإفرازات، ولا يجب عليها أن تغسل ثيابها إلا في حل تأكدها أن هذه الإفرازات خرجت من عنق الرحم.
- يكون حكم الإفرازات الطهارة ولا تفسد الوضوء إذا كانت المرأة لا تعرف هل هذه الإفرازات خرجت من باطن الفرج أو ظاهره، لأن اليقين لا يزيل الشك.
- تكون الإفرازات طاهرة ولا تنقض الوضوء إذا خرجت من ظاهر الفرج.
شاهد أيضًا: هل يجب الاغتسال عند نزول إفرازات الشهوة وما حكمها؟
هل الإفرازات تنقض الوضوء
في ضوء التحدث عن هل الإفرازات تنقض الوضوء أم لا فقد اتفق أهل العلم على أن الإفرازات التي تنزل من فرج المرأة تنقض الوضوء، بالرغم من أنها طاهرة وليست نجسة، وتسمى بالرطوبة، كما تم الاتفاق على أن هذه الإفرازات لا توجب الغسل، كما أنه لا يلزم على المرأة تغير ملابسها، ولكن الأفضل لها أن تقوم بوضع ما يمنع ذلك مثل المنديل أو غيره أن كان ذلك ممكنًا، ولكن إذا كان الإفرازات التي تنزل من فرج المرأة ناتج عن شهوة بسبب التفكير أو اللمس فإنه يجب عليها الوضوء لأن هذه الإفرازات نجسة، كما يجب غسل الجزء الذي أصابه من الجسد، وبالنسبة للملابس فإنها ترش بالماء فقط.
حكم الإفرازات المهبلية حسب المذاهب الأربعة
الإفرازات نوعان الأول هو من يخرج من مخرج البول وهو نجس، أما النوع الثاني فهو يخرج من الرحم وقد اختلف أصحاب المذاهب الأربعة في حكمه على النحو التالي:
- مذهب الحنفية والحنابلة: يقول أنها طاهرة، وقد استدلوا على ذلك بحديث عائشة في الصحيحين حيث كانت تفرك المني من ثوب الرسول صلى الله عليه وسلم ثم يصلي فيه، ومنيه صلى الله عليه وسلم من الجماع، لأنه لا يوجد نبي احتلم.
- مذهب المالكية والشافعية: وهو وجه عند الحنابلة أنها نجسة، وقد استدلوا على ذلك بان الأصل من الخروج من السبيلين نجاسة، ولكن استثني المني بعدم نجاسته بما على ما تم ذكره، فالأفضل أن يقوم المسلم بغسل الأماكن التي لمستها الإفرازات سواء من الجسد أو من الثياب.
شاهد أيضًا: هل يجوز قراءة القران من الجوال بدون وضوء وما حكمه؟
أنواع الإفرازات المهبلية وأحكامها
تتعدد أنواع الإفرازات المهبلية التي تخرج من المرأة وتختلف باختلاف أحكامها، وفيما يلي توضيح لذلك:
- المذي: وهو من السوائل التي تنزل من فرج المرأة أثناء التفكير والمداعبة أثناء الجماع، وهو سائل نجس يجب إزالته، ويجب الوضوء منه عند كل صلاة وليس عند كل نزول قطرة منه، ويجب غسل الجزء الذي لامسه من الملابس.
- المني: عبارة عن سائل أصفر رقيق يخرج عندما تصل المرأة إلى الشهوة الكبرى، وبمجرد خروجه تنقطع الشهوة والأرجح أنه طاهر، ولا يجب الغسل منه، ولا يجب تطهير الملابس منه، كما أنه مفسد للصوم.
- الودي: عبارة عن ماء أبيض رقيق ينزل من المرأة عقب البول أو عندما تحمل أشياء ثقيلة، وهو سائل نجس يجب إزالته من الجزء الذي لامسه سواء من الجسد أو من الثياب، ويجب الوضوء منه.
- الإفرازات العادية: وهي تخرج بشكل طبيعي دون شهوة أو مرض وليست من الودي، ومن الأرجح أنها طاهرة ولا تنقض الوضوء.
- الإفرازات التي تخرج بسبب المرض: مثل الالتهابات فيجب الوضوء منها عند كل صلاة، ولا ضرر من خروجها بعد الوضوء منها في أوقات الصلاة، وعلى المرأة أن تتوضأ مع دخول الفريضة الجديدة.
- البول: وهو معروف أنه نجس ويجب إزالته، كما يجب الوضوء منه.
سؤال هل الإفرازات تنقض الوضوء من الأسئلة التي تعددت أحكامها باختلاف نوع الإفرازات، فلكل نوع من الإفرازات حكم خاص بها يميزها عن باقي الإفرازات الأخرى، كما أن هناك بعض الإفرازات التي تحتاج إلى غسل الملابس عند ملامستها لها، والبعض الآخر لا يحتاج.
