إسلاميات

ما هي السبع المثاني وسبب تسميتها بهذا الاسم

ما هي السبع المثاني ومقصودها

السبع المثاني كثيراً ما تتردد هذه الكلمة، ولكن ما هي السبع المثاني What are the seven bladders التي ذكرت في القرآن الكريم وبالتحديد في سورة الحجر، والتي تختلف عليها عدد من علماء الدين، وكان لكل منهم تفسير مختلف عن الآخر، ولكن في النهاية اجتمع أغلب العلماء على مفهوم واحد للسبع المثاني، وفي السطور التالية سنتعرف على أهم تفسيرات العلماء التي جاءت في هذا الأمر وعلى أسباب التسمية بهذا الاسم.


ما المقصود بالسبع المثاني

  • اختلف علماء الدين حول ما هي السبع المثاني التي جاءت في سورة الحجر بقوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ‏}،
  • فهناك مجموعة من العلماء كانوا يرون أن السبع هم الآيات الطويلة الموجودة في القرآن الكريم وهم: سورة البقرة، آل عمران، التوبة، الأنفال، النساء، المائدة، الأنعام، والأعراف، وذلك باعتبار سورة الأنفال وسورة التوبة نفس السورة، بينما كانوا يرون أن المثاني هي السور التي تحتوي على حكم ومواعظ وتقدم إفادة للأمة الإسلامية كلها.
ما المقصود بالسبع المثاني
ما هي السبع المثاني

ما هي السبع المثاني ولماذا سميت بذلك

لكن أجمع أغلب العلماء على أن السبع المثاني المذكورة في القرآن الكريم هي سورة الفاتحة، وذلك لما جاء عن الرسول بيَّنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي رواه أبو سعيد بن المعلى -رضي الله عنه- عندما قال: (لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هي أعْظَمُ السُّوَرِ في القُرْآنِ قَبْلَ أنْ تَخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ. ثُمَّ أخَذَ بيَدِي، فَلَمَّا أرادَ أنْ يَخْرُجَ، قُلتُ له: ألَمْ تَقُلْ: لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هي أعْظَمُ سُورَةٍ في القُرْآنِ؟ قالَ: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) هي السَّبْعُ المَثانِي، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ).

أما عن أسباب تسمية سورة الفاتحة بهذا الاسم، فهي كالآتي:

  • تضمن سورة الفاتحة الثناء على المولى عز وجل.
  • الصلاة لا يمكن أن تصبح دون قراءة الفاتحة في كل قطعة.
  • تضم عدد من غايات القرآن الكريم، فهي من السور التي تحتوي على رسائل سماوية.
  • سورة الفاتحة عبارة عن سبعة آيات يكون من الضروري قراءتها في كل ركعة، فنحن نكررها في اليوم 17 مرة.

تفسير سورة الفاتحة

أما عن تفسير سورة الفاتحة فهو جاء كالتالي:

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)

تبدأ آيات سورة الفاتحة باسم المولى عز وجل مستعينا به اللهِ من له الحق في أن يصبح، نبدأ بالاعتراف بفضائل الله سبحانه وتعالى وفضله ومكانته العليا، يجب أن نتذكر من نتحدث إليه، فهو وحده الذي أنعم علينا بنعم لا تعد ولا تحصى.

{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}

وهذا يعني أنه لا يوجد أحد يستحق العبادة إلا الله سبحانه وتعالى، وهو الرزاق والمالك لكل ما خلق في العالمين، لا نبي ولا ملاك ولا إنسان ولا إله أو معبود يستحق العبادة إلا الله سبحانه وتعالى، فهو وحده يستحق الإخلاص والعبادة والشكر ولا أحد غيره، وهذا يدل على أن الله سبحانه وتعالى هو رب الكون بجميع هذه المعاني.

{الرَّحْمَنِ الرحيم}

  • الرحمن والرحيم اسمان مشتقان من نفس الجذر الرحمة، أحدهما ألطف من الآخر، أي أنه يحمل مضامين أكثر من الرحمة، واسم الرحمن خاص بالله يشمل كل أنواع الرحمة، فالله سبحانه وتعالى هو الرحمن لجميع الخلق بغض النظر عما يعتقدون به، سواء كانوا ظالمين أو صالحين؛ كلهم يتلقون رزقهم من الله.
  • أما كلمة الرحيم فهي خاصة بالمؤمنين، أولئك الذين يؤمنون بالله سبحانه وتعالى ينالون منه بركات خاصة وهم الذين سيكونون سعداء وراضين في الدنيا والآخرة.

{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}

بعد أن وصف الله سبحانه وتعالى أنه الرحمن الرحيم، حذر على الفور من أنه مع رحمته هو أيضًا مالك يوم الدين، حتى لا ينسى الإنسان أنه مع رحمته عادل أيضًا، ولذلك يجب علينا ألا نسمح لأنفسنا بأن يتم تضليلنا، وعلينا أن نتذكر دائمًا أننا مسؤولون أمامه، وهو لا يجهل ما نفعله في الدنيا، وفي يوم القيامة، سيجمع البشرية جمعاء من آدم عليه السلام إلى آخر مولود ويطلب من كل واحد منا أن يقدم حسابًا عن أفعاله.

{إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}

وبعد أن حمد الله وشكره، أصبح الآن يقف أمامه ويخاطبه مباشرة؛ اللهم إن عبادتنا وطاعتنا وانقيادنا لك وحدك، ولا نعبد إلا أنت، اللهم إننا نعلم أنك رب الكون، وأنك على كل شيء قدير، ولذلك لا نلجأ إليك إلا لطلب العون، لحاجاتنا ومتطلباتنا، عندما نقول “إياك نعبدو واياك نستعين” فإننا نعترف “إياك نعبد وإياك وحدك نستعين”.

{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدينا الصراط المستقيم، ويفتح لنا القرآن كله، كأنه يقول: “هذا هو الصراط المستقيم الذي تبتغيه”، إن الصراط المستقيم المذكور هنا وفي أماكن أخرى في القرآن يشير إلى الإسلام.

{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ}

وبعد أن نسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدينا الصراط المستقيم ويحفظنا من الانحراف، نحدد في صلاتنا، نعوذ بالله سبحانه وتعالى من اتباع سبيل المغضوب عليهم، أو الضالين، أولئك الذين لا يبحثون عن الحقيقة، أولئك الذين عرفوا الحق لكن ضعفهم أبعدهم.

تفسير سورة الفاتحة
ما هي السبع المثاني

فضل السبع المثاني

بعد أن تعرفنا على ما هي السبع المثاني من الضروري التعرف على أهم أسباب القيام بذلك

  • الفاتحة ركن من أركان الصلاة، وذلك قاله الرسول صلى الله عليه وسلم «من لم يقرأ سورة الفاتحة في صلاته فصلاته باطلة». صحيح البخاري
  • الفاتحة أم القرآن كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن الفاتحة «أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، والقرآن العظيم» الترمذي.
  • علاج للمرض، وقد ورد في السنة أن أحد أصحاب النبي كان في سفر فلقي رجلاً مريضاً، وقرأ الصحابي أهمية سورة الفاتحة عليه والمفاجأة أنه شفي، ولما رجعوا إلى المدينة ذكروا ذلك للنبي محمد صلى الله عليه وسلم فأقره على ما فعله، وقال: وما علمت أنها رقية؟ (جامع الترمذي 2064).
  • السورة تجمع كل ما يخص التوحيد والأحكام.
  • شفاء العقل والنفس.

معنى المثاني

تشير كلمة المثاني إلى الآيات التي تقرأ وتتكرر بشكل كبير في الصلاة، كما يكون بها العديد من القصص والحكم للإنسان، وذلك ما جعل العديد من العلماء يؤكدون على أنها سورة الفاتحة ومنهم قول الحسن البصري:

  • نشدتكم بمنزل القرآن .. أم الكتاب السبع من مثاني.
  • نثين من آي من القرآن .. والسبع سبع الطول الدواني.
معنى المثاني
معنى المثاني

دعاء السبع المثاني

  • هناك من يدعو بالسبع المثاني وجاءت صيغة الدعاء كالآتي: ” اللهم رب السموات السبع وما فيهن، ورب الأرضين السبع وما فيهن، وما بينهن، ورب العرش العظيم، ورب جبريل، وميكائيل، وإسرافيل، ورب السبع المثاني، والقرآن العظيم”.
  • لكن يجب الانتباه أن هذا الدعاء لا يجوز الدعاء به لأن القرآن الكريم أنزل من المولى عز وجل ولكنه ليس مربوباً.

ما هي السبع المثاني سؤال قد لا يعرف إجابته الكثير من الأشخاص، وعلى الرغم من اختلاف الآراء إلا أن هناك إجماع على كونها سورة الفاتحة.

السابق
ما هي اعراض السكر – أسباب ومضاعفات مرض السكري
التالي
دعاء المطر المستجاب وأفضل الأدعية المستحبة عند نزول الأمطار

اترك تعليقاً