ما هي علامات الساعة الكبرى وما العلامة الأخيرة

يثبت في كتاب الله تعالى وسنة نبيه، بعض العلامات أو الأشراط التي ستسبق قيام الساعة أو القيامة، منها ما ظهر منذ مئات السنين ومنها ما لم يظهر بعد، فما ما هي علامات الساعة الكبرى What are the major signs of the Hour وما هي علامات الساعة الصغرى، وأي علامة هي الأخيرة التي ستقوم بعدها الساعة، ويذهب الناس إلى محشرهم؟ جميعها أسئلة ستجد الإجابات عليها من خلال موضوعنا الآن، بتوثيق من الأحاديث النبوية والقرآن الكريم، بإجماع الفقهاء وأهل العلم.

ما هي علامات الساعة الكبرى بالترتيب

ذكر نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم وأجاب صحابته عن سؤالهم ما هي علامات الساعة الكبرى وما هي علامات الساعة الصغرى في أكثر من موضع، ولكن ذكره لم يرتبط بترتيب معين، وهذا جعل الأمر محل اجتهاد من قِبل العديد من العلماء، ولكن جميعهم اتفق على أن خروج النار هي آخر علامات الساعة الكبرة، ونقدم لك الآن العلامات بالترتيب الذي أجمع عليه عدد من العلماء.

ظهور المهدي

اختلف العلماء حول ظهور المهدي، فمنهم من يقول إن ظهوره مرتبط بالعلامات الصغرى، وروايات أخرى تربطه بالعلامات الكبرى، فلن تجد نصًا واحدًا يؤكد موعد ظهوره، فيسنتشر الفساد والظلم في آخر الزمان، ويخرج شخصًا صالحًا يجتمع حوله المؤمنون، ويكون قائدهم الحكيم والعادل، وقال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم عن أبي سعيد الخدري:” يخرجُ في آخرِ أُمَّتي المهديُّ، يَسقِيه اللهُ الغَيْثَ، وتُخرِجُ الأرضُ نباتَها، ويُعطِي المالَ صِحاحًا، وتكثُرُ الماشيةُ، وتَعظُمُ الأُمَّةُ، يعيشُ سبعًا، أو ثمانيًا”.

خروج المسيخ الدجال

الرجل من بين آدم الذي سيدعي أنه الله رب العالمين ولديه القدرات الخارقة، ويسمى مسيخ أو مسيح لأن عينه اليسرى ستكون ممسوحة، ويمسح الأرض كلها شرقًا وغربًا، رجل قصير القامة ساقيه متباعدتين وله جبهة عريضة وابيض اللون، مكتوب على جبينه كافر ولكن لن يرى هذه الجملة إلا المؤمنين، وسيمكث في الأرض 40 يوما ويومه كشهر ويومه كالجمعة، وسائر أيامه مثل أيامنا الحالية.

نزول النبي عيسى

إذا كنت تسأل ما هي علامات الساعة الكبرى فمن أهم هذه العلامات نزول النبي عيسى عليه السلام، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم :”لا تقوم الساعة حتى ينزل عيسى ابن مريم”، وهو سبط الشعر أي أنه لين وناعم، أبيض يميل للحمرة، وعريض الصدر، وهذا ما وصفه به النبي حينما قال:” رأَيْتُ عِيسَى رَجُلًا مَرْبُوعًا، مَرْبُوعَ الخَلْقِ إلى الحُمْرَةِ والبَيَاضِ، سَبِطَ الرَّأْس”

خروج يأجوج ومأجوج

قبيلتين من البشر يعودون لذرية يافث بن نوح عليه السلام، ويقول الله تعالى فيهم “حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج، وهم من كل حدب ينسلون، واقترب الوعد الحق”، فمن أهم علامات الساعة الكبرى خروج هذه القبائل، ومن أبرز صفاتهم صغار العيون ووجوههم عريضة، سيهدمون السد الذي بناه ذي القرنين لحجبهما ومنع أذاهم للبشر حينما استغاثوا به لينقذهم، ولكن عند اقتراب الساعة، سيُمكنهم الله من ثقب وهدم هذا السد، والخروج للناس، ليرموهم بالسهام ويهلكونهم، ويدل على ذلك قول النبي :” ويخرُجونَ على النَّاسِ، فيستقونَ المياهَ، ويفرُّ النَّاسُ مِنهم، فيرمونَ بسِهامِهِم إلى السَّماءِ فترجعُ مخضَّبةً بالدِّماءِ، فيقولونَ: قَهَرنا مَن في الأرضِ وعلَونا مَن في السَّماءِ، قسوةً وعلوًّا”.

هدم الكعبة

هدم الكعبة من أبرز علامات قيام الساعة، من الرجل الحبشي الذي يسمى ذي اليوقتين بسبب ساقيه الصغيرة، رجل أسود ساقيه متباعدتين، سيهدمها حجرًا تلو الآخر، ولكن هذا لا يتعارض مع كونها مكانا آمنا، فستظل آمنة حتى موعد اقتراب الساعة، وسيخرج الناس من المدينة المنورة، حيث قال النبي في ذلك:”يتركون المدينة على خير ما كانت، لا يغشاها إلا العواف”، وهي السباع والطيور.

طلوع الشمس من ناحية الغرب

من أعظم علامات الساعة، التي أكد عليها النبي، حينما تطلع الشمس من المغرب بدلاً من المشرق، وعندما يأتي هذا اليوم لن ينفع النفس الإيمان إن لم تكن قد آمنت بالله من قبل، والسبب في ذلك أن طلوع الشمس من مغربها أمر جلل وعظيم سيذهل العقول وتخضع قلوب المشركين مُعترفين بعظمة الخالق.

خروج الدابة

يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم، أنه من أهم علامات الساعة الكبرة، خروج الدابة التي تكلم الناس:” نَّ أوَّلَ الآياتِ خُرُوجًا، طُلُوعُ الشَّمْسِ مِن مَغْرِبِها، وخُرُوجُ الدَّابَّةِ علَى النَّاسِ ضُحًى”، ستكلمهم بكل وضوح، وستميز المؤمنين عن الكافرين بوضع علامة على أنوفهم، وستخبرهم بأنه لا يتدبرون معجزات الله وآياته.

ظهور الخسوفات الثلاثة

ستحدث 3 خسوفات أو اختفاء أجزاء من الأرض بما عليها، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم أنها لن تظهر إلا بعد 10 آيات يراها الناس، ويذكر عن الخسوفات الثلاث هذه قائلاً:” ثَلَاثَةَ خُسُوفٍ: خَسْفٌ بالمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بالمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ بجَزِيرَةِ العَرَبِ”.

الريح الباردة

يخبرنا النبي أن الساعة لن تقوم إلا على الأشرار فقط، أما الصالحون  فينجيهم الله من هذه الريح الباردة التي تقبض الأرواح، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الريح:” ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ رِيحًا بَارِدَةً مِن قِبَلِ الشَّأْمِ، فلا يَبْقَى علَى وَجْهِ الأرْضِ أَحَدٌ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِن خَيْرٍ، أَوْ إيمَانٍ إلَّا قَبَضَتْهُ، حتَّى لو أنَّ أَحَدَكُمْ دَخَلَ في كَبِدِ جَبَلٍ لَدَخَلَتْهُ عليه، حتَّى تَقْبِضَهُ قالَ: سَمِعْتُهَا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ”.

خروج النار

ما هي علامات الساعة الكبرى الأخيرة؟ يخبرنا العلماء بالاتفاق، أن خروج النار هي أواخر علامات الساعة الكبرى، ويقول النبي إن النار ستخرج من اليمن، وتطرد الناس إلى المحشر أو بلاد الشام، فيقول صلى الله عليه وسلم :” ستَخرُجُ نارٌ من حَضرموتَ أو من نحوِ بحرِ حضرموتَ قبلَ يومِ القيامةِ تَحشُرُ النَّاسَ قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، فما تأمُرُنا؟ فقالَ: عليكُم بالشَّامِ”.

ما هي علامات الساعة الكبرى والصغرى

بعد أن عرفت ما هي علامات الساعة الكبرى نشير الآن إلى أهم علامات الساعة الصغرى، التي ثبتت في السنة النبوية، أهمها ما يلي:

• بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.
• موت النبي.
• فتح بيت المقدس.
• انتشار طاعون عمواس.
• ظهور الكثير من الفتن
• القتال بين الترك والعجم.
• انتشار الربا والزنا.
• كثرة شرب الخمر
• كثرة القتل وأن تلد الأمة ربتها.
• قطع الأرحام وانتشار الفواحش.
• كثرة الزلازل وكثرة التجارة.
• ظهور الكاسيات العاريات.
• انتشار موت الفجأة.
• تمني الموت من كثرة البلاء.
• القتال بين اليهود.

علامات الساعة الصغرى التي لم تظهر

• عودة جزيرة العرب أنهارًا وجنات.
• انتفاخ الأهلة، أي ظهور الهلال في حجم كبير.
• انحسار الفرات عن جبل من ذهب، وأخبرنا النبي أنه عندما يحسر عن كنوز الذهب، ألا نأخذ منه شيئًا.
• محاصرة المسلمين إلى المدينة، فسيهزم المسلمون ويحاصرهم الأعداء داخل المدينة المنورة.

ما الحكمة في إخفاء وقت قيام الساعة

إيمانك بالله وباليوم الآخر من أهم ركائز الإيمان، وأكد القرآن الكريم مرارًا على اقتراب قيام الساعة أو القيامة، ولم يُطلع الله تعالى أحد على موعد قيامها بالضبط حتى نبيه الكريم، ولا أي من أنبيائه ورسله، فهي ضمن الأمور الغيبية التي لا يعرفها أحد سوى الله تعالى، فيقول الله سبحانه وتعالى:” إِنَّ اللَّـهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ: