إسلاميات

ما هي كبائر الذنوب وأصغرها – الكبائر التي لا يغفرها الله؟

ما هي كبائر الذنوب وأصغرها

اعرف ما هي كبائر الذنوب What are the major sins وأصغرها.. وما هي الكبائر التي لا يغفرها الله؟ الكبائر هي المصطلح المرادف للإثم، وهي السلوكيات المُحرمة بإجماع كافة العلماء، وذُكرت واضحةً في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وإذا كنت تريد معرفة ما هي كبائر الذنوب وما هي الذنوب التي لا يغفرها الله، فهذا ما سنتحدث عنه اليوم، وعن العقوبات الواقعة على مرتكب كل كبيرة منها، والعقوبة ليست في الآخرة فقط، ولكنها تطاله في الدنيا أيضًا، وتظل لعنتها تطارده حتى يوم وفاته، مع وعيد الله سبحانه وتعالى بعذاب الحجيم وغضبه، مادام لم يتوب قبل وفاته توبةً نصوحًا.

ما هي كبائر الذنوب

ما هي الكبائر و ما هي السبع موبقات كما ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم، كما جاء على لسان أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “اجتنبوا السبع موبقات، الشرك بالله والسحر وقتل النفس، التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه هي كبائر الذنوب بالترتيب.

الشرك بالله

الشرك هو أعظم وأكبر كبائر الذنوب، والشرك الأكبر هو أن تجعل لله سبحانه وتعالى ندًا، وتعبده مثل عبادة الأصنام والشجر والدواب والحجر وغير ذلك، وقال الله سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم ” إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ”، فمأوى من يتخذ لله شريكًا النار خالدًا فيها.

قتل النفس

قتل النفس كبيرة من كبائر الذنوب التي لا يقبلها الله، إلا بالتوبة النصوح أو القصاص، فيقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:”من يقتل مؤمنًا متعمدًا، فجزاؤه جهنم خالدًا فيها، وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابًا عظيمًا”، وعلى القاتل 3 حقوق حق الله سبحانه وتعالى، وحق الوارث أو وي المقتول، وحق المقتول نفسه، الذي سيأخذه منه يوم العرض على الله سبحانه وتعالى.

السحر

نهى الله تعالى عن السحر، وأعده كبار العلماء من الذنوب العظيمة، السحر الذي يُمرض أو يفرق الزوجين عن بعضهما أو ينشر الخراب في البيوت، ويقول الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة “ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر”، ونهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن السحر وأعده ضمن السبع موبقات.

ترك الصلاة

الصلاة عماد الدين، والركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة، من تركها فقد ترك الدين وكفر وهذا ما قاله النبي صلى الله عليه وسم في حديثة الذي رواه النسائي والترمذي، فقد قال :”العهد الذي بيننا وبينهم الصلا، فمن تركها فقد كفر”، والله سبحانه وتعالى في سورة مريم ” فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا”، فلا تترك الصلاة وتمسك بعماد الدين، تفز بالدنيا والآخرة.

أكل الربا

يقول الله تعالى “الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس”، والمقصود في هذه الآية أنهم سيقومون يوم القيامة كمن يصرعه الشيطان، بعد أن أكلوا الربا بالدنيا، والربا هي زيادة مبلغ الدين يفرضه صاحب المال حينم يأتي وقت السداد ليستغله.

أكل مال اليتيم

يجب أن يكون الولي على مال اليتيم أمينًا وعلى خلق، فمن يعتدي على ماله يرتكب إثمًا كبيرًا يحرمه من رحمة الله تعالى، ويقول الله سبحانه وتعالى في سورة النساء:” إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا”.

التولي يوم الزحف

يقصد به التراجع عند حشد الجيوش للحروب، والتقاء جيوش المسلمين بالأعداء والكافرين، فإذا هرب الجندي من معركته، يلقى إثمًا كبيرًا، لأنه قد يكون سببًا من أسباب هزيمة جيشه.

قذف المحصنات

يقصد به إتهام المرأة المؤمنة العفيفة بأنها فاحشة وباغية أو فاجرة، بدون دليل أو شهود، ويعده الإسلام كبيرة لأنه اعتداء على عرض المرأة، ولن يطال المرأة فقط، ولكنه يطال عرض أهلها وزوجها وأبنائها.

ما هي كبائر الذنوب
ما هي كبائر الذنوب

ما هي كبائر الذنوب التي لا يغفرها الله

وأنت تسأل ما هي كبائر الذنوب وما هي الكبائر؟ بالتأكيد تسأل نفسك هل توجد ذنوب لا يغفرها الله سبحانه وتعالى، فتُغلق أبواب الرحمة في وجه مرتكبيها، فلا خوف يُضاهي خوفك من الا يغفر الله لك ذنبًا اقترفته، فتنغص عليك ذنوبك حياتك، وتقلبها تمامًا رأسًا على عقب، والذنوب التي لا تُغفر، إلا إذا تاب عنها مرتكبها توبة نوصحًا قبل موته، وصدقت توبته، وعددها ثلاثة.

الشرك بالله

  • والشرك بالله نوعان، الذي قال عنه الله سبحانه وتعالى”إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء”، ويقول النبي صلي الله عليه وسلم من لقي الله لا يشرك به شيئًا دخل الجنّة، ومن لقيه يشرك به شيئًا دخل النّار فمن مات وهو مشرك فمأواه النار، ولن ينال رحمة الله تعالى، ويخلد في النار للأبد.
  • أما الشرك الأصغر، الذي نقصد به هنا ما نهى عنه الدين والشرع، وهو ذريعة للشرك الأكبر ووسيلة ما لوقوع به، وورد في الشرك الأصغر قولان، واحد منه يقول إنه تحت المشيئة، والآخر يقول إنه تحت الوعيد، فمن وقع به، عليه أن يتوب توبة نصوحًا قبل موته.

الحقوق والمظالم

  • فمن يأكل حق الناس ويظلمهم، يقول عنه النبي صلى الله عليه وسلم، “مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلِمَةٌ لأَخِيهِ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهَا، فَإِنَّهُ لَيْسَ ثَمَّ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُؤْخَذَ لأَخِيهِ مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَخِيهِ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ”، وفي موضع آخر، وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بالمفلس حينم قال تَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ؟ قَالُوا: الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لَا دِرْهَمَ لَهُ وَلَا مَتَاعَ، فَقَالَ: إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ، وَصِيَامٍ، وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ”
  • فيجب أن يعيد الحق لأصحابه، ويتخلص من هذا الذنب الكبير الذي لا يُغفر، ويؤجره الله على بذل الجهد لإعادة الحقوق وإيصالها حتى إذا لم يقدر على ذلك.

القتل

رادًا على سؤالك ما هي كبائر الذنوب التي لا تغفر فثالثها هو القتل بغير حق؛ هذا لأنه يتعلق بثلاثة حقوق أخرى، حق الله تعالى والولي أو الوارث، وحق المهدور دمه دون ذنب اقترفه، ويزيل الله هذا الذنب بالتوبة ولكن النصوح وحسن النية أو القصاص العادل، أو العفو بدفع الفدية أو المال، ولكن يبقى حق المقتول قائما، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم “يجيء المقتول بقاتله يوم القيامة، فيقول: سل هذا فيم قتلني؟ فيقول: قتلته على ملك فلان، قال جندب: فاتَّقِها”.

ما هي كبائر الذنوب التي لا يغفرها الله
ما هي كبائر الذنوب

ما هي صغائر الذنوب

بعد أن أجبنا على سؤالك ما هي كبائر الذنوب وما هي الكبائر التي توجب التوبة النصوح حتى الموت، من المهم أن تكون على دراية أيضًا، وهو الذنب الذي نهانا الله سبحانه وتعالى عنه، ولم ترد به الوعود بالنار أو العذاب الأبدي ولا حد في الدنيا مثل حدود القتل يُقام على صحابها، والذنوب الصغيرة يقول عنها بعض العلماء المعيصة المُحرمة.

هل تقبل التوبة من مرتكب الكبائر؟

  • باب الرحمة مفتوح، والله اسمه التواب الغفور الرحيم، فكيف يردك وأنت تقف على بابه راجيًا المغفرة والتوبة عما اقترفته من ذنوب؟ وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه التوبة النصوح ترفع عن وزر المعاصي، والندم عن الذنوب والنية الصادقة بعدم العودة إلى الذنب مرة أخرى، والندم على ما اقترفته، وكقارة الذنوب شرط أساسي للتوبة.
  • ولو كان لعبد من عباد الله حق لديك، يجب أن تعديه له، لكي تُقبل توبتك، وفي هذه الحالة يقبلها الله منك، ومن هنا تأتي خطورة وعاقبة الظلم عزيزي القارئ، الظلم بجميع أنواعه وصوره، يضع على عاتقك حمل كبير، وذنوب لا تُغفر ما إن ترفع هذه المظلمة وتعيد الحق لأهله، ويسامحك المظلوم على ما فعلته به، حتى يسامحك الله سبحانه وتعالى.
السابق
ما هي الصدفية – العلاجات الفعالة للقضاء على psoriasis
التالي
ما هي حالة الطقس – كيف تتم عملية التنبؤ بالأحوال الجوية

اترك تعليقاً