بحث عن حقوق الجار(Search for neighbor rights)؛ الجار هو شخص يعيش بجوارنا في السكن، يكون غريباً ثم تجعله الأيام والظروف قريباً، ففي كل موقف نتعرض له نطرق باب جارنا، هو الأخ الذي لم تلده أمك، ويغفل الكثير من الأشخاص حقوق الجار ويبتعدون عن القيام بها، لذا جمعنا في هذا المقال مجموعة حقوق للجار وآداب ينبغي التقيد بها والالتزام كي يعيش المجتمع بسلام وود، ويعم التفاهم بين الأهل والجيران.
مقدمة بحث عن الجار
وضع الله سبحانه وتعالى للجيران حقوقاً شرعية على بعضهم، ويعد التزام العبد بالحقوق التي أمر الله بها أمراً مهماً كي تسود روح الحب والمودة بين الجار وجيرانه، وجاء في الحديث الذي يرويه أبو هريرة عن رسول الله عليه أفضل الصلاة وخيرُ السلام أنّه قال: (واللهِ لا يؤمنُ، والله لا يؤمنُ، والله لا يؤمنُ قيل: من يا رسولَ اللهِ؟ قال: الذي لا يأمنُ جارُه بوائقَه قالوا يا رسولَ اللهِ وما بوائقُه؟ قال: شرُّه).
تعريف الجار
في بحث عن حقوق الجار يجب توضيح من هو الجار، الجار هي تسمية يقصد بها كل من جاورك جواراً شرعياً، سواء كان مسلماً أم غير مسلم، بارًّاً أو فاجراً، صديقًاً أو عدواً، محسناً أو مسيئاً، قريباً أو أجنبياً، وللجار عدة درجات بعضُها أعلى من بعض، وهي تزيد وتنقص بحسب قرب الجار منك وقرابته ودينه وخلقه، فيُعطى كلٌّ جارٍ بحسب حاله وما يستحق.
فالجار الذي داره ملاصق لك في الدار ليس كالبعيد، وله ما ليس للبعيد، والجارُ من ذوي القربى ليس كالجار الجُنب، وصاحبُ الدين لا يعامل معاملة الفاسق المؤذي، وكما يكون الجوار في المسكن يكون أيضاً في العمل والسوق والمسجد والسفر والمدرسة وغيره.
اقرأ أيضاً: “بحث عن تغير المناخ وتأثيره على البيئة pdf“
آداب التعامل مع الجيران
هناك عدة أمور بديهية يجب التقيد بها عند التعامل مع الجيران، ولا يجب الإغفال عنها لأنها تنتقص من طاعة المسلم وإيمانه وآدابه التي يلتزم بها ويقدم بحث عن حقوق الجار نبذة عنها:
- إلقاء السلام على الجار ورد التحية بأحسن منها عند مقابلته في أي م
- البعد عن إيذاء الجيران بأي شكل من أشكال الأذى.
- إكرام الجار كالضيف تماماً وعدم رده عن السؤال.
- ستر عيوبه والحفاظ على عرضه.
- عدم التنصت على الجار ومعرفة خصوصياته، واحترام حياته الشخصية.
- معاملة الجيران معاملة حسنة ، ومجاملتهم بلطف، ومشاركتهم في أفراحهم، وتعزيتهم في أحزانهم، وقبول أعذارهم ومسامحتهم عند الخطأ.
- تقديم المساعدة عند تعرض الجيران لأزمة مادية أو مشكلة ما في حياتهم.
- السؤال عنه وعيادته في مرضه.
- الابتعاد عن زيارة الجار في أوقات غير مناسبة، ويجب الاستئذان قبل الزيادة.
- تقديم الهدايا ولا يشترط أن تكون غالية الثمن، فمثلاً يمكنك إهداء الجار طبق من الطعام أو الحلويات وهكذا، دون أن تشكل هديته عبئاً عليك.
حقوق الجار في الإسلام
هناك مجموعة حقوق حددها الاسلام للجار على جاره وهي:
- أن يمنع الجار الأذى عن جاره، ويبعد عنه كُلّ شيء يُؤذيه، قال أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه:
(أنه قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ فُلانَةَ يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلاتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: هِيَ فِي النَّارِ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَإِنَّ فُلانَةَ يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ صِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا وَصَلاتِهَا وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ بِالأَثْوَارِ مِنَ الأَقِطِ وَلا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: هِيَ فِي الْجَنَّةِ)،
وجاء في حديث آخر يرويه أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله عليه صلوات الله أنّه قال: (واللهِ لا يؤمنُ، والله لا يؤمنُ، والله لا يؤمنُ قيل: من يا رسولَ اللهِ؟ قال: الذي لا يأمنُ جارُه بوائقَه قالوا يا رسولَ اللهِ وما بوائقُه؟ قال: شرُّه)
- تبادل الهدايا بين الجيران، وبذل المعروف؛ لأنّ الإهداء إلى الجار وعمل المعروف معه يوقع في قلبِ الجار الذي أهدى إليه أثراً عظيماً، فالهدايا تُقرِّب النفوس من بعضها، وتَزرع المحبّة بين الأشخاص، وتُزيل الأحقاد من القلوب، وهي خير دليل على حُسن الجوار.
- أن يُحبّ الجيران الخير لبعضهم، فمن حقوق الجار محبّة الخير له، والبعد عن حسده، وأن يحب كل منا لجاره ما يحب لنفسه، رُوي عن أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ عليه الصلاة والسلام أنهُ قَالَ:
(والذي نفسي بِيَدِه، لا يؤمِنُ عَبدٌ حتى يحِبَّ لِجارهِ- أو قال لأخيه- ما يحِبُّ لِنَفسِه)
- أن يقدِّم كل جارٍ لِجاره مُساعدات ماديّة حسب إمكاناته، ورُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -عليه الصلاة والسلام:
(لا يمنعُ أحدُكم جارَه أن يغرزَ خشبَه في جدارِه، ثم يقولُ أبو هريرةَ: ما لي أراكم عنها معرضين؟ واللهِ! لأرمين بها بين أكتافِكم)
- أن يستر على عورات جاره، وما قد يراه من نَقصٍ في بيته.
- أن يحافظ الجار على حرمة منزل جاره وماله وعرضه، فلا يَخونه، ولا يُؤذيه في أهله،
رُوي عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه قال: (سُئلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أيُّ الذنبِ عندَ اللهِ أكبرُ؟ قالَ: (أنْ تجعلَ للهِ ندًا وهوَ خَلَقَكَ) قلتُ: ثمَّ أيُّ؟ قالَ: (ثمَّ أنْ تقتُلَ ولدَكَ خِشيَةَ أنْ يطْعَمَ معكَ)، قلتُ: ثم أيُّ؟ قالَ: (أنْ تُزانِيَ بحليلةِ جارِكَ)…قالَ: ونزلَتْ هذهِ الآيةُ تصديقًا لقولِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ}
اطلع على المزيد حول: “بحث عن العاصمة الإدارية الجديدة pdf شامل وجديد 2024“
خاتمة بحث عن حقوق الجار
إن حقوق جيراننا علينا عديدة، وكلُّها تعتبر حقوق عظيمة، لا يجوز التساهلُ فيها ولا حتى الإخلال بها، وتَرْجعُ هذه الحقوق بين الجيران في أصولها إلى كفّ الأذى، فقد جاء الزجر والتحذير الشديد في حق من يؤذي جاره؛ لأن الأذى بغير حق محرم، وأذية الجار أشد تحريماً من غيرها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْراً أَوْ لِيَصْمُتْ).
بحث عن حقوق الجار يوضح أهمية تعاون الجيران مع بعضهم، وإعطائهم حقوقهم والقيام بواجبنا تجاههم لما للجار وللمحسن إليه من مكانة كبيرة عند الله تعالى، فقد أوصانا به والتعامل الصحيح معه دون حدوث أي سوء فهم.
