ابيات شعر وقصائد

من هو صاحب قصيدة البردة في مدح الرسول

من هو صاحب قصيدة البردة في مدح الرسول

من هو صاحب قصيدة البردة في مدح الرسول Who is the author of the poem Burdah in praise of the Prophet ولماذا تم تسميها بالبردة والأسماء الأخرى التي تحملها هذه القصيدة، واسئلة أخرى تتبادر إلى ذهنك، كلما قرأت كلمات هذه القصيدة، التي وصفها الكثير من العلماء والنقاد، بأنها أجمل ما كُتب في مدح خصال وصفات النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وهل هي القصيدة الوحيدة التي كتبها شاعرها خلال فترة دراسته للشعر والأدب؟ تعرف أكثر على هذه القصيدة وأهم صفات شعر صاحبها، وأهم المؤلفات الأخرى التي صدرت باسمه.


من هو صاحب قصيدة البردة في مدح الرسول

إذا كنت تتساءل من هو صاحب قصيدة البردة في مدح الرسول وتحب وتعجب بكلمات هذه القصيدة القوية، التي تخطف القلوب، فصاحبها هو شرف الدين محمد بن سعيد الصنهاجي البوصيري، الشاعر العربي من أصول أمازيغية، أكثر الشعراء الذين تميزوا بقصائد مدح الرسول المتميزة، وُلد في صعيد مصر عام 1213م، في قرية دلاص ببني سويف، وانتقل للقاهرة ليدرس اللغة العربية وعلومها، وقواعد العروض والأدب العربي، كما درس التاريخ الإسلامي أيضًا ، وعلوم التشكيل.

في صغره حفظ البوصيري القرآن الكريم في كتاب القرية مثل جميع أقرانه من العلماء والشعراء في هذه المرحلة، وعاصر أكبر الشعراء العرب منهم ابن مطروح وبهاء زهير وعمر بن الفارض، ودرس علوم الصوفية مع أبي العباس المرسي، وبعد ذلك كرس حياته الأدبية وشعره، في مدح الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وكان له التأثير الواضح والكبير على الكثير من العلماء، مثل الغرناطي وأبو الفتح بن سيد الناس وأبي حيان.

من هو صاحب قصيدة البردة في مدح الرسول 1
من هو صاحب قصيدة البردة في مدح الرسول

أهم مؤلفات البوصيري

لصاحب قصيدة البردة الكثير من القصائد والمؤلفات التي زينت المكتبة العربية، وزخر بها الأدب العربي والعالمي، يأتي على رأسها ما يلي:

  • أم القرى في مدح خير الورى.
  • قصيدة ذخر المعاد.
  • الكواكب الدرية في مدح خير البرية.
  • تهذيب الألفاظ العامية.
  • لامية المخرج والمردود على النصارى واليهود.

خصائص شعر صحاب قصيدة البردة

بعد أن عرفت من هو صاحب قصيدة البردة في مدح الرسول من المهم أن تتعرف على أهم خصائص شعر هذا الرجل، فكانت له الكثير من القصائد التي حملت المعاني الجميلة، وتتميز بقوة اللغة وفصاحتها، ومن أهم هذه الخصائص ما يلي:

  • يتميز شعر البوصيري بالرصانة والسلاسة والجزالة في نفس الوقت.
  • يستخدم الشاعر عادةً التعبيرات المتميزة والفصيحة والألفاظ شديدة البلاغة، وهذا جعل الكثير من قصائده تحمل المعاني المفهومة والسهلة.
  • شعره يتميز بالحس المُرهف والعاطفة القوية، وألفاظ المديح الكثيرة.
  • اختصت الكثير من قصائد البوصيري، بمدح الرسول صلى الله عليه وسلم، والكثير من الأشعار الصوفية أيضًا، وكان الأقوى بين الجميع الشعراء الذين عاصروه.

 لماذا سميت قصيدة البردة بهذا الاسم

بردة البوصيري أو قصيدة الكواكب الدرية في مدح خير البرية، أشهر القصائد التي تمدح النبي الكريم صلة الله عليه وسلم، هي امتداد لقصيدة البردة للشاعر كعب بن زهير، كتبها شريف الدين بن محمد البوصيري بعد أن كتب كعب بن زهير قصيدته فحملت نفس الاسم، حينها خلع النبي بُردته وأعطاها هدية إلى كعب بن زهير بعد أن نظم القصيدة التي يمدح بها النبي وخصاله التي من أهمها  العفو والسماح، فسُميت بالبردة.

وحكاية قصيدة البُردة للبصيري، التي تتكون من 167 بيتًا شعريًا، تم توزيعها على 10 أجراء، أعجب وأغرب قصائد المديح، فعندما اُصيب البرصيري بالشلل النصفي، وفكر في أن ينشد قصيدة تشفع له ويتضرع بها لله تعالى، ظل يكرر في إنشادها ودعا الله وتوسل إليه، فنام ورأى في منامه أن الرسول صلى الله عليه وسلم يمسح على وجهه ويعطيه بردته، فاستيقط ووجد نفسه قد شُفي تمامًا من الشلل، وتُسمى أيضًا قصيدة الميمية؛ لأن قافيتها تنتهي بحرف الميم.


أشهر الشعراء الذين مدحوا الرسول

من هو صاحب قصيدة البردة في مدح الرسول وهل شاعرها هو الوحيد الذي مدح الرسول؟ حقيقةً الكثير من الشعراء قد مدحوا الرسول صلى الله عليه وسلم، وكتبوا أجمل القصائد في توضيح خصاله وصفاته الحميدة، بينوا شمائله وطيب خلقه، وكان من أبرزهم، حسان بن ثابت وكعب بن مالك، وكعب بن زهير، ولعل أجمل العبارات التي قالها حسان بن ثابت عن النبي حينما قال في مدح الرسول الكريم:

وأحسن منك لم تر قط عيني
وأجمل منك لم تلد النساء

خُلقت مُبرء من كل عيب

كأنك قد خُلقت كما تشاء!

من هو صاحب قصيدة البردة في مدح الرسول 2
من هو صاحب قصيدة البردة في مدح الرسول

من هو كاتب قصيدة البردة الأصلية؟

مادمت تسأل من هو صاحب قصيدة البردة في مدح الرسول فيجب الإشارة إلى أن البوصيري لم يكن صاحب قصيدة البردة الوحيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، فأول القصائد التي سُميت بالبردة هي قصيدة الشاعر العربي القدير كعب بن زهير، وتُعرف بالقصيدة اللامية، لأنها تنتهي بحرف اللام بالقافية، وتعود قصة هذه القصيدة، عندما أهدر النبي دم جماعة مشركين محاربين له كان منهم كعب بن زهير، ولكن أخيه طلب منه أن يرسل رسالة للنبي يطلب منه العفو.

استجاب كعب لهذا الطلب، ودخل إلى مسجد الرسول وطلب عفوه وبايعه على الدخول في الإسلام، وعفا عنه، وكتب قصيدته البردة أو كما أُطلق عليها “بانت سعاد” فيبدأها بفراق محبوبته التي أعطته الوعود الكثيرة ووصف ناقته، ثم انتقل للحديث عن مدح صفات النبي، والوشاة الذي أوقوعوا بينه وبين النبي، فيقول في الأبيات التي يمدح بها النبي : نُبئت أن رسول الله أوعدني والعفو عند رسول الله مأمول مهلاً هداك الذي أعطاك نافلة القرآن فيها مواعيظ وتفصيل”.


لماذا سُميت قصيدة كعب بن زهير بالبردة؟

أُطلق عليها قصيدة البردة، لأن كعب بن زهير عندما ذهب للنبي ليطلب منه السماح والعفو، خلع النبي الرداء أو بردته وأعطاها كهدية له، واعتبرها أنها جائزة أو هدية على قصدته التي أنشدها في حضور النبي صلى الله عليه وسلم، وظلت تلك البردة في حوزته ورفض أن يفرط فيها، وعُرضت عليه مبالغ كبيرة مقابل شرائها، لكنه أصر على رفضه، ومات وهي معه، وتوارثها خلفاؤه من بعده.

من هو صاحب قصيدة البردة في مدح الرسول القصيدة التي تُرجمت للغات الفارسية والتركية والبربرية، وأجمع الكثير من النقاد على أنها أفضل قصيدة كُتبت في مدح النبي، بعد قصيدة كعب بن زهير، ذات عبارات رنانة، تُبرز أهم خصال النبي الحميدة. 

السابق
النفاذ الوطني الموحد الرئيسية أفراد عبر منصة ابشر
التالي
من هو صاحب قصيدة تكفى ترى تكفى تهز الرجاجيل

اترك تعليقاً