إسلاميات

قصة اسلامية عن الصدق مؤثرة جدا

قصة اسلامية عن الصدق

قصة اسلامية عن الصدق (An Islamic story about honesty) نرويها لكم والذي يعتبر من الخصال الحميدة، حيث تحدث عنه الإسلام في أكثر من موقف وحثنا عليه الرسول عليه الصلاة والسلام، فهو سمة أخلاقية مهمة يجب أن يتحلى بها كل مسلم ومسلمة كما أنه جزء لا يتجزأ من الأمانة والإخلاص وبه تعلو الأمم لذا نسرد لكم قصة واقعية عن الصدق توضح معانيه.

قصة اسلامية عن الصدق

يعد الصدق من تعاليم الدين الإسلامي والذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بعدة صفات أخرى مثل: الأمانة والوفاء وإتقان القول والعمل، كما أمر به النبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

ويذكر لنا مواقف عديدة تؤكد قيمة الصدق في حياتنا وتجنب صفة الكذب التي مداخل الشيطان للوقوع في الخيانة والخداع ومفاسد الأخلاق، كما أوضح لنا عز جلاله جزاء الصادقين في الدنيا النصرة والرفعة وعلو الشأن وفي الآخرة له جنة الفردوس الأعلى، فإن الصدق يمثل رأس الفضائل.

قصص عن الصدق من السلف الصالح

قصة اسلامية عن الصدق
قصة اسلامية عن الصدق

هناك قصة اسلامية عن الصدق توضح أهمية قول الحق في الإسلام وهي: رواية الأعرابي الذي كان يحارب مع رسول الله في الغزوات ويؤمن بكتابه ويساهم في الفتوحات الإسلامية.

ذات مرة طلب من الرسول الدخول في الغزوة وكان لديه رغبة حقيقية في الاستشهاد في سبيل الله وعندما انتهت الغزوة كان من بين الناجين فذهب إلى سيدنا محمد وقت تقسيم الغنائم، حيث كان له موقف غريب فإنه رفض أخذ نصيبه من الغنائم.

ذكر بأنه لن يشارك في الغزوات إلا رغبة في الشهادة وليس في الحصول على مكاسب فقال له النبي” تصدق الله يصدقك ” بمعنى إذا أخلصت في نيتك مع الله فسوف تنال ما ترجوه فقد كن صادقا مع ربك، فعندما حدثت غزوة أخرى وقد شارك بها الأعرابي وكان نيته صادقة تحققت أمنيته في الشهادة، فبعد انتهاء القتال وجدوه الصحابة من الذين استشهدوا.

ثم أحضروه إلى النبي فقال عندما رآه صدق الله فصدقه، وقام بالدعاء له اللهم هذا عبدك خرج مهاجرا فقتل شهيدا أنا شهيد على ذلك، فهذه قصة اسلامية عن الصدق يمكنك الأخذ بها والسير على النهج الصحيح.

قصص عن الصدق قصيرة

توجد قصة اسلامية عن الصدق حيث يحكى قديمًا أن هناك:

رجلاً كان يعرف باسم “علي الخواص” والذي عُرف بأمانته وصدقه وقوله للحق، حيث كان يعمل في سعف النخيل وصنع جدائل الخوص لتصميم السلال والقفاف ليكسب قوت يومه، وقد تعرض لأحد المواقف أثناء تأدية عمله حيث أتى له رجلا يلهث بشدة من كثرة الخوف والقلق، وقد أخبر الرجل بأنه مطارد ويطلب منه الاختباء فقال له ارجوك خبئني عندك هناك أشخاص يريدون قتلي، سكت الرجل قليلا وقال له اختبئ تحت أكوام السعف.

وخلال اللحظات دخل عدد من الرجال إلى “على الخواص” وسألوه عن ذلك الرجل الذي كادوا أن يمسكوا به وقد أفلت في اللحظة الأخيرة، فقال لهم إنه مختبئ هناك تحت السعف إلا أنهم لم يصدقوه، وتركوه ظنا منهم أنه يستخف بعقولهم وركضوا إلى خارج المكان، وحين تأكد الرجل من أنهم ذهبوا بعيدا خرج بسرعة من تحت سعف النخيل، وسأل الرجل كيف بك أن تخبرهم عن مكاني، فإن امسكوا بي سيقتلونني حتما رد عليه الخواص وقال له” كفاك اسكت فإن والله ما انجاك غير الصدق”.

قصص عن الصدق مع الله

قصة اسلامية عن الصدق
قصة اسلامية عن الصدق

هناك قصة تعتبر من روائع القصص التي بها موعظة وعبرة لكافة المسلمين:

يروي الشيخ عبد القادر الجيلاني أنه عندما كان طفلاً وقد خرج من مكة المكرمة في طلب العلم ببغداد وقد أوصته والدته قبل السفر أن يتمثل الصدق والأمانة واعطته من المال 40 دينارا، وفي بداية رحلته إلى العراق لاستكمال دراسته على يد أحد المشايخ ببغداد كانت تمر قافلته بمنطقة همدان، وهناك حدث غير المتوقع فقد خرج عليه عدد من اللصوص وسألوه كم لديك من المال فأجابهم معي 40 دينارًا، فضحك منه الرجل ثم سأله لصا آخر كم تحمل من المال قال له لقد قلت أربعون دينارا.

وما إن سمع الرجل قول الطفل الا أنهم أخذوه إلى زعيم اللصوص الذي أشار له بنفس السؤال، وقد قرر الطفل عبد القادر الجيلاني إجابته فقال له الزعيم وما الذي يضطرك أن تصدق القول أخبره الطفل قائلا إني عاهدت أمي بالصدق قبل خروجي من المنزل وأخاف أن أخونها، تأثر الزعيم بما قاله الطفل وذكر له باكيا أنت تخاف أن تخون والدتك ونحن نخون الله جهرا وعلى الفور أمر رجاله بإعادة المال المسروق لأصحابه وتاب إلى الله بسبب ذلك الطفل الصادق وقد تاب أيضا جميع من كانوا معه.

قصص عن الصدق في التجارة

توجد أكثر من قصة اسلامية عن الصدق:

تعبر عن الأمانة والإخلاص في التجارة فهي من الصفات المستحبة بين التجار والتمتع بسمعة طيبة يزيد من الثقة والتعامل مع ذلك التاجر وتوسعة أعماله ويبارك الله في رزقه، في حين أن الكذب في التجارة يؤدي إلى محق البركة حيث روى البخاري ومسلم عن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

” البيعان بالخيار مالم يتفرقا، فإن صدقا وبينا، بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا، محقت بركة بيعهما”.

كما أن الصدق في التجارة من أكبر الفضائل التي لها مكانة كبيرة عند الله، وقد زاد من رزقه يبارك له في ماله وقد روي في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال” التاجر الصدوق مع النبيين والصديقين والشهداء”، فإن منزلة التاجر الامين عظيمة لمن حفظ أمانته ولم تغره الحياة الدنيا واهوائها ويعلم في قرارة نفسه أن المال زائل وما يبقى إلا عمله الصادق ونيته الخالصة إلى الله، كما روى البيهقي رحمة الله عليه عن معاذ بن جبل رضي الله عنه:

“إن أطيب الكسب كسب التجار الذين إذا حدثوا لم يكذبوا وإن ائتمنوا لم يخونوا، وإذا وعدوا لم يُخلِفوا، وإذا اشتروا لم يندموا، وإذا باعوا لم يخدعوا، وإذا كان عليهم لم يمطلوا، وإذا كان لهم لم يعثروا”.

قصص عن الصدق من حياة الصحابة

ومن أعظم القصص قصة اسلامية عن الصدق التي تتحدث عن شخصية أبي ذر رضي الله عنه:

الذي كان من الصادقين المصدقين في القول والفعل، وكان له مكانة عند رسول الله وقد قال فيه من هذا أن السماء والأرض والأخضر واليابس ليس أصدق من كلام أبو ذر رضي الله عنه.

وفي رواية أخرى تقول إن رسول الله تحدث عنه وقال:

“ما أقلت الغبراء ولا أكلت الخضراء من رجل أصدق لهجة من أبي ذر”.

قصة اسلامية عن الصدق تحمل الكثير من المعاني السامية والأخلاقية والتي لا تتوقف على قول كلمة الحق، المصداقية في الأفعال والنوايا أيضا والوفاء بالعهود، لذا تحثنا بعض القصص المعبرة امتثال صفة الصدق والاقتداء بالرسول والصحابة والصالحين.

السابق
أرخص تأمين سيارات في الإمارات 2024
التالي
أجمل خلفيات انمي اطفال كيوت ومميزة

اترك تعليقاً