علامات الشفاء من التهاب المسالك البولية، يعتبر هذا النوع من الالتهابات من أشهر أنواع العدوى التي تصيب الجهاز البولي ويحدث إما بسبب عدوى بكتيرية أو فطرية، وقد تحدث هذه العدوى في الجزء العلوي الذي يتضمن الكلية والحالب، أو في الجزء السفلي الذي يتضمن الإحليل والمثانة، ويعد هذا النوع من الالتهابات أكثر شيوعاً عند النساء، تابع القراءة للتعرف أكثر على علامات الشفاء من التهاب المسالك البولية بعد الإصابة بها.
أعراض الإصابة بالتهابات المسالك البولية
قبل الحديث عن علامات الشفاء من التهاب المسالك البولية، لا بد من ذكر الأعراض التي تصيب الشخص وتجعل تشخيص مرضه يتجه نحو هذا الالتهاب ومن أهم هذه الأعراض:
- الحاجة المتكررة إلى التبول.
- الشعور بالوهن العام وألم العضلات.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم بحيث تكون أعلى من 38 درجة مئوية.
- ألم الظهر وألم واضح في جانبي البطن.
- حرقة مزعجة عند التبول.
- التعرق الليلي وخاصة أثناء النوم.
- التبول المفاجئ والسلس البولي في بعض الأحيان.
- الغثيان والقئ.
- الشعور بعدم القدرة على إفراغ المثانة.
- الشعور بالألم الشديد وخاصة في منطقة الحوض.
- الشعور بالتشنج والضغط في منطقة البطن.
- في بعض الأحيان يكون البول عكر أو كريه الرائحة.
- بول يحتوي على دم.
عوامل خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية
صحيح أن التهابات المسالك البولية تحدث نتيجة عدوى، لكن هناك بعض عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة بها سنذكرها في السطور التالية:
- انقطاع الحيض وبالتالي انخفاض معدل هرمون الأستروجين الذي يسهم في حدوث تغيرات في المسالك البولية.
- حبوب منع الحمل التي تتناولها السيدات في مراحل مختلفة من العمر، إما بغرض منع الحمل أو معالجة بعض المشاكل الجلدية التي تسببها أمراض في الجهاز التناسلي.
- حالات خلقية كتشوهات المسالك البولية منذ الولادة.
- تشريح الأعضاء الأنثوية يثبت أن الإحليل لدى النساء أقصر من الرجال وبالتالي يمكن وصول البكتيريا إليه بشكل أسرع، لذا فاحتمالية إصابة النساء بالعدوى أكبر بكثير من الرجال.
- النشاط الجنسي يزيد من احتمالية حدوث الالتهاب في الجهاز البولي، خاصة في حال وجود شريك جديد أو تعدد الشركاء الجنسيين.
- انسداد المساك البولية بسبب حصوات الكلى أو تضخم البروستات، وجميعها تؤدي إلى احتباس البول في المثانة وزيادة خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية.
- ضعف الجهاز المناعي الذي تسببه عدة أمراض في مقدمتها داء السكري، وبالتالي يضعف خط الدفاع الأول ضد الجراثيم ويصاب الجسم بالعدوى.
- القثطرة البولية التي يضعها الأشخاص الذين لا يستطيعون التبول من تلقاء نفسهم وخاصة مرضى العصبية والشلل وهي أيضاً تزيد من احتمالية الالتهابات البولية.
علامات الشفاء من التهاب المسالك البولية
يكون علاج التهاب المسالك البولية بعلاج العضو المصاب بالدرجة الأولى، وحالة المريض وجنسه وتستخدم المضادات الحيوية في العلاج وذلك بعد تحديد نوع الالتهاب والدواء المناسب لعلاجه وقد تستمر فترة العلاج من ثلاثة أيام إلى أربعة عشر يوماً وذلك حسب نوع الالتهاب والطريقة المتبعة في العلاج.
وتبدأ علامات الشفاء من التهاب المسالك البولية بالظهور بعد البدء بتناول المضادات الحيوية بأيام قليلة، ومن هذه العلامات زوال الأعراض المزعجة التي كان يشعر بها المريض في البداية.
ما هي مضاعفات التهاب الجهاز البولي
في حال ترك التهاب المسالك البولية دون علاج فإنه يتسبب بمضاعفات خطيرة ومشكلات صحية لا تحمد عواقبها ومن هذه المشاكل:
- تكرار حدوث الالتهابات حيث يتم الإصابة بها مرتين أو ثلاثة خلال ستة أشهر، وتزداد هذه النسبة بين النساء بشكل خاص.
- قد يؤدي الالتهاب غير المعالج إلى تلف دائم في الكلى.
- عند الإصابة بالتهاب المسالك البولية أثناء الحمل يتسبب بولادة طفل منخفض الوزن أو خديج (Preterm_birth).
- ضيق الإحليل عند الرجل في حال العدوى المتكررة.
- حدوث الإنتان وهو عدوى قد تكون مهددة للحياة في حال انتقالها إلى الكلى.
كيف تتم الوقاية من عدوى المسالك البولية؟
بعد ظهور علامات الشفاء من التهاب المسالك البولية، يجب أن نتعرف على أهم الأشياء التي يجب فعلها للوقاية من تجدد العدوى أو حدوثها في المستقبل ومن أهم الأمور التي تساعد في الوقاية نذكر:
- شرب كمية كبيرة من السوائل وخاصة الماء الذي يسهم في تخفيف تركيز البول، وزيادة عدد مرات التبول وبالتالي طرد البكتيريا خارج الجسم ومنع انتشارها.
- المسح من الأمام إلى الخلف بعد التبرز لمنع انتقال العدوى من فتحة الشرج إلى الإحليل.
- إفراغ المثانة بعد الجماع مباشرة وشرب كوب من الماء للتخلص من اي جراثيم في هذه المنطقة.
- تناول عصير التوت البري يساهم في منع أو التخفيف من حدوث العدوى.
- تجنب استخدام المستحضرات التجميلية النسائية والمساحيق على المنطقة الحساسة، والغسولات التي تسبب تهيج الاحليل وبالتالي عدوى الجهاز البولي.
- في حال استعمال الواقيات الذكرية والأنثوية كوسيلة لمنع الحمل يجب تغييرها، لأن المواد الكيميائية والمزلقات الموجودة فيها قد تسهم في انتقال العدوى بشكل كبير.
في الختام وبعد الحديث عن علامات الشفاء من التهاب المسالك البولية وأهم 6 سبل للوقاية، يمكن القول أن هذا النوع من الالتهابات شائع الانتشار بشكل كبير، وهو يتطلب فترة ليست قصيرة من العلاج، وتنفيذ تعليمات الاطباء بدقة للتخلص منها بشكل نهائي، وضمان عدم عودتها في المستقبل، لأن احتمال حدوث انتكاس بعد الشفاء وارد بشدة.
