علامات الحمل بولد (Male pregnancy signs)، بعد أن تعرف المرأة خبر حملها تبدأ رحلة مليئة بالتشويق والمفاجآت، حيث تترقب المرأة وتنتظر بلوغ الأسبوع العشرين من الحمل لتعرف ما هو جنس الجنين، وتبدأ في سؤال من حولها من صديقات ومقربات عن أعراض الحمل بولد وأعراض الحمل ببنت وتطابق بينها وبين حالتها، وتلجأ إلى بعض الخرافات المتعلقة بالحمل والتي من خلالها يتم تحديد جنس الجنين مثل الرغبة بالجماع وتغيرات جسم المرأة وغيرها، فهل فعلاً الرغبة بالجماع من علامات الحمل بولد؟ وما هي الأعراض الأكيدة التي تخبرنا عن نوع الجنين؟
حقائق وخرافات عن جنس المولود
تكثر الأقاويل والشائعات حول إمكانية معرفة جنس المولود من خلال علامات معينة، وفي الحقيقة أن جنس الجنين يتحدد منذ لحظة الإخصاب، لكن لا يتم التأكد منه حتى بلوغ المرأة الشهر الثالث أو الرابع من الحمل، وهناك مجموعة من الأقاويل الشعبية التي تحدد حمل المرأة بصبي أو بنت منها:
الغثيان الصباحي ليس من علامات الحمل بولد
يقال أن الغثيان الصباحي لدى الأم الحامل هو أحد العلامات المبكرة للحمل ببنت، لكن ليس هناك دليل علمي يثبت ذلك فالغثيان سببه تغير الهرمونات خلال فترة الحمل، مما يسبب الانزعاج للأم الحامل والغثيان بعد استيقاظها من النوم.
شكل البطن المنخفض يدل على الحمل بولد
تتحدث السيدات في جلساتهن أيضاً أن الأم التي يكون بطنها مرتفعاً تكون حاملاً ببنت، أما في حال انخفاض البطن فهي علامة أكيدة على الحمل بصبي، لكن الحقيقة أن شكل جسم الحامل مرتبط بعدة أمور منها قوة عضلات البطن، شكل الجسم قبل الحمل، وزن الحامل ورشاقتها، طبيعة جسمها وشكل الرحم أيضاً.
تناول الأطعمة المالحة دليل الحمل بصبي
تكثر الأقاويل حول علاقة الأطعمة بجنس المولود، فتناول الأطعمة الحلوة يدل على الحمل ببنت، أما تناول الأطعمة المالحة يدل على الحمل بولد، لكن الحقيقة فإن اشتهاء الأطعمة دليل على نقص عناصر غذائية معينة من جسم الحامل لذا ترغب بتناولها، ولا دليل على علاقة الأطعمة المشتهاة بجنس الجنين.
الحامل بولد تكون بشرتها صافية
الأحاديث التي يكثر تداولها أيضاً تتناول بشرة الحامل، فعند الحمل بولد تكون البشرة صافية والشعر لامعاً أما في حال الحمل بفتاة تكثر البثور في الوجه والزيوت على الشعر، لكن كل ما يتعلق بجمال المرأة الحامل هي أمور تكون الهرمونات مسؤولة عنها، وتحدث خربطة هرمونية عند الحمل بكلا الجنسين.
بطء ضربات القلب أحد علامات الحمل بولد
يستند هذا الاعتقاد على قياس نبض قلب الجنين، فإن كانت أقل من 140 نبضة في الدقيقة فهذا يعني أن جنس الجنين ذكر، أما في حال زاد النبض عن 140 نبضة فهذا يعني أن الجنس أنثى، لكن لا علاقة للنبض بجنس الجنين ولا يستند إلى أساس علمي لأن المعدل الطبيعي للنبض عند جميع الأجنة يتراوح بين 120 و160 نبضة في الدقيقة.
هل الرغبة بالجماع من علامات الحمل بولد؟
لا توجد أي دراسة علمية تؤكد أن هناك علاقة بين الرغبة بالجماع والحمل بولد، فالرغبة الجنسية متغيرة خلال فترة الحمل وتحكمها العديد من العوامل والهرمونات التي تلعب دوراً في زيادتها أو نقصانها، ومن العوامل التي تؤثر على الرغبة الجنسية اثناء الحمل التعب والإرهاق، وشكل الجسم أو زيادة الوزن، وعوامل نفسية كالخوف والقلق.
وهناك عدة خرافات حول هذا الموضوع تقول أن المرأة التي ترغب في ممارسة الجنس أكثر من غيرها عرضة لإنجاب أولاد أكثر من الفتيات، لكن هذه المعلومة غير صحيحة فالرغبة الجنسية تحكمها عوامل هرمونية بالدرجة الأولى، والرضا عن العلاقة الزوجية إلى جانب الصحة العامة للزوجين.
لذا فإن أفضل طريقة للتأكد من جنس الجنين هي إجراء السونار أو التصوير بالموجات فوق الصوتية، ويتم إجراؤه بين الأسبوع ال 18 والأسبوع 20 من الحمل، حيث يمكن تحديد جنس الجنين عبره بدقة عالية، وهناك مجموعة نصائح لتحسين الرغبة الجنسية خلال فترة الحمل مثل:
- تحدثي عن رغبتك في ممارسة الجنس أمام زوجك.
- ابحثي عن طرق لتقليل التوتر والاسترخاء.
- مارسي الرياضة بانتظام.
- ناقشي مع الطبيب جميع مخاوفك للوصول إلى حل لها.
طريقة مؤكدة لمعرفة جنس الجنين خلال الأسابيع الأولى
جميع ماذكر سابقاً عن علامات الحمل بذكر هي مجرد كلام، وهذا الكلام لم تثبت صحته بعد ولا يمكن الاعتماد عليه في تحديد جنس الجنين، لكن هناك طرق مؤكدة لمعرفة جنس الجنين منذ الأسابيع الأولى مثل:
- الفحوصات والتحاليل الطبية
هي من أكثر الطرق صدقاً في معرفة جنس الجنين، وتعتمد على تحليل السائل الأمينوسي وخلايا المشيمة، ويعتمد عليها أيضاً في كشف لمشكلات الوراثية إن وجدت.
- فحص الدم
فحص الدم له القدرة على معرفة جنس الجنين في الأسابيع الأولى، كما أنه يطلب من قبل الأطباء في حال تجاوز عمر الأم الخامسة والثلاثين للكشف عن وجود أي مشكلات صبغية لدى جنينها.
- تحليل الحمض النووي
يكشف هذا التحليل عن الاضطرابات الوراثية التي قد تصيب الجنين، كما أنه من الأساليب المتبعة لمعرفة جنس الجنين.
- الموجات فوق الصوتية
تسمى الأيكو وهي من أكثر الطرق انتشاراً لتحديد الجنس، ويمكن أن يتم ذلك في منتصف الشهر الثالث وحتى الخامس من الحمل، حسب طبيعة جسم كل امرأة، وهي طريقة آمنة إذا ما تمت مقارنتها بالطرق الأخرى.
نصائح علمية للحمل بولد
بعيداً عن الخرافات والاعتقادات التي ليس لها أساس من الصحة، إليك مجموعة من النصائح المستندة إلى أسس علمية للحمل بولد والتي يمكن من خلال القيام بها أن تكون نسبة الحمل بذكر كبيرة ومن أبرزها:
- مراقبة أيام التبويض وممارسة الجماع خلال هذه الفترة.
- تعقيم المهبل وتنظيفه باستخدام غسول حمضي يساعد في الحمل بذكر.
- تناول طعام صحي ومتوازن غني بالفيتامينات والفاكهة والخضار الطازجة.
- التركيز على البروتين من مصادره الحيوانية كاللحوم والأسماك وإدخاله في نظامك الغذائي.
- الابتعاد عن منتجات الألبان كالزبادي والحليب والجبن خلال فترة التبويض.
- اللجوء للطرق الطبية مثل التلقيح الصناعي فهي طرق ناجحة بشكل كبير.
التقنيات الحديثة التي تساعد على الحمل بولد
بعد أن عرفنا أن جميع الأقاويل حول الحمل بولد التي تتداولها الجدات والأمهات غير صحيحة، وأنه لا يمكن تصديق سوى الوسائل والأساليب العلمية في الكشف عن جنس المولود، سنذكر تقنيات حديثة يمكن الوثوق بها للحمل بذكر مثل التقنيات التي تعتمد على فصل الحيوانات المنوية حسب الكروموسوم الذي تحمله، حيث يوجد في الحيوانات المنوية نوعين من الكروسومات، X تحدد الجنين الأنثى أما الكروموسوم Y للجنين الذكر.
تلعب التقنيات الحديثة دوراً مهماً في فصل الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموسوم Y، ومن ثم حقنها بطريقة التلقيح أو الأنبوب لزيادة فرصة الحمل بولد، كما توجد طريقة أخرى هي استخدام الأدوية مثل عقار كلوميفين لتقوية الإباضة وتحفيز إطلاق بويضات أكثر مما يسهم في الحمل بولد.
تحدثنا عن علامات الحمل بولد وأشهر 3 تقنيات حديثة تساعدك في ذلك، ويجب التذكير أنه لا يوجد علامات مؤكدة على الحمل بولد أو بنت وجميع ما ذكر ليس إلا مقولات توارثتها الأمهات عن الجدات، لذا يجب اتباع الطرق العلمية في الكشف لأنها خيارات مؤكدة لا مجال للشك فيها.
