حضانة الطفل بعد الطلاق لمن تكون حسب القانون الجديد

حضانة الطفل بعد الطلاق (Child custody after divorce)؛ التي يتم منحها للأم على الرغم أن هذا ليس هو الحال بشكل دائم، حيث يمكن للأب حضانة الطفل في حال كانت الأم غير صالحة وإذا قام الأب بإثبات مدى قدرته على توفير مسكن أفضل للطفل، وفي بعض الأحيان يمكن أن يتم منح حضانة مشتركة، وبشكل عام مصلحة الطفل دائما تكون الأهم عند اتخاذ أي قرار يتعلق بالحضانة، لأن المحكمة تأخذ العديد من العوامل بعين الاعتبار عند اتخاذ القرار تشمل عمر الطفل وجنسه وعلاقة الأبوين بالطفل ومدى قدرة كل منهما على توفير بيئة مناسبة ومستقرة  للطفل. 

حضانة الطفل بعد الطلاق 

أجمع الفقهاء على أنه من حق الأم حضانة الطفل بعد الطلاق في حال توفرت شروط الحضانة، وقد استدلوا على ذلك بما تم نقله عن الرسول فيما رواه عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما (أن امرأةً قالت: يا رسولَ اللهِ إن ابني هذا بطني له وعاءٌ، وثديي له سِقاءٌ، وحِجري له حِواءٌ، وإن أباه طلَّقني وأراد أن ينزِعَه مني. فقال: أنتِ أحقُّ به ما لم تَنكِحي)

على الرغم أن العلماء قد اتفقوا على أن حضانة الأولاد بعد الطلاق من حق الأم، لكن اختلفوا في سن نهاية الحضانة، والرأي الأرجح هو أن الحضانة تتوقف على الاختيار والتمييز، بمعنى أن الطفل لو بلغ الرشد وصار مميزًا يتم تخييره، وبالتالي تكون حضانته وفقًا لاختياره. وقد استند العُلماء في  ذلك بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ، إذ روى أبو هريرة رضي الله عنه: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خيَّرَ غلامًا بين أبيهِ وأمِّهِ).

من له حق حضانة الأطفال بعد الطلاق طبقاً للقانون؟

 يكون الاعتبار القانوني في الكثير من الدول العربية فيما يخص حضانة الطفل بعد الطلاق هو مصلحة هذا الطفل وهذا يتماشى مع كافة المعايير الدولية على النحو الذي جاء عليه اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، حيث تعترف العديد من الدول العربية بنوعين من الحضانة وهي الحضانة القانونية والمادية. 

حيث تشير الحضانة القانونية إلى الشخص الذي له الحق في اتخاذ أي قرار نيابة عن الطفل وغالبا ما تكون هي الأم في حال لم تتزوج بعد الطلاق. أما الحضانة المادية هي المكان الذي سوف يعيش فيه الطفل وغالبًا ما يكون هذا على الأب حيث يكون ملتزما بالنفقة التي تحددها المحكمة. هنا يمكن أن يشترك كلا من الأب والأم في الحضانة القانونية والمادية للطفل وينظر إلى ذلك على أن هذا يخدم مصلحة الطفل. 

لأن هذا يحافظ على العلاقات مع الوالدين وعلى الرغم من ذلك في حال كانت الحضانة المشتركة لم تكن في مصلحة الطفل سوف يمنح أحد الوالدين الحضانة الوحيدة. عندما تتخذ المحكمة قرار الحضانة سوف تعتمد على العديد من العوامل بما في ذلك رغبة الطفل والعلاقة بينه وبين كلا الوالدين.

ترتيب أحقية حضانة الأطفال بعد الطلاق طبقاً للقوانين العربية

بشكل عام فإن الدول العربية تشترك في نظام الشريعة والذي يقوم بشكل أساسي على المبادئ الدينية، بالإضافة إلى نظام القانون المدني المأخوذ من قانون نابليون قانون الأسرة في أغلب الدول العربية يخضع للشريعة الإسلامية. وبالتالي فإن حضانة الطفل بعد الطلاق تمنح للأم وذلك وفقاً للشريعة الاسلامية حتى يبلغ الطفل السن القانوني وفقًا لكل دولة. 

بعد ذلك يتم منح الحضانة للأب وسوف نذكر من خلال ما يلي الترتيب القانوني الشائع في أغلب الدول:

• تمنح الحضانة إلى الأم، وفي حال زواجها تذهب الحضانة إلى، الجدة (أم الأم) عند وجودها.
• الجدة (أم الأب) في حال كانت على قيد الحياة.
• الأب (تم تعديل قانون الأحوال الشخصية في معظم الدول العربية  حيث تم تعديل مركز الأب من السادس عشر حتى الرابع).
• الخالة (أخت الأم) في حال لم تتزوج.
• العمة (أخت الأب) في حال كانت لم تتزوج.

شروط الحصول على حضانة الطفل بعد الطلاق

هناك مجموعة من الشروط التي يجب توافرها من أجل الحصول على حضانة الطفل بعد الطلاق وذلك وفقاً للقوانين، ومن تلك الشروط ما يلي:

• أن تكون الأم مسلمة. 
• ألا تتزوج بعد الطلاق من رجل آخر. 
• أن تكون حسنة السير والسلوك وحسن الخلق وليس لها أي قضايا جنائية. 
• أن تكون قادرة على توفير حياة هادئة ومستقرة للطفل. 

أسباب إسقاط حضانة الطفل بعد الطلاق عن الأم

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى إسقاط حضانة الطفل بعد الطلاق عن الأم ومن تلك الأسباب ما يلي:

• إذا كانت الأم غير صالحة للحضانة نتيجة سلوكها أو بسبب أسلوب حياتها. 
• إذا كانت غير قادرة على رعاية طفلها أو كانت مختلة عقلياً. 
• تقديم ما يثبت أنها غير قادرة على إعادة الطفل مادياً. 
• عند زواج الأم مرة أخرى، وبالتالي يعد الأب الوصي المناسب للأبناء. 
• إذا كانت الأم مدانة بجريمة، وبالتالي تعد خطراً على الطفل إذا ثبت تعاطي الأم للخمور أو إدمانها للمواد المخدرة. 

شاهد أيضًا: بحث عن الزواج المبكر وأسبابه وطرق الحد من هذه الظاهرة

حضانة الأطفال بعد الطلاق في القانون الجديد

هناك بعض التعديلات التي طرأت على قانون الأحوال الشخصية فيما يتعلق بالحضانة والهدف الأساسي من ذلك التعديل هو حماية الطفل والحفاظ على حقوقه، ومن تلك التعديلات ما يلي:

• تعديلات تطرأ على المادة 20 من قانون رقم 100 عام 1985 والذي ينص على انتهاء سن الحضانة لدى البنت والولد بمجرد بلوغهم عمر 15، بعد وصول البنت والولد هذا السن يقوم قاضي المحكمة تخييرهم بين الانتقال للعيش مع الأب أو البقاء مع الأم.
• أهم التعديلات التي طرأت على قانون الأحوال الشخصية فيما يتعلق بحضانة الأطفال بعد الطلاق هو إلزام الشخص بالاتصاف بمجموعة من الصفات التي تضمن أمن وحماية الطفل. 

حضانة الطفل بعد الطلاق تختلف وفقًا لعدة عوامل لكن في الغالب تكون حضانة الطفل للأم في حال لم تتزوج مرة أخرى، لكن يشترط أن تكون قادرة على توفير مسكن للطفل، أيضًا سن حضانة البنت هو 15 عاماً بعدها تخير بالعيش مع الأب أو البقاء مع الأم.