قصص اطفال من عمر 11 سنة (Stories for children aged 11 years)؛ والتي تمتلك سحر خاص بها، لذلك يفضلها الجميع مهما كبر عمرهم، فقصص اطفال من عمر 11 سنة تجعلهم يسترجعون أيام ذكريات الطفولة الجميلة، وينتظر الأطفال قبل نومهم سماع تلك القصص ويعتبر هذا الوقت من أفضل الأوقات لديهم، وتختلف القصص وتتنوع باختلاف المرحلة العمرية التي يمر بها الطفل، فلكل مرحلة عمرية نوع قصص مناسب معها، لذلك يجب اختيار قصص اطفال من عمر 11 سنة تناسب القدرات العقلية لديهم.
قصص اطفال من عمر 11 سنة
تعتبر قصص اطفال من عمر 11 سنة والتي يتم سردها على الأطفال من أفضل الوسائل التي يتم اللجوء إليها ويتم من خلالها إمدادهم بالعديد من التجارب والخبرات التي يستفيدون منها في حياتهم دون أن تمر عليهم العديد من السنوات من أجل الحصول عليها، لذلك يحرص الوالدين على الحصول على القصص الجديدة والمفيدة التي يمكنهم سردها عليهم من وقت لآخر لإمدادهم بالعديد من الخبرات في الحياة، ومن أجمل قصص اطفال من عمر 11 سنة ما يلي:
قصة الأبناء والفصول الأربعة
أراد أحد الآباء أن يعلم أبنائه درس جديد في الحياة، وهذا الدرس يعلمهم عدم التسرع في اتخاذ الأمور والقرارات في حياتهم، فجمع الأب أبنائه الأربعة، وطلب منهم أن يذهبوا إلى مكان واحد لا يوجد به سوى شجرة واحدة، ولكن بشرط أن يذهب كل واحد في فصل من فصول السنة الأربعة، فاختار الابن الأكبر فصل الشتاء، أما الثاني فاختار فصل الربيع، والثالث اختار فصل الصيف، أما الرابع والأخير فاختار فصل الخريف، وفي موعد كل فصل يذهب أحد الأبناء لرؤية الشجرة.
بعد أن انتهت الفصول الأربعة اجتمع الأب بأبنائه وطلب من كل واحد منهم أن يصف شكل الشجرة في الفصل الذي ذهب إليها فيه، فقال الابن الأكبر: رأيت الشجرة جافة وقبيحة، والأرض من حولها أصبحت قاحلة، فقال الابن الثاني: رأيت الشجرة عكس ذلك تمامًا، فقد كانت الشجرة مورقة وخضراء، أما ثمارها فكانت على وشك النضج، فقال الثالث بتعجب: كانت الشجرة مليئة بالورود المميزة برائحتها الجميلة، وكانت تبدو وكأنها عروس في جمالها، أما الابن الصغير فأجاب: كانت الشجرة مليئة بالعديد من الثمار ومفعمة بالحياة.
فشرح الأب لأبنائه سبب اختلاف كلامهم، وقال لقد ذهب كل واحد منكم في فصل مختلف فلو كانت الشجرة استسلمت في فصل الشتاء للرياح لكانت خسرت جمال الربيع وروعة الصيف وثمار الخريف، وهذه هي الحياة، إذا سمح أحد للألم أن يتمكن منه فسوف يخسر فرحة الفوز، وجميع أرائكم صائبة، ولكن لا يجب علينا أن نحكم على جميع الأمور من خلال موقف واحد بل ننتظر أكثر من موقف ومن ثم نقوم بالحكم.
قصص اطفال من عمر 11 سنة عن الصداقة
قرر أحد الأصدقاء أن يذهب بصحبة صديقه إلى الصحراء للتنزه، وهم في الصحراء حصل بينهم مشادة كلامية نتج عنها صفع الصديق لصديقه الأخر، فشعر الصديق بالحزن الشديد، ولم يستطع أن يكتم في قلبه، فكتب على الرمال (اليوم صفعني صديقي صفعة قوية على وجهي) فأكمل الصديقين طريقهما، وأثناء سيرهما وجدا لوحة مكتوب عليها واحة بها بحيرة من المياه العذبة، فقرر الصديقان الاستحمام بها، وبينما هما يسبحان تعرض الصديق الذي تم صفعة للغرق، فأنقذه صديقه الآخر وقد بذل كل ما بوسعه لإنقاذه، وعندما استعاد الصديق الذي أوشك على الغرق قواه كاملة توجه إلى الصخر ونقش عليها بعباراته قائلا (اليوم أنقذ صديقي حياتي) فاستغرب منه صديقه وسأله، لماذا عندما صفعتك كتبت على الرمال، وعندما أنقذتك كتبت على الصخر بالرغم من أنك وجدت صعوبة كبيرة في الكتابة، فقال الصديق، لأن الرمال تمحو الأذى مع رياح النسيان، أما الصخرة لن تمحي المعروف مهما كانت قوة الرياح وستستمر للأبد.
شاهد أيضًا: حواديت للاطفال قصيرة من مجموعة قصصية عالمية
قصة عن حسن الظن
في إحدى القرى كان الابن يعيش مع والدته وجده، وكان جده يذهب للصيد كل يوم، وكان يأتي كل يوم بثلاثة سمكات ويطلب من ابنته أن تقوم بطهيهم، ويقوم ببيع باقي السمكات لتعينه على الحياة، وفي أحد الأيام بينما كان الابن يقف بجوار الباب لاحظ أن هناك أب وأم وابنهم يقفون بجوار الباب خاف الابن وتوجه إلى والدته وأخبرها بأن هناك أغراب يقفون على الباب، طمأنت الأم ابنها وقالت له لا تخف إنهم جيراننا الجدد، ففرح الابن وقرر أن يساعدهم في حمل أمتعتهم، وأراد أن يتخذ ابنهم صديقًا له حتى لا يظل وحيدًا، فألقى عليهم السلام فرد الأب والأم عليه، أما الابن لم يرد وكان الانطباع الأول عنه أنه مغرور، فأخذ الطفل عهدًا على نفسه بأن لا يقوم بالتحدث إلى الابن مرة أخرى.
في أحد الأيام أحضر والده السمك وعندما أعدت ابنته السمك تفاجئ أنه سمكتين، فسألها عن الثلاثة فقالت ظننت أنك لم تأتي إلا بسمكتين فقط فاستغرب الجد، فتيقن الجميع أن السمكة قد سرقت، فقال الابن أن ابن الجيران هو من قام بسرقتها، فنهره جده عن سوء ظنه، وقال له هل رأيته بعينك قال: لا يا جدي بل لأنه مغرور، فقال له جده: بدلاً من سوء الظن فكر جيدًا لنعلم من الذي أخذ السمكة.
في اليوم التالي اختبأ الطفل ولاحظ أن القطة هي من قامت بأخذ السمكة، فأخبر جده: فقال له: أحسنت ما فعلت بدلاً من سوء الظن فالقطة قد تسللت من نافذة المطبخ وعلمت الطريقة التي تحصل من خلالها على السمك، وعلم الجد ابنه درسًا من ذلك، فأخبرته الأم بأن ابن جيران قد فقد نعمة السمع والنطق ولا يرد السلام بسبب ذلك، وليس لأنه مغرور، فطلب الابن من جده أن يعلمه لغة الإشارة ليتعامل مع ابن الجيران، ومنذ ذلك الوقت وهو الصديق المقرب له.
قصة الطفل الأمين
كان هناك طفل اسمه حسن، وكان يعرف بأن والده شخص غني يمتلك الكثير من الأموال، ويقوم كل يوم بإعطاء ابنه الأموال حتى يقوم بشراء ما يريده في المدرسة ولا يطلب من أحد ما يحتاج إليه، وفي أحد الأيام وهم في المدرسة رن جرس الفسحة فذهب الجميع لشراء ما يحتاجون إليه، أما حسن فقد ذهب إلى مطعم مجاور للمدرسة وقام بتناول الطعام، وبعد أن انتهى قرر العودة إلى المدرسة، وأثناء عودته سمع صوت طفل يطلب منه أن يقف، فكر حسن وقال وهو يمشي سريعًا يلاحقني الكثير من الفقراء من أجل الحصول على المال ومهما أعطيتهم لا يشبعون، وأثناء ذلك لاحظ حسن أن الطفل يجري وراءه مسرعًا ووصل إلى حسن وأمسك يبده ليتكلم معه.
فنظر حسن إليه وقال ابتعد عني أيها الفقير فلن أعطيك ما تريد، فنظر الطفل إلى حسن وكانت عيناه مليئتان بالدموع، وقام بمد يده وفيها محفظة نقود حسن وقال له أنا لست متسولا ولكن وقعت منك محفظتك في المطعم فذهبت إليك لأقوم بإعطائك إياها، فوضع حسن يده في جيبه فلم يجد محفظته فشعر بالخجل، وحاول أن يعطي الطفل النقود ولكن الطفل رفض، وقال أنا لا احصل على المال مقابل أمانتي، فالأمانة شيء ثمين لا يعرف بقيمته إلا كل من يمتلكه، وشكر حسن، وذهب إلى المدرسة، فشعر حسن بالخيبة وقرر أن يحسن الظن بمن حوله.
شاهد أيضًا: قصص اطفال من عمر سنة جميلة وشيقة
تساعد قصص اطفال من عمر 11 سنة على قضاء وقت ممتع ومميز معهم، فالأطفال في هذا العمر تختلف شخصيتهم عن الفترة السابقة، فيرفضون التوجيهات التي تقدم لهم بطريقة مباشرة، لذلك تعتبر قصص اطفال من عمر 11 سنة من أفضل الوسائل التي يتم اللجوء إليها من أجل تقديم النصائح والإرشادات.
