كيفية صلاة الوتر حكمها ووقتها وفضلها

كيفية صلاة الوتر (How to pray Witr prayer) بطريقة صحيحة طبقا لما ورد في المذاهب الإسلامية الأربعة هذا ما سوف نقدمه لكم في هذا المقال مع توضيح فضل صلاة الوتر وعدد الركعات التي يمكن أن تصلى بها وشروط وحكم هذه الصلاة لكي تكون صحيحة ومقبولة، وتحصل على أجرها كاملًا، مع توضيح الميعاد المناسب لها، كل هذا تجده في التالي.

كيفية صلاة الوتر

كيفية صلاة الوتر كما ورد في المذاهب الأربعة نعرضه لكم بشيء من الدقة والتفصيل مع توضيح الفرق بين طريقة جميع المذاهب، نقدمه لكم في السطور التالية:

المذهب الحنفي

يرى المذهب الحنفي أن صلاة الوتر يكون ثلاث ركعات مثل صلاة المغرب، ولا يتم التسليم بينهم، ويقرأ في جميعها الفاتحة وسورة، وفي الركعة الثالثة يقنت قبل الركوع مكبراً رافعاً يديه.

المذهب المالكي

المذهب المالكي يذهب إلى أن صلاة الوتر لا تكون إلا بعد صلاة الشفع، أي لابد أن يسبقها ركعتين صلاة الشفع ثم يصلي الوتر ركعة واحدة، ويرون أن وصلها ب الشفع مكروه، وأنها سنة مؤكده.

المذهب الشافعي

يرون أن أدنى الكمال في صلاة الوتر هو صلاة ثلاث ركعات متتالية بتشهد واحد أو ركعتين منفصلتين ثم صلاة ركعة واحدة، ولو اقتصر بركعة واحدة كان ذلك على خلاف الأولى وأنها سنة مؤكدة.

مذهب الحنابلة

يرى أصحابه أن أدنى الكمال في صلاة الوتر هو صلاة ثلاث ركعات إما أن يصلي ركعتين ويأتي بثالثة منفردة أو يأتي بالثلاثة بتشهدين وسلام واحد، ويصح عندهم أيضاً صلاة الوتر بركعه واحدة، ويرون أنها سنة مؤكدة.

ما هي صلاة الشفع؟

لا تعني كلمة الشفع أنها اسم لصلاة معينة بل أنها مرادف كلمة الوتر، ونحن سوف نوضح لكم هذا الأمر الذي قد يختلط على الكثيرون:

• أن الشفع ليس اسم صلاة بل سمي أول ركعتين في صلاة الوتر بالشفع لأنهم بعدد زوجي.
•  سميت الركعة الباقية بالوتر لأنها بعدد فردي مثل الواحد والثلاثة والخمسة،  وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ وَتْرٌ يُحِبُّ الوَتْرَ» (رواه البخاري).

حكم صلاة الشفع والوتر

حكم صلاة الوتر في جميع مذاهب علماء المسلمين نوضحها لكم في التالي، بعد أن قمنا بتوضيح كيفية صلاة الوتر في جميع تلك المذاهب:

• الوتر صلاة نافلة وليست فرض باتفاق جمهور علماء المسلمين، أي يثاب فاعلها ولا يأثم تاركها.
• أدني عدد ركعات لصلاتها هو صلاة الوتر في صورة ركعة واحدة.
• وقت صلاتها يكون بعد صلاة العشاء وحتى قبل صلاة الفجر.

كيف تصلي صلاة الشفع والوتر

هناك العديد من الطرق التي وردت في الشرع الحنيف عن كيفية صلاة الوتر، سوف نوردها لكم في التالي:

• يمكن أن تصليها كهيئة صلاة المغرب، بصلاة ركعتين ثم تشهد أوسط ثم ركعة واحدة ثم التشهد الأخير والتسليم.
• كما يمكنك صلاتها بثلاث ركعات متصلين دون تشهد أوسط وتكون صلاتك صحيحة.
• والأفضل في صلاتها هو صلاة ركعتين منفصلتين ثم صلاة ركعة واحدة.

شروط صلاة الشفع والوتر

لا تختلف شروط صلاة الوتر عن أي شروط صلاة أخرى، إلا في ميعاد أدائها وتتمثل تلك الشروط في التالي:

• الطهارة من الحدثين الأصغر والأكبر.
• طهارة البدن والثوب والمكان من أي نجاسة.
• ستر العورة مع اختلاف أحكامها بالنسبة للرجال أو النساء.
• أدائها في الوقت المحدد لها وهو من بعد صلاة العشاء وحتى قبل صلاة الفجر.

وقت صلاة الشفع والوتر

يفضل أداء صلاة الوتر في الثلث الأخير من الليل وقت السحر والاستغفار والنفحات الربانية، لكن الوقت العام لها من بعد صلاة العشاء وحتى قبل صلاة الفجر فتصح في الحالتين، وفي شهر رمضان تصلي بعد صلاة التراويح.

قضاء صلاة الوتر في المذاهب الأربعة

اختلف فقهاء وعلماء المسلمين في كيفية صلاة الوتر وكيفية قضاء صلاة الوتر وتعددت آراؤهم في القضاء إلى كلا من التالي:

مذهب الحنفية

يرى أبو حنيفة أن قضاء صلاة الوتر واجباً حتى بعد طلوع الفجر سواء كان تركها عمداً أو نسياناً، كما أنه يرى بطلان صلاة الصبح إن صلاها وهو يذكر أن فاتته صلاة الوتر لأنه يرى وجوب الترتيب بين الفريضة وصلاة الوتر.

مذهب المالكية

علماء المالكية يرون أن الوتر لا يقضى إذا تذكرة الفرد بعد أن أدى صلاة الصبح وإن تذكره وهو يصلي يقطع الصلاة ثم يصلي الوتر ويعود ويصلي الصبح ولا يقطع صلاة الصبح إن دخل الوقت، أما إن كان تذكره أثناء صلاة ركعتي الفجر فهناك رأيان، أحدهما: أن يقطع صلاة الفجر مثل الصبح والآخر: أن يتم صلاة الفجر ثم يصلي الوتر.

مذهب الشافعية

يرى المذهب الشافعي في الجديد أنه يستحب قضاء صلاة الوتر وهو الصحيح عندهم، أما في القديم فقد ذهب إلى عدم قضائها.

مذهب الحنابلة

ذهب علماء الحنابلة إلى أنه يمضى بقضاء الوتر إذا فات وقته ويقضى مع الشفع، وأستدلوا على ذلك بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم مَنْ نَامَ عَنِ الوِتْرِ أَوْ نَسِيَهُ فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَ وَإِذَا اسْتَيْقَظَ» (رواه الترمذي).

كيفية صلاة الوتر بالطرق المحددة لها في المذاهب الإسلامية الأربعة قمنا بسردها لكم بالتفصيل، مع توضيح رأي كل مذهب في كيفية أدائها وعدد الركعات وحكم أدائها